لَهان على سَراة بني لُؤَيّ ... حَريق بالبُوَيرة مُسْتطيرُ ... ومنه قول الله جلَّ وعزَّ : ويخافُونَ يوماً كان شَرُّه مُسْتطيرا أي منتشراً ويقال للفجر الثاني الصّادق والمصدَّق لأنّه صَدَق عن الصبح وبيَنه لك قال أبو ذُؤَيْب وذكر الثَّوْر والكِلاب [ من الكامل ] ... شَعَف الكِلابُ الضَّارياتُ فُؤادَه ... فاذا يرىَ الصُّبْح المُصدّق يَفْرغ ... يريد أنه يأمن بالليل لأَنَ القُنّاص انَّما يجيئونَ نَهاراً فاذا رأى الصُّبْح فَزِع وقال النبي : " كلوا واشْربوا ولا يهدينكم الطَّالع المصعد حتى يعترض لكم الأحمر " فالطَّالع المصعد هو الفجر الأول وقوله لا يهدينكم هو من هِدْت الشئ اذا حركته أو أقلقته والأحمر هو الفَجْر الثاني وفيه يبَين الخَيط الأبيض من الخَيْط الأسود وذلك عند ارْفضَاض عَموُد الصبح وانتشار الضوْء في الأفُق وقال أبو دؤاد الايادي [ من المتقارب ] ... فلمَّا أَضاءت لنا سُدْفة ... ولاحَ من الصُّبْح خَيْط أنارا ... .
ألاَ تراه يقول أضاءت لنا سُدْفة وهي ههنا الظُّلْمة ويقول ُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُ