و ( الثالث ) فقيرة و فقراء و سفيهة و سفهاء ولم يسمع هذا الجمع في هذا الباب إلا في هذين الحرفين وقاله ابن السراج أيضا وقد يستغنون عن فعائل بغيرها قالوا ( صَغِيرَةٌ ) و ( صِغَارٌ ) و صبيحة و صباح و قال ابن بابشاذ وتجمع فعيلة في الصفات على فعال وفعائل وجمع فعال أكثر قالوا ( صَغِيرَةٌ ) و ( صِغَارٌ ) و ظريفة و ظراف ووقع في الشرح جمع ( صَغِيرَةٍ ) في الصفة على ( صَغَائِرَ ) وكبيرة على كبائر و هو خلاف المنقول ويبنى من ذلك على صيغة أفعل التفضيل فيقال هذا أصغر من ذاك و هذه صغرى من غيرها ويستعمل استعمال أفعل التفضيل بالألف واللام أو الإضافة أو من قالوا ولا يجوز أن يقال صغرى وكبرى إلا مع وجه من الوجوه المذكورة وتجمع الصُّغْرَى على الصُّغَر والصُّغْرَيات مثل الكبرى والكبر و الكبريات و الصغيرة من الإثم جمعها ( صَغِيرَاتٌ ) و ( صَغَائِرُ ) لأنها اسم مثل خطيئة وخطيئات وخطايا والأصل خطائي على فعائل و ( الصَّغَارُ ) الضيم و الذَّل والهوان سمي بذلك لأنه يصغر إلى الإنسان نفسه و ( الصُّغْرُ ) وزان قفل مثله و ( صَغِرَ ) ( صَغَرًا ) من باب تعب إذا ذلّ وهان فهو ( صَاغِرٌ ) وقوله تعالى ( وَهُمْ صَاغِرُونَ ) قيل معناه عن قهر يصيبهم وذلّ وقيل يعطونها بأيديهم ولا يتولى غيرهم دفعها فإن ذلك أبلغ في إذلالهم و ( تَصَاغَرَتْ ) إليه نفسه إذا صارت صغيرة الشأن ذلا ومهانة و ( صَغُرَ ) في عيون الناس بالضم ذهبت مهابته فهو ( صَغِيرٌ ) ومنه يقال جاء الناس ( صَغِيرُهُمْ ) وكبيرهم أي من لا قدر له و من له قدر وجلالة و ( صَغَّرْتُ ) الاسم ( تَصْغِيرًا ) فإن كان ثلاثيا أو رباعيا أو جمع قلة صغر على بنائه أيضا نحو ثوب وثويب ودرهم ودريهم وأفلس وأفيلس و أحمال وأحيمال وفي الثلاثي المؤنث إن كان اسما رددت الهاء وقلت قديرة و عيينة وإن كان صفة لم تلحقه فيقال ملحقة خليق فرقا بينهما وإن كان جمع كثرة ففيه مذهبان أحدهما أن يردّ إلى الواحد فلو صغر فلوس قيل فليس والثاني أن يردّ إلى جمع قلته إن كان له فإذا صغر غلمان ردّ إلى غلمة وقيل غليمة و سمع أغيلمة على غير قياس وتفصيل ذلك من كتبه ويأتي لمعان ( أحدها ) التحقير والتقليل نحو دريهم