كان جامدا فألقها و ما حولها أي إن كان ذائبا و كلّ ذائب مائع و ( ماَعَ ) ( يَمِيعُ ) ( مَيْعًا ) سال على وجه الأرض منبسطا في هينة و يتعدى بالهمزة فيقال ( أَمَعْتُهُ ) و ( انْمَاعَ ) الشيء على انفعل أي سال ومنه قول سعيد بن المسيب ( فِي جَهَنَّمَ وَادٍ يُقَالُ لَهُ وَيْلٌ لَوْ سُيِّرَتْ فِيهِ جِبَالُ الدُّنْيَا لانْمَاعَتْ مِنْ شِدَّةِ حَرِّهِ ) أي ذابت و سالت و ( المَيْعَةُ ) صمغ يسيل من شجر بالروم يطبخ فما صفا فهو ( المَيْعَةُ ) السائلة و ما بقي ثخينا فهو ( المَيْعَةُ ) اليابسة .
مَالَ .
عن الطريق ( يَمِيلُ ) ( مَيْلا ) تركه و حاد عنه و ( مَالَ ) الحاكم في حكمه ( مَيْلا ) أيضا جار و ظلم فهو ( مَائِلٌ ) و ( مَيَّالٌ ) مبالغة و ( مَالَ ) عليهم الدهر أصابهم بحوائحه و ( مَالَ ) الحائط زال عن استوائه و ( مَالَ ) ( يَمَالُ ) لغة و ( مَمَالا ) و ( مَمِيلا ) في الكل و يتعدى بالهمزة و التضعيف و ( المَيَلُ ) بفتحتين مصدر من باب تعب الاعوجاج خلقة و ( المِيلُ ) بالكسر عند العرب مقدار مدى البصر من الأرض قاله الأزهري و عند القدماء من أهل الهيئة ثلاثة آلاف ذراع و عند المحدثين أربعة آلاف ذراع و الخلاف لفظي لأنهم اتفقوا على أن مقداره ست و تسعون ألف إصبع و الإصبع ست شعيرات بطن كلّ واحدة إلى الأخرى و لكن القدماء يقولون الذراع اثنتان و ثلاثون إصبعا و المحدثون يقولون أربع و عشرون إصبعا فإذا قسم الميل على رأي القدماء كلّ ذراع اثنين و ثلاثين كان المتحصل ثلاثة آلاف ذراع و إن قسم على رأي المحدثين أربعا و عشرين كان المتحصل أربعة آلاف ذراع و ( الفَرْسَخُ ) عند الكلّ ثلاثة أميال و إذا قدر ( المِيلُ ) بالغلوات و كانت كلّ غلوة أربعمائة ذراع كان ثلاثين غلوة و إن كان كلّ غلوة مائتي ذراع كان ستين غلوة و يقال للأعلام المبنية في طريق مكة أميال لأنها بنيت على مقادير مدى البصر من الميل إلى الميل و إنما أضيف إلى بني هاشم فقيل ( المِيلُ الهَاشِمِيُّ ) لأن بني هاشم حدَّدوه و أعلموه و أما ( المِيلانِ الأَخْضَرَانِ ) في جدار المسجد الحرام فإنما سميا بذلك لأنهما وضعا علمين على الهرولة كالميل من الأرض وضع علما على مدى البصر قاله الأصمعي و غيره و العامة تقول لما يكتحل به ( مِيلٌ ) و هو خطأ و إنما هو ( مُلْمُولٌ ) و قال الليث ( المِيلُ ) الملمول الذي يكحل به البصر .
مَانَ .
( مَيْنًا ) من باب باع كذب قال .
( وَ أَلْفَى قَوْلَهَا كَذِبًا وَ مَيْنًا ... ) .
المِائَةُ .
أصلها مِئْيٌ وزان حمل فحذفت لام