و كريما و لا يسمى سخيا لعدم سماع فعله فإن البيهقي قال من صدق عليه أنه قام صدق عليه أنه قائم ففهم من هذا أن الفعل إذا سمع اشتق منه اسم الفاعل و المراد إذا كان الفعل صفة حقيقية بخلاف المجازي فإنه لا يشتق منه نحو مكر و ( تَقَدّمْتُ ) إليه بكذا أمرته به و ( قَدَّمْتُ ) إليه ( تَقْدِيماً ) مثله و ( قَدَّمْتُ ) زيدا إلى الحائط قربته منه ( فَتَقَّدمَ ) إليه و ( القَدُومُ ) آلة النجار بالتخفيف قاله ابن السكيت ولا يشدد و أنشد الأزهري .
( فقلت أعيراني القدوم لعلني ... ) .
و الجمع ( قُدُمٌ ) مثل رسول و رسل و قال ابن الأنباري أيضا ( القَدُومُ ) التي ينحت بها مخففة و العامة تخطئ فيها فتثقل و إنما ( القَدُّومُ ) بالتشديد موضع وقال الزمخشري وتبعه المطرزي ( القَدُومُ ) المنحات خفيفة و التشديد لغة قال بعضهم و أكثر الناس على أن ( القَدُومَ ) الذي اختتن به إبراهيم عليه السلام هو الآلة و قيل هو بلدة بالشام أو مجلسه بحلب و فيه التخفيف و التثقيل و ( قُدّامُ ) خلاف وراء و هي مؤنثة يقال هي ( قُدَّامٌ ) و تصغر بالهاء فيقال ( قُدَيديمَةٌ ) قالوا و لا يصغر رباعي بالهاء إلا قدام و وراء و ( قُدُمٌ ) بضمتين بمعنى القبل و ( قَوَادِمُ ) الطير ( مَقَادِيمُ ) الريش في كل جناح عشر الواحدة ( قَادِمَةٌ ) و ( قُدَامَى ) .
القُدْوَةُ .
اسم من اقتدى به إذا فعل مثله فعله تأسيا و فلان ( قُدْوَةٌ ) أي يقتدى به و الضم أكثر من الكسر قال ابن فارس و يقال إن ( القُدْوَةَ ) الأصل الذي يتشعب منه الفروع .
القَذَر .
الوسخ وهو مصدر ( قَذِرَ ) الشيء فهو ( قَذِرٌ ) من باب تعب إذا لم يكن نظيفا و ( قَذِرْتُهُ ) من باب تعب أيضا و ( اسْتَقْذَرْتُهُ ) و ( تَقَذَّرْتُهُ ) كرهته لوسخه و ( أَقْذَرْتُهُ ) بالألف وجدته كذلك و قد يطلق على النجس قال في البارع في قوله تعالى ( أو جاء أحد منكم من الغائط ) كنى بالغائط عن ( القَذَرِ ) و تقدم قول الأزهري النجس القذر الخارج من بدن الإنسان و قد يستدل له بما روي ( أن النبي لما خلع نعليه قال أخبرني أن بهما قَذَراً ) وفي رواية دم حلمة و ( القَذَرُ ) هنا هو دم الحلمة و هو نجس و ( القَاذُورَةُ ) تطلق على ( القَذَرِ ) وهو يتنزه عن ( الأَقْذَار ) و ( القَاذُورَاتِ ) و تطلق ( القَاذُورَةُ ) على الفاحشة و منه اجتنبوا القاذورات التي نهى الله عنها أي كالزنا و نحوه .
قَذَفَ .
بالحجارة ( قَذْفاً ) من باب ضرب رمى بها و ( قَذَفَ ) المحصنة ( قَذْفاً )