أم سليم ( هَلْ عَلَى المَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا هِيَ احْتَلَمَتْ قَالَ نَعَمْ إِذَا رَأَتِ المَاءَ ) فكأنه قال لا يجب الغسل على المحتلم إلا إذا رأى الماء و ( مَاهَتِ ) الركية ( تَمُوهُ ) ( مَوْهًا ) و ( تَمَاهُ ) أيضا كثر ماؤها و ( أَمَاهَهَا ) الله أكثر ماءها و ( أَمَاهُ ) الحافر بلغ الماء و ( أَمَاهَ ) المجامع ألقى ( مَاءَهُ ) و ( مَوَّهْتُ ) الشيء طلبته بماء الذهب و الفضة و قول ( مُمَوَّهٌ ) أي مزخرف أو ممزوج من الحق و الباطل .
مَاحَ .
الرجل ( مَيْحًا ) من باب باع انحدر في الركية فملأ الدلو و ذلك حين يقل ماؤها و لا يمكن أن يستقى منها إلا بالاغتراف باليد فهو ( مَائِحٌ ) و من كلامهم ( المَائِحُ أَعْرَفُ بِاسْتِ المَاتِحِ ) و هو الذي يستقي الدلو فالنقط من أسفل لمن يكون أسفل و من فوق لمن يكون فوق و جمع ( المَائِحِ ) ( مَاحَةٌ ) مثل قائف و قافة .
مَادَ .
( مَيْدًا ) من باب باع و ( مَيَدَانًا ) بفتح الياء تحرك و ( المَيْدَانُ ) من ذلك لتحرك جوانبه عند السباق و الجمع ( مَيَادِينُ ) مثل شيطان و شياطين و ( مَادَهُ ) ( مَيْدًا ) أعطاه و ( المَائِدَةُ ) مشتقة من ذلك و هي فاعلة بمعنى مفعولة لأن المالك ( مَادَهَا ) للناس أي أعطاهم إياها و قيل مشتقة من ( مَادَ ) ( يَمِيدُ ) إذا تحرك فهي اسم فاعل على الباب .
مَارَهُمْ .
( مَيْرًا ) من باب باع أتاهم ( بِالمِيرَةِ ) بكسر الميم و هي الطعام و ( امْتَارَهَا ) لنفسه .
مِزْتُهُ .
( مَيْزًا ) من باب باع عزلته و فصلته من غيره و التثقيل مبالغة و ذلك يكون في المشتبهات نحو ( لِيَمِيزَ اللهُ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ) و في المختلطات نحو ( وَامْتَازُوا اليَوْمَ أَيُّهَا المُجْرِمُونَ ) و ( تَمَيَّزَ ) الشيء انفصل عن غيره و الفقهاء يقولون ( سِنُّ التَّمْييزِ ) و المراد سن إذا انتهى إليها عرف مضاره و منافعه و كأنه مأخوذ من ميزت الأشياء إذا فرقتها بعد المعرفة بها و بعض الناس يقول ( التَّمْييزُ ) قوة في الدماغ يستنبط بها المعاني .
مَاطَ .
( مَيْطًا ) من باب باع تباعد و يتعدى بالهمزة و الحرف فيقال ( أَمَاطَهُ ) غيره ( إِمَاطَةً ) و منه ( إِمَاطَةُ ) الأذى عن الطريق وهي التنحية لأنها إبعاد و ( مَاطَ ) به مثل ذهب به و أذهبته و ذهبت به و منهم من يقول الثلاثي و الرباعي يستعملان لازمين و متعديين و أنكره الأصمعي و قال الكلام ما تقدم .
مَاعَ .
( مَيْعًا ) و ( مَوْعًا ) من بابي باع و قال ذاب فهو ( مَائِعٌ ) و سئل ابن عمر عن الفأرة تقع في السمن فقال إن كان مائعا فأرقه و إن