تَمُدّ بالأَعْناق أَوْ تَثْنيها ... وتَشْتكي لو أَنَّنا نُشْكيها ... .
ومثل هذا الحرف أَطْلبت الرجُل أَخرجْتُه إلى الطَّلَب ولذلك قالوا ماءٌ مُطْلَبُ إذا بَعُد فأَحْوج إلى طَلَبه وأَطْلبْتُه أَسْعفْتُه بما طَلَب وأَفزعْتُ القوم أحللت بهم الفَزَع وأفزعتهم إذا فزعوا غليك فأَغثْتهم وأَودعْتُ فلاناً مالاً دفعْتُه وَديعة إليه وأوْدَعْته قَبِلْت وديعتَه هذا الحرف عن الكِسائي .
وفي حديث عبدالله بن مسعود أنَّه كان يُصلّي الظُهْر والجَنادِبُ تَنْقْز من الرَمْضاء .
والجَنادِبُ الْجَرادُ واحِدُها جُنْدِبُ وبه سُمِّي الرجل تِنْقُزُ تَقْفِزُ .
وقال ذو الرّمة وذكر الجُنْدب [ من البسيط ] ... مُعْرورياً رَمَض الرضْراض يركضُه ... والشمسُ حَيْرى لها بالجوِّ تَدْويمُ ... .
يريد أنَّه قد ركِب حَرارة الحصَى وهو يَنْزو من شِدَّة