إِنَّما أَراد نُغَباً فأَبْدل الميمَ من الباءِ لاقترابهما . وفي الأَساس : من المجَاز : قولُهم إِذا سمِعَتْ بموت عَدُوٍّ أَوْ بلاءٍ نزَلَ به : واهاً ما أَبْرَدَها من نُغْبَة ما أَبْرَدَها على الفُؤاد تَعْساً لِليديْنِ والفم : ونغُوبَاً : اسْمُ قريةٍ بواسِطَ سُمِّيَ بها أَبو السَّعاداتِ المُباركُ بْنُ الحُسَيْنِ ابْنِ عبدِ الوهّاب الواسِطِيُّ عُرِفَ بابْنِ نَغُوبَا لكَثرَة تَردُّدِه إِليها والذّكر لها فَلَزِمه هذا الاسْمُ . سمعَ أَبا إِسْحاقَ الشِّيرازِيَّ وعنه أَبو سعْد السَّمْعانيُّ تُوفِّيَ بواسِطَ سنة 539 .
ن ق ب .
النَّقْبُ : الثَّقْبُ في أَيّ شْيءٍ كان نَقَبَه يَنْقُبه نَقْباً . وشيءٌ نَقِيبٌ : منقوبٌ قال أَبو ذُؤَيْبٍ : .
أَرِقْتُ لِذِكْرِهِ من غَيْرِ نِوْبٍ ... كما يَهْتَاجُ مَوْشِيٌّ نَقِيبُ يَعني بالمَوْشِيِّ يَرَاعةً . ج : أَنْقابٌ ونقَابٌ بالكسر في الأَخير . النَّقْبُ : قَرْحَةٌ تَخْرُجٌ بالجَنْبِ وتَهْجُم على الجَوْف ورأْسُها في داخل قاله ابْنُ سيدَهْ كالنَّاقِبَةِ . ونَقَبَتْهُ النَّكْبةُ تَنْقُبه نَقْباً : أَصابتْه فَبَلَغَتْ منه كنَكَبَتْه . النَّقْبُ : الجَرَبُ عامّة ويُضَمُّ وهو الأَكْثَرُ وبه فسَّرَ ثعلبٌ قولَ أَبي محمَّد الحَذْلَمِيّ : .
" وتَكْشِفُ النُّقْبَةَ عن لِثَامِهَا يقولُ : تُبْرِئُ من الجَرَب . وفي الحديث : أَنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلّم قال : " لاَ يُعْدِي شيءٌ شيئاً ؛ فقال أَعرابيٌّ : يا رسُولَ اللهِ إِنَّ النُّقْبَةَ قد تَكُونُ بمِشْفَرِ البَعِيرِ أَو بذَنَبهِ في الإِبلِ العظيمةِ فَتجْرَبُ كلُّهَا ؛ فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : فمَا أَعْدَى الأَوّلَ " قال ؟ الأَصْمَعِيُّ : النُّقْبَةُ هي أَوَّلُ جَرَبٍ يَبْدَأَ يُقَالُ للبَعِير : به نُقْبَةٌ وجَمعُها نُقْبٌ بسكون القاف لأَنّهَا تَنْقُبُ الجِلدَ نَقْباً أَي : تَخْرِقُهُ ؛ وأَنشد أَيضاً لدُرَيْد بْنِ الصِّمَّةِ : .
مُتَبَذِّلاً تَبْدُو محاسِنُه ... يَضَعُ الهِنَاءَ مَوَاضِعَ النُّقْبِ وفي الأَساس : ومن المَجَاز : يقالُ : فلانٌ يَضَعُ الهِنَاءَ مَوَاضِعَ النُّقْب : إِذا كان ماهِراً مُصيباً . أو النُّقْبُ : القِطَعُ المُتَفَرِّقةُ وهي أَوَّلُ ما يَبدُو مِنْهُ أَي : من الجَرَب الواحدة نُقْبةٌ . وعن ابْن شُمَيْلٍ : النُّقْبَةُ : أَوّلُ بدْءِ الجَرَب ترى الرُقْعَة مِثْلَ الكَفِّ بجَنْبِ البعيرِ أَو وَرِكهِ أَوبمِشْفَرِه ثُمَّ تَتمَشَّى فيه حَتَّى تُشْرِبَهُ كُلَّهُ أَي : تَمْلأَهُ كالنُّقَبِ كَصُرَدٍ فيهما أَي في القَوْلَيْنِ وهما : الجَرَبُ أَو أَوّل ما يَبدو منه . النَّقُبُ : أَنْ يَجْمَعَ الفَرَسُ قَوائِمَهُ في حُضْرِهِ ولا يَبسُطَ يَدَيْهِ ويكون حُضْرُهُ وثْباً . النَّقْبُ : الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ فِي الجَبَلِ كالمَنْقَبِ والمَنْقَبَةِ أَي : بِفَتحِهِمَا مع فتح قافهما كما يُدلُّ لذلك قاعدتُه . وقد نبَّهْنا على ذلك في : ن ض ب . وفي اللِّسان : المَنْقَبةُ : الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ بينَ دارَيْنِ لا يُسْتطاعُ سُلُوكُه وفي الحديثِ : " لا شُفْعةَ في فَحْلٍ وَلاَ منَقْبَة " فسَّرُوا المَنْقَبة بالحائط . وفي روايةٍ : " لا شُعْفَةَ في فِنَاءٍ ولا طَرِيقٍ ولا مَنْقَبَة " . المَنْقَبَةُ هي الطَّرِيقُ بين الدّارَيْنِ كأَنّهُ نُقِبَ من هذه إِلى هذه وقيلَ : هو الطَّرِيقَ الّتي تعلُو أَنْشَازَ الأَرْضِ . والنُّقْبُ بالضَّمِّ فسكون . و ج المَنْقَبِ والمنْقَبَةِ : المَنَاقِبُ وجمعُ ما عداهُمَا : أَنْقَابٌ ونِقَابٌ بالكَسر في الأَخير . وأَنشد ثعلبٌ لابْنِ أَبي عاصِيةَ : .
تَطَاوَلَ لَيْلى بالعِرَاقِ ولم يَكُن ... عليَّ بأَنْقَابِ الحِجازِ يَطُولُ