كان عن قرب فإن كان عن بعد قيل ( هَوَى ) إليه بغير ألف و ( أَهْوَيْتُ ) بالشيء بالألف أوْمَأْتُ به .
و ( الهَاءُ ) التي للتأنيث نحو تمرةٍ و طلحة تبقى هاء في الوقف و في لغة حمير تُقْلَبُ في الوقف تاء فيقال تَمْرَتْ وطلحت و في الحديث ( إِلاّ هَاءْ وَ هَاءْ ) بهمزة ساكنة على إرادة الوقف ممدود و مقصور و المولدون ينونون بغير همز و إذا كان لمفرد مذكر قيل ( هَاءَ ) بهمزة ممدودة مفتوحة على معنى خُذْ قال الشاعر .
( تَمْزُجُ لِي مِنْ بُغْضِهَا السِّقَاءَ ... ثُمَّ تَقُولُ مِنْ بَعِيدٍ هَاءَ ) .
و مكسورة على معنى هات قال الشّاعر .
( مُولَعَاتٌ بِهَاءٍ هَاءٍ فَإِنْ شَ ... فَّرَ مَالٌ طَلَبْنَ مِنْكَ الخِلاَعَا ) .
و للاثنين ( هَاءَا ) و للجمع ( هَاءُوا ) بألف التثنية وواو الجمع و للمؤنثة ( هَاءِ ) بهمزة مكسورة و في لغة أخرى للمؤنثة ( هَائِي ) بياء بعد الهمزة بمعنى ( هَاتِي ) و ( هَاءَ ) بهمزة بمعنى هاك وزنا و معنى و إذا كانت بمعنى الكاف دخلت الميم فتقول للاثنين ( هَاؤُمَا ) و لجمع المذكّر ( هَاؤُمْ ) و للمؤنث هَأْنَ بهمزة ساكنة و إذا دخلت التاء و الكاف تعين القصر فيقال للمذكر ( هَاتِ ) و للمؤنثة ( هَاتِي ) و ( هَاتِيَا ) و ( هَاتُوا ) و ( هَاتِينَ ) و ( هَاكَ ) بفتح الكاف للمذكر و بكسرها للمؤنثة و ( هَاكُمَا ) و ( هَاكُمْ ) و ( هَاكُنَّ ) فمعنى التاء أعطني و معنى الكاف خذ و معنى الحديث ( يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ لِصَاحِبِهِ هَاءِ ) أي هات ما في يدك فيقول له ( هَاءَ ) أي خذه و يعطيه في وقته لأنّه وضع للمناولة .
و في ( لاهَا اللهِ ) ثلاث لغات ( إحداها ) المدُّ مع الهمزة لأنّها نائبة عن حرف القسم فيجب إثبات الألف كما لو قيل ( هَا وَ اللهِ ) و ( الثانية ) و ( الثالثة ) حذف الهمزة مع المد و القصر بجعلها كأنها عوض عن حرف القسم .
هَابَهُ .
( يَهَابُهُ ) من باب تعب ( هَيْبَةً ) حذره قال ابن فارس ( الهَيْبَةُ ) الإجلال فالفاعل ( هَائِبٌ ) و المفعول ( هَيُوبٌ ) و ( مَهِيبٌ ) أيضا و ( يَهِيبُهُ ) من باب ضرب لغة و ( تَهَيَّبْتُهُ ) خفته و ( تَهَيَّبَنِي ) أفزعني .
هَاجَ .
البقل ( يَهِيجُ ) اصفرَّ و ( هَاجَ ) الشيء ( هَيَجَانًا ) و ( هِيَاجًا ) بالكسر ثار و ( هِجْتُهُ ) يتعدى و لا يتعدى و ( هَيَّجْتُهُ ) بالتثقيل مبالغة و ( هَاجَتِ ) الحرب ( هَيْجًا ) فهي ( هَيْجٌ ) تسمية بالمصدر و ( هَيْجَاءُ ) أيضا و تمد و تقصر