والشَفَقُ الثاني هو الأبيض الذي يُرَى في المغرب وآخر وقت العشاء الآخرة عند مغيبه على ما روى عن الخليل بن أحمد فانَّه قال راعَيْتُه الى نِصْف الليل .
وكان طاووس يصلّي العشاء قبل أنْ يغيب البياض والزَّوال هو انْحِطاط الشمس عن كبد السماء الى جانب المغرب وكَبِد السَّماء وسطها الذي تقوم فيه الشمس عند الزوال فيقال عند انحطاطها زالت ومالت وَرُويَ عن عبد الوهاب عن أبي معشر المدني عن محمد بن قيس أنَّ رسول الله قال : " أمَّنِي جبريل مرتين فصلَّى الظُهْر حين مالَت الشَّمْس قِيد الشِّراك وصلّى العَصْر وظِلُّه مثْلهُ وصلّى المغرب حين وقعت الشمس وصلى العشاء حين غاب الشَّفَق وصلّى الصبح حين طلع الفجر فلمّا كان الغد صلّى الظهر وظِلّه مِثْلُه وصلّى العصر وظِلُّه مثْلاه وصلى المغرب حين وقعت الشمس وصلّى العشاء حين ذَهَب ثُلُث الليل أو نصف الليل وصلى الغداة فأسْفَر بها وقال : " ان الصلاة فيما بينهما "