وهو ما يلي الصدغ و ( المَأرقي ) لغة فيه قال ابن القطاع ( مَأرْقَى ) العين فعلى و قد غلط فيه جماعة من العلماء فقال هو مفعل و ليس كذلك بل الياء في آخره للإلحاق و قال الجوهري و ليس هو بمفعل لأن الميم أصلية و إنما زيدت الياء في آخره للإلحاق و لما كان فعلى بكسر اللام نادرا لا أخت لها ألحق بمفعل و لهذا جمع على ( مَآقٍ ) و جمع ( المُؤْقِ ) ( أَمْآقٌ ) بسكون الميم مثل قفل و أقفال و يجوز القلب فيقال ( آمَاقٌ ) مثل أبآر و آبار .
المَالُ .
معروف و يذكر و يؤنث و هو ( المَالُ ) وهي ( المَالُ ) و يقال ( مَالَ ) الرجل ( يَمَالُ ) ( مَالا ) إذا كثر ماله فهو ( مَالٌ ) و امرأة ( مَالَةٌ ) و ( تَمَوَّلَ ) اتخذ مالا و ( مَوَّلَهُ ) غيره و قال الأزهري ( تَمَوَّلَ ) ( مَالا ) اتخذه قنية فقول الفقهاء ما ( يُتَمَوَّلُ ) أي ما يعد مالا في العرف و ( المَالُ ) عند أهل البادية النعم .
المُومُ .
بالضم الشمع معرب و ( المُومِيَا ) لفظة يونانية و الأصل ( مُومِيَايٌ ) فحذفت الياء اختصارا و بقيت الألف مقصورة و هو دواء يستعمل شربا و مروخا و ضمادا .
المَئُونَةُ .
الثقل و فيها لغات إحداها على فعولة بفتح الفاء و بهمزة مضمومة و الجمع مئونات على لفظها و ( مَأَنْتُ ) القوم ( أَمْأَنُهُمُ ) مهموز بفتحتين و اللغة الثانية ( مُؤْنَةٌ ) بهمزة ساكنة قال الشاعر .
( أَمِيرُنَا مُؤْنَتُهُ خَفِيفَةٌ ... ) .
و الجمع ( مُؤَنٌ ) مثل غرفة و غرف و ( الثالثة ) ( مُؤْنَةٌ ) بالواو و الجمع ( مُوَنٌ ) مثل سورة و سور يقال منها ( مَانَهُ ) ( يَمُونُهُ ) من باب قال .
المَاءُ .
أصله ( مَوَهٌ ) فقلبت الواو ألفا لتحركها و انفتاح ما قبلها فاجتمع حرفان خفيان فقلبت الهاء همزة و لم تقلب الألف لأنها أعلت مرة و العرب لا تجمع على الحرف إعلالين و لهذا يرد إلى أصله في الجمع و التصغير فيقال ( مِيَاهٌ ) و ( مُوَيْهٌ ) و قالوا ( أَمْوَاهٌ ) أيضا مثل باب و أبواب و ربما قالوا ( أَمْوَاءٌ ) بالهمز على لفظ الواحد و قوله عليه الصلاة و السلام ( المَاءُ مِنَ المَاءِ ) معناه وجوب الغسل من الإنزال و عنه جوابان أظهرهما أن الحديث منسوخ بقوله ( إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل أنزل أو لم ينزل ) وروى أبو داود أيضا عن أبي بن كعب أن الفتيا التي كانوا يفتون ( المَاءُ مِنَ المَاءِ ) كانت رخصة في ابتداء الإسلام ثم أمر رسول الله - بالغسل و يروى أن الصحابة تشاجروا فقال عليّ عليه السلام كيف توجبون الحد بالتقاء الختانين و لا توجبون صاعا من ماء و الثاني أن الحديث محمول على الاحتلام بدليل