الأهلة وإن لم توافق ذلك الزمان فقالوا ( رَمَضَانُ ) لما أرمضت الأرض من شدة الحرّ و ( شَوَّالُ ) لما شالت الإبل بأذنابها للطروق و ( ذُو القِعْدَةِ ) لما ذللوا القعدان للركوب و ( ذُو الحِجَّةِ ) لمَّا حجوا و ( المُحَرَّمُ ) لما حرموا القتال أو التجارة و ( الصَّفَرُ ) لما غزوا فتركوا ديار القوم صفرا و ( شَهْرُ رَبِيعٍ ) لما أربعت الأرض وأمرعت و ( جُمَادَى ) لما جمد الماء و ( رَجَبُ ) لما رجّبوا الشجر و ( شَعْبَانُ ) لما أشعبوا العود .
جَمْرَةُ .
النار القطعة الملتهبة والجمع ( جَمْرٌ ) مثل تمرة و تمر و جمع ( الجَمْرَةِ ) ( جَمَرَاتٌ ) و ( جِمَارٌ ) ومنه ( جَمَرَاتُ العَرَبِ ) واحدتها ( جَمْرَةٌ ) وهي الطائفة تجتمع على حدة لقوتها وشدة بأسها يقال ( جَمَرَ ) بنو فلان إذا اجتمعوا و ( جَمَرْتُهُمْ ) يتعدى ولا يتعدى و ( جَمَّرَتِ ) المرأة شعرها جمعته وعقدته في قفاها وكلّ ضفيرة ( جَمِيرَةٌ ) و الجمع ( الجَمَائِرُ ) مثل ضفيرة و ضفائر وزنا ومعنى وكلّ شيء جمعته فقد جمّرته ومنه ( الجَمْرَةُ ) وهي مجتمع الحصى بمنى فكلّ كومة من الحصى ( جَمْرَةٌ ) والجمع ( جَمَرَاتٌ ) و ( جَمَرَاتُ مِنًى ) ثلاث بين كلّ جمرتين نحو غلوة سهم و ( جُمَّارُ ) النخلة قلبها ومنه يخرج الثمر والسعف و تموت بقطعه و ( المِجْمَرَةُ ) بكسر الأول هي المبخرة والمدخنة قال بعضهم و ( المِجْمَرُ ) بحذف الهاء ما يبخر به من عود وغيره وهي لغة أيضا في المجمرة و ( جَمَّرَ ) ثوبه ( تَجْمِيرًا ) بخَّرهُ وربما قيل ( أَجْمَرَهُ ) بالألف و ( اسْتَجْمَرَ ) الإنسان في الاستنجاء قلع النجاسة بالجمرات والجمار وهي الحجارة .
جَمَزَ .
( جَمْزًا ) من باب ضرب عدا وأسرع و ( الجَمْزُ ) بفتح الكلّ اسم منه ويطلق ( الجَمْزُ ) على السير ويقال هو نوع من السير أشدّ من العنق .
جَمَسَ .
الودك ( جُمُوسًا ) من باب قعد جمد و ( الجَامُوسُ ) نوع من البقر كأنه مشتق من ذلك لأنه ليس فيه لين البقر في استعماله في الحرث والزرع والدياسة وفي التهذيب ( الجَامُوسُ ) دخيل والجمع ( جَوَامِيسُ ) تسميه الفرس كاوميش .
جَمَعْتُ .
الشيء ( جَمْعًا ) وجمّعته بالتثقيل مبالغة و ( الجَمْعُ ) الدقل لأنه يجمع ويخلط ثم غلب على التمر الرديء وأطلق على كلّ لون من النخل لا يعرف اسمه و ( الجَمْعُ ) أيضا الجماعة تسمية بالمصدر ويجمع على ( جُمُوعٍ ) مثل فلس وفلوس و ( الجَمَاعَةُ ) من كل شيءّ يطلق على القليل والكثير ويقال لمزدلفة ( جَمْعٌ ) إما لأن الناس يجتمعون بها وإما لأن آدم اجتمع هناك بحواء ويوم الجمعة سمّي بذلك لاجتماع الناس به وضمّ الميم لغة الحجاز وفتحها لغة بني تميم