و ( أَجْلَى ) القوم عن القتيل تفرقوا عنه بالألف لا غير قاله ابن فارس وقال الفارابي أيضا ( أَجْلَوا ) عن القتيل انفرجوا و ( أَجْلَوا ) منزلهم إذا تركوه من خوف يتعدى بنفسه فإن كان لغير خوف تعدى بالحرف وقيل ( أَجْلَوا ) عن منزلهم و ( تَجَلَّى ) الشيء انكشف .
الجُمْهُورُ .
الرملة المشرفة على ما حولها سميت بذلك لكثرتها وعلوها وفي حديث ( جَمْهَرُوا قَبْرهُ ) أي جمعوا له التراب ومن ذلك قيل للخلق العظيم ( جُمْهُورٌ ) لكثرتهم والجمع ( جَمَاهِيرُ ) .
جَمَحَ .
الفرس براكبه ( يَجْمَحُ ) بفتحتين ( جِمَاحًا ) بالكسر و ( جُمُوحًا ) استعصى حتى غلبه فهو ( جَمُوحٌ ) بالفتح و ( جَامِحٌ ) يستوي فيه الذكر والأنثى و ( جَمَحَ ) إذا عار وهو أن ينفلت فيركب رأسه فلا يثنيه شيء وربما قيل ( جَمَحَ ) إذا كان فيه نشاط وسرعة و ( الجِمَاحُ ) من الأولين مذموم ومن الثالث محمود لكن الثالث مهجور الاستعمال وإن كان منقولا و ( جَمَحَتِ ) المرأة خرجت من بيتها غضبى بغير إذن بعلها ( فالجَمُوحُ ) هو الراكب هواه .
جَمَدَ .
الماء وغيره ( جَمَدًا ) من باب قتل و ( جُمُودًا ) خلاف ذاب فهو ( جَامِدٌ ) و ( جَمَدَتْ ) عينه قلّ دمعها كناية عن قسوة القلب و ( جَمَدَ ) كفه كناية عن البخل وماء ( جَمْدٌ ) بالسكون تسمية بالمصدر خلاف الذائب و ( الجَمَدُ ) بالفتح جمع ( جَامِدٌ ) مثل خادم و خدم و ( جُمَادَى ) من الشهور مؤنثة قال ابن الأنباري وأسماء الشهور كلها مذكرة إلا جماديين فهما مؤنَّثتان تقول مضت جمادى بما فيها قال الشاعر .
( إِذَا جُمَادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا ... زَانَ جَنَابَيّ عَطَنٍ مُعْصِفٍ ) .
ثم قال فإن جاء تذكير جمادى في شعر فهو ذهاب إلى معنى الشهر كما قالوا هذه ألف درهم على معنى هذه الدراهم وقال الزجاج ( جُمَادَى ) مؤنثة والتأنيث للاسم فإن ذكرت في شعر فإنما يقصد بها الشهر وهي غير مصروفة للتأنيث والعلمية والجمع على لفظها ( جُمَادِيَاتٌ ) والأولى والآخرة صفة لها فالآخرة بمعنى المتأخرة قالوا ولا يقال ( جُمَادَى الأُخْرَى ) لأن الأخرى بمعنى الواحدة فتتناول المتقدمة والمتأخرة فيحصل اللبس فقيل الآخرة لتختص بالمتأخرة .
ويحكى أن العرب حين وضعت الشهور وافق الوضع الأزمنة فاشتق للشهور معان من تلك الأزمنة ثم كثر حتى استعملوها في