غسل أن المسح على الرجل لو كان مسحا كمسح الرأس لما حدد إلى الكعبين كما جاء التحديد في اليدين إلى المرافق وقال و امسحوا برءوسكم بغير تحديد ووجه النصب استئناف العامل و هذا يقوي مذهب من يمنع حمل المشترك على معنييه أو عطفه على محل الباء لأن التقدير و امسحوا بعض رءوسكم فعطف على المقدر على توهم وجوده و العطف على المعنى و يسمى العطف على التوهم كثير في كلام العرب .
و ( الثّاني ) عن قوله تعالى ( وَامْسَحُوا بِرُءوسِكُمْ ) لا يخلو إما أن يقال المراد البشرة و الشعر بدل عنها أو بالعكس فإن قيل بالأول وهو أن البشرة أصل فلا يجوز لمن حلق بعض رأسه أن يمسح على الشعر لتمكنه من الأصل و لا أعلم أحدا من أئمة المذهب قال به و إن قيل بالثاني وهو أن الشعر أصل فينبغي أن يجوز المسح على أي موضع كان من الشعر سواء خرج الممسوح عن محل الفرض أو لا و لم يقولوا به و ( مَسَحْتُ ) الأرض مسحا ذرعتها و الاسم ( المِسَاحَةُ ) بالكسر و ( المِسْحُ ) البلاس و الجمع ( المُسُوحُ ) مثل حمل و حمول .
و ( المَسِيحُ ) عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام معرب و أصله بالشين معجمة و ( المَسِيحُ الدَّجَّالُ ) صاحب الفتنة العظمى قال ابن فارس ( المَسِيحُ ) الذي مسح أحد شقي وجهه و لا عين له و لا حاجب و سمي الدجال ( مَسِيحًا ) لأنه كذلك و منه درهم ( مَسِيحٌ ) أي أطلس لا نقش عليه و قد جمع الشاعر بين الاسمين فقال .
( إِنَّ المَسِيحَ يَقْتُلُ المَسِيحَا ... ) .
وَ المَسِيحَةُ .
الذؤابة و الجمع ( المَسَائِحُ ) و ( التِّمْسَاحُ ) من دواب البحر يشبه الورل في الخلق لكن يكون طوله خمس أذرع و أقل من ذلك و يختطف الإنسان و البقرة و يغوص به في الماء فيأكله و ( التِّمْسَحُ ) كأنه مقصور منه و الجمع ( تَمَاسِحُ ) و ( تَمَاسِيحُ ) .
مَسَخَهُ .
الله مسخا حول صورته التي كان عليها إلى غيرها و ( مَسَخَ ) الكاتب إذا صحّف فأحال المعنى في كتابته .
مَسِسْتُهُ .
من باب تعب و في لغة ( مَسَسْتُهُ مَسًّا ) من باب قتل أفضيت إليه بيدي من غير حائل هكذا قيدوه و الاسم ( المَسِيسُ ) مثل كريم و ( مَاسَّهَا مُمَاسَّةً ) كذلك و ( مَسَّتِ ) الحاجة إلى كذا ألجأت إليه و ( مَاسَّهُ ) ( مُمَاسَّةً ) و ( مِسَاسًا ) من باب قاتل بمعنى ( مَسَّهُ ) و ( تَمَاسَّا ) مسّ كل واحد الآخر و ( مَسَّ ) الماء الجسد ( مَسًّا ) أصابه و يتعدى إلى ثان بالحرف و بالهمزة فيقال