( نَصَرَ ) بعضهم بعضا و ( انْتَصَرْتُ ) من زيد انتقمت منه و ( اسْتَنْصَرْتُهُ ) طلبت ( نُصْرَتَهُ ) و ( النَّاصُورُ ) علة تحدث في البدن من المقعدة و غيرها بمادة خبيثة ضيقة الفم يعسر برؤها و تقول الأطباء كلّ قرحة تزمن في البدن فهي ( نَاصُورٌ ) و قد يقال ( نَاسُورٌ ) بالسين و رجل ( نَصْرَانِيٌّ ) بفتح النون و امرأة ( نَصْرَانِيَّةٌ ) وربما قيل ( نَصْرَانُ ) و ( نَصْرَانَةٌ ) و يقال هو نسبة إلى قرية اسمها ( نَصْرَةُ ) قال الواحدي و لهذا قيل في الواحد ( نَصْرِيٌّ ) على القياس و ( النَّصَارَى ) جمعه مثل مهري و مهارى ثم أطلق ( النَّصْرَانِيُّ ) على كل من تعبد بهذا الدين .
نَصَصْتُ .
الحديث ( نَصًّا ) من باب قتل رفعته إلى من أحدثه و ( نَصَّ ) النساء العروس ( نَصًّا ) رفعنها على ( المِنَصَّةِ ) وهي الكرسي الذي تقف عليه في جلائها بكسر الميم لأنها آلة و ( نَصَصْتُ ) الدابة استحثثتها و استخرجت ما عندها من السير و في حديث ( كَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ إِذَا وَجَدَ فُرْجَةً نَصَّ ) .
النِّصْفُ .
أحد جزأي الشيء و كسر النون أفصح من ضمها و ( النَّصِيفُ ) مثل كريم لغة فيه و ( نَصَّفْتُ ) الشيء ( تَنْصِيفًا ) جعلته ( نِصْفَيْنِ ) ( فَانْتَصَفَ ) هو و ( المُنَصَّفُ ) من العصير اسم مفعول ما طبخ حتى بقي على النِّصف و ( نَصَفْتُ ) الشيء ( نَصْفًا ) من باب قتل بلغت نصفه و كل شيء بلغ نصف شيء قيل ( نَصَفَهُ ) ( يَنْصُفُهُ ) فإن بلغ نصف نفسه ففيه لغات ( نَصَفَ ) ( يَنْصُفُ ) من باب قتل و ( أَنْصَفَ ) بالألف و ( تَنَصَّفَ ) و ( انْتَصَفَ ) النهار بلغت الشمس وسط السماء و هو وقت الزوال و ( نَصَفْتُ ) المال بين الرجلين ( أَنْصُفُهُ ) من باب قتل قسمته نصفين و ( أَنْصَفْتُ ) الرجل ( إِنْصَافًا ) عاملته بالعدل و القسط و الاسم ( النَّصَفَةُ ) بفتحتين لأنك أعطيته من الحق ما تستحقه لنفسك و ( تَنَاصَفَ ) القوم أنصف بعضهم بعضا و امرأة ( نَصَفٌ ) بفتحتين أي كهلة و نساء ( أَنْصَافٌ ) وقولهم درهم و ( نِصْفُهُ ) المعنى و ( نِصْفُ ) مثله لكن حذف المضاف و أقيم المضاف إليه مقامه لفهم المعنى و عبَّر الأزهري بعبارة تؤدّي هذا المعنى فقال و ( نِصْفُ آخَرَ ) وإنما جاز أن يقال و ( نِصْفُهُ ) لأن لفظ الثاني قد يظهر كلفظ الأول فيقال درهم و ( نِصْفُ ) درهم فكنى عنه مثل كناية الأول ومثله قوله تعالى ( وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَ لا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ ) و التقدير في أحد التّأويلين ما يطول من عمر واحد و لا ينقص من عمر آخر غير الأول وهذا قول سعيد بن جبير و التّأويل الثاني في الآية عود الكناية إلى الأول أي و لا ينقص من عمر ذلك الشخص بتوالي الليل و النهار و يقال له