سابق زمانه متقدم الوقوع على وقته و ( القَدَمُ ) من الإنسان معروفة و هي أنثى و لهذا تصغر ( قُدَيَمةً ) بالهاء و جمعها ( أَقْدَامُ ) مثل سبب و أسباب و تقول العرب وضع ( قَدَمَهُ ) في الحرب إذا أقبل عليها و أخذ فيها و له في العلم ( قَدَمٌ ) أي سبق و أصل ( القَدَمِ ) ما قدمته قدامك و ( أَقْدَمَ ) على العيب ( إِقْدَاماً ) كناية عن الرضا به و ( قَدَمٌ ) عليه ( يَقْدَمُ ) من باب تعب مثله و ( أَقْدَمَ ) على قرنه بالألف اجترأ عليه و ( تَقَدّمْتُ ) القوم سبقتهم و منه ( مُقَدّمَةُ ) الجيش للذين ( يَتَقدّمُونَ ) بالتثقيل اسم فاعل و ( مُقَدِّمَةُ ) الكتاب مثله و ( مُقْدِمُ ) العين ساكن القاف ما يلي الأنف و لا يجوز التثقيل قاله الأزهري و غيره و ( مُقْدَمَةُ ) الرحل أيضا بالتخفيف على صيغة اسم المفعول أوله و ( القَادِمَةُ ) و ( المُقَدِّمَةُ ) بالتثقيل و الفتح مثله و حذف الهاء من الثلاثة لغات قال الأزهري و العرب تقول آخرة الرحل وواسطته و لا تقول قادمته فحصل قولان في قادمة و ضرب ( مُقَدَّمَ ) رأسه ووجهه بالتثقيل و الفتح و ( قَدِمَ ) الرجل البلد ( يَقْدَمُهُ ) من باب تعب ( قُدُوما ) و ( مَقْدَماً ) بفتح الميم و الدال وتقول وردت ( مَقْدَمَ ) الحاج يجعل ظرفا أي وقت ( مَقْدَمِ ) الحاجّ وهو في الأصل مصدر و ( قَدَّمْتُ ) الشيء خلاف أخرته و اسم الفاعل و المفعول على الباب و ( قَدَمْتُ ) القوم ( قَدْما ) من باب قتل مثل ( تَقَدَّمْتُهُمْ ) وقولهم في صفات الباري ( القَدِيمُ ) قال الطرسوسي لا يجوز إطلاقها على الله تعالى لأنها جعلت صفة لشيء حقير فقيل ( كالعرجون القَدِيمِ ) و ما يكون صفة للحقير كيف يكون صفة للعظيم و هذا مردود لأن البيهقي رواها في الأسماء الحسنى عن النبي وقال في معنى ( القَدِيم ) الموجود الذي لم يزل وقال أيضا في كتاب الأسماء و الصفات ومنها ( القَدِيمُ ) قال وقال الحليمي في معنى القديم إنه الموجود الذي ليس لوجوده ابتداء و الموجود الذي لم يزل و أصل ( القَدِيم ) في اللسان السابق لأن ( القَدِيمَ ) هو ( القَادِمُ ) فيقال لله تعالى ( قَديمٌ ) بمعنى أنه سابق الموجودات كلها وقال جماعة من المتكلمين منهم القاضي يجوز أن يشتق اسم الله تعالى مما لا يؤدي إلى نقص أو عيب و زاد البيهقي على ذلك إذا دلّ على الاشتقاق الكتاب أو السنة أو الإجماع فيجوز أن يقال لله تعالى ( القَاضِي ) أخذا من قوله تعالى ( يقضي بالحق ) وفي الحديث ( الطبيب هو الله ) و يقال هو الأزلي و الأبدي و يحمل قولهم أسماء الله تعالى توقيفية على واحد من الأصول الثلاثة فإن الله تعالى يسمي جوادا