{ غيظ } ... فيه [ أغْيَظُ الأسماء عند اللّه رجُلٌ تسَمَّى مَلِكَ الأْملاك ] هذا من مَجاز الكلام مَعْدول عن ظاهره فإنَّ الغَيْظ صِفَة تَغَيُّرٍ في المَخْلوق عند احْتِداده يَتَحَرّك لها واللّهُ يتَعالى عن ذلك الوصْفِ وإنما هو كناية عن عُقوبَته للمُتَسَمِّي بهذا الاسم : أي أنه أشدّ أصحاب هذه الأسماء عُقوبةً عند اللّه . وقد جاء في بعض روايات مُسْلم ( أخرجه مسلم في ( باب تحريم التسمّي بملك الأملاك من كتاب الآداب ) ولفظه : [ أغيظُ رجلٍ على اللّه يوم القيامة وأخْبَثُه وأغْيَظُه عليه رجلٌ كان يسمَّى مَلِك الأملاك لا مَلِكَ إلا اللّهُ ] ) [ أغْيَظُ رجُل على اللّه يومَ القيامة وأخْبَثُه وأغْيَظُه رجلٌ تَسَمَّى بملِك الأملاك ] . قال بعضهم : لا وَجه لتِكرار لفظتي [ أغْيَظ ] في الحديث ولعلَّه [ أغْنَظ ] بالنون من الغَنْظ وهو شدّة الكَرب .
- وفي حديث أمّ زَرْع [ وغَيْظ جارتها ] لأنَّها تَرى من حُسْنها ما يَغِيظُها ويَهِيجُ حَسدَها