إذا بيّضته ومنه قيل : امرأة حَوَارِيّة إذا كانت بيضاء ; قال الشاعر : [ الطويل ] ... فَقُلْ للحَوَارِيّاتِ يَببْكِيْنَ غَيْرَنَا ... وَلاَ تَبْكِنَا إلاّ الْكِلاَبُ النَوابحُ ... .
كان أبو عبيدة يذهب بالحواريات إلى نساء الأمصار دون أهل البوادي وهذا عندي يرجع إلى ذلك المعنى لأن عند هؤلاء من البياض ما ليس عند أولئك من البياض فسماهن حواريّات لهذا فلما كان عيسى عليه السلام نصره هؤلاء الحواريون فكانوا شيعته وأنصاره دون الناس فقيل : فعل 43 / ب الحواريون كذا / ونصره الحواريون بكذا جرى هذا على أَلسِنَة النَاس حتى صار مثلاً لكل ناصر فقيل : حوارِيّ إذا كانْ مبالغا في نصرته تشبيها بأولئك ; هذا كما بلغنا والله أعلم وهذا كما قلت لك : إنهم يحولّون اسم الشيء إلى غيره إذا كان من شبيه .
حلل وقال أبو عبيد : في حديث النبي عليه السلام : لا يموت لمؤمن ثلاثة أولاد فتمسه النارُ إلا تَحِلّةَ القَسَم