حَرُّ الشمس والرَمَضاء تشتدّ في الدَّهاس والرمْل .
قال حدَّثني الأَعراب أنَّهم إذا أَرادوا صَيْد الظِّباء في الرمْل أَثاروها نِصْف النَّهار من تحت الشَجَر فإذا رَمِضَتْ أظْلافُها في الرمْل نَصلَت فأَخذُوها بأَيديهم .
يقال فلان يترمَّض الظِّباء إذا فَعل ذلك .
وروى سُفيان عن أبي إسحق عن سعيد بن وَهْب عن خَبّاب أنَّه قال " شكوْنا إلى رسول الله الرَمْضاء فلم يُشْكِنا " يريد أنَّهم شَكوا إليه حَرّ الشمس وما يُصِيب أَقدامهم منها في صلاة الظُهْر وسأَلوه تأْخيرها إلى الإبْراد قليلاً .
وقولُه فلم يُشْكنا أي لم ينْزِع عن ذلك ولم يُجِبْهم وهذا الحرف له معنيان أحدهما ضد الآخر تقول أَشْكيت الرجُل فأنا أشكيه إذا أَحْوَجْته إلى الشِّكاية وأَشْكيته نزعْت عن الأمر الذي شكاني له وقال بعض الرُّجّاز من الرجز