لاحَ من الصبح خَيْط أنارا ... أي بداَ وظَهَرَ .
وحدَّثني خالد بن محمد عن بشر بن عمرو عن مبارك عن الحسن أنه قال في قول الله جلَّ وعزَّ حتى يتبيَّن لكم الخَيْط الأبيضُ من الخَيْط الأسود من الفجر هو بياض النهار من سواد الليل ولذلك جعل النبي السُّحور فَجْرَاً لأنَّه بين الفجر الأول والثاني قبل أنْ ينتشر الضوء ويكثُر .
حدَّثني خالد بن محمد ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رُهْم عن العرباض بن سارية قال دَعاني رسول الله الى السحور في شهر رَمَضان فقال : " هَلُمَّ الى الغداء المُبارك " وحدَّثني أيضاً قال ثنا رَوْح ثنا أشْعَث عن الحَسن في الذي يشك في الفجر قال : " كُلْ حتى لا تشك " وحدَّثني أيضاً قال ثنا موسى ابن مسعود قال ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت قال بعَثَ ابن عباس غلامين ينظران الفجر فقال أحدهما قد طلع وقال الآخر لم يطلع فقال ابن عباس : " اختلفا عليَّ أروني شرابي " أو قال : " اِئْتُوني شَرابي " الشَّك مِنّي وهُما شَفَقان فالأول الأحمر واذا غاب حلَّت صلاة عشاء الآخرة