وفي الحديث : " إِنّهُمُ فَزِعُو من الطّاعون فقال : أَرْجُو أَنْ لا يَطْلُعَ إِلينا من نِقَابِها " قال ابْنُ الأَثِير : هي جمعُ نقْبٍ وهو الطَّرِيقُ بينَ الجَبلَيْنِ . أَراد أَنَّهُ لا يَطْلُعُ إِلينا من طُرُقِ المَدِينة . فأَضْمر عن غير مذكورٍ . ومنه الحديثُ : " عَلَى أَنْقابِ المدِينةِ ملائكةٌ لا يدْخُلُها الطّاعُونُ ولا الدَّجّال " هو جمع قِلّة لِلنَّقْبِ . نَقْب بلا لامٍ : ع قال سُلَيْكُ بْنُ السُّلَكةِ : .
" وهُنَّ عِجالٌ من نُبَاك ومن نَقْبِ في المُعْجَمِ : قَرْيةٌ باليَمامَةِ لبنِي عَدِيِّ بن حَنيفةَ وسيأَتي بقيّة الكلام .
المِنْقَبُ كَمِنْبَر : حَدِيدَةٌ يَنْقُبُ بها البّيْطَارُ سُرَّةَ الدّابَةِ لِيخْرُجَ منها ماءٌ أَصفرُ . وقد نَقَبَ يَنْقُبُ ؛ قال الشّاعرُ : .
كالسِّيدِ لَمْ يَنْقُبِ البّيْطَارُ سُرَّتَهُ ... ولَم يُسِمْهُ ولم يَلمِسْ له عَصَبَا المَنْقَبُ كَمَقَعَدٍ : السُّرَّةُ نفْسُها . قال النَّابغةُ الجعْدِيُّ يَصِفُ الفَرسَ : .
كَأَنَّ مَقَطَّ شَراسِيفِه ... إِلى طَرفِ القُنْبِ فالمَنْقبِ وأَنشد الجَوْهَرِيُّ لِمُرَّةَ بْنِ مَحْكانَ : .
أَقَبّ لم يَنْقُبِ البّيْطَارُ سُرَّتَه ... ولَم يَدِجْهُ ولمْ يَغْمِزْ له عَصَبَا أَو هو من السُّرَّة : قُدَّامُها حيث يُنقّبُ البّطنُ وكذلك هو من الفَرَس .
فَرَسٌ حسَنٌ النُّقْبَة هو بالضَّمِّ : اللَّوْنُ . النُّقْبَةُ : الصَّدَأَ وفي المُحْكَم : النُّقْبةُ : صَدَأَ السَّيْفِ والنَّصْل قال لَبِيدٌ : .
جُنُوحَ الهالِكِيّ على يَدَيْهِ ... مُكِبًّا يَجْتَلِي نُقَبَ النِّصَالِ وفي الأَساس : ومن المَجَاز : جَلَوْتُ السَّيْفَ والنَّصْلَ من النُّقَبِ : آثارِ الصَّدإِ شُبِّهت بأَوائلِ الجَرَبِ النُّقْبَة : الوَجْهُ قال ذُو الرُّمَّة يَصِف ثَوراً : .
ولاحَ أَزْهَرُ مشْهُورٌ بنُقْبَتِهِ ... كأَنَّهُ حِينَ يعْلُو عاقِراً لَهَبُ كذا في الصّحاح . وفي لسان العرب النُّقْبَةُ : ما أَحاطَ بالوَجْهِ من دَوائِرَ . قال ثعلب . وقيل لامرَأَة : أَيُّ النسّاءِ أَبغضُ إِليكِ ؟ قالت : الحَدِيدَةُ الرُّكْبَةِ القَبِيحَةُ النُّقْبَةِ الحاضِرَةُ الكِذْبَةِ . النُّقْبَةُ أَيضاً : ثَوْبٌ كالإِزارِ تُجْعَلُ له حُجْزَةٌ مُطِيفَةٌ هكذا في النُّسْخ والَّذِي في الصَّحِاح ولسان العرب والمُحْكم : مَخِيطةٌ - من خاطَ - من غيرِ نَيْفَقٍ كحَيْدَرِ ويُشَدُّ كما يُشَدُّ السَّراوِيلُ . ونَقَبَ الثَّوْب يَنْقُبُه : جَعَلَهُ نُقْبةً وفي الحديث : " أَلْبَسَتْنَا أُمُّنا نُقْبَتَهَا " هي السَّرَويلُ الّتي تكونُ لها حُجْزَةٌ من غير نَيْفَقٍ فإِذا كان لها نَيْفَقٌ فهي سَراويلُ . وفي لسان العرب : النُّقْبَة : خرْقَة يُجْعلُ أَعْلاها كالسَّراويل وأَسفلُها كالإِزار وقيل : هي سراوِيلُ بلا سَاقيْنِ . وفي حديثِ ابْنِ عُمَرَ " أَنَّ مولاة امْرأَةٍ اختَلَعتْ من كُلِّ شَيْءٍ لها وكُلِّ ثوْب عليها حَتَّى نُقْبَتِها فلم يُنْكِرْ ذلك " . النُّقْبَةُ : واحِدَةُ النُّقَبِ للجَرَبِ أَو لِمَبادِيه على ما تقدّمَ . قد تَنقَّبَتِ المّرْأَةُ وانْتَقَبَتْ وإِنَّها لحَسَنَةُ النِّقْبَةِ بالكسْرِ وهي هَيْئةُ الانْتِقابِ وجَمْعُه : النِّقَب بالكسر ؛ وأَنشد سِيبَوَيْهِ : .
بِأَعْيُنِ منها مَلحيات النِّقَبْ ... شَكْلِ التِّجَارِ وحَلاَلِ المُكْتَسَبْ وَروَى الرِّياشِيّ : النُّقَبْ بالضَّمّ فالفتح وعنَى دَوائرَ الوَجْهِ كما تقدّم . رجلٌ ميْمُونُ النَّقِيبِة : مباركُ النفْسِ مُظفَّر بما يُحاوِلُ . نقله الجَوْهَرِيُّ عن أَبي عُبيْد . وقال ابْن السكِّيتِ : إِذا كان مَيْمُونَ الأَمرِ يَنجَحُ فيما حاولَ ويَظفَرُ