والهاءُ في هَرقْنَاه تعودُ إِلى سَجْل تَقدَّمَ ذِكْرُهُ . من المَجَاز : نَاصَبَهُ الشَّرَّ والحَربَ والعَداوَةَ مُنَاصَبَةً : أَظْهرَهُ لَهُ كَنَصَبَهُ ثُلاثيّاً وقد تقدّم وكُلُّهُ من الانتصاب كما في لسان العرب . وتَيْسٌ أَنْصَبُ : إِذا كان مُنْتَصِبَ القَرْنَيْنِ مرتَفعَهُمَا . وعَنْزٌ نَصْباءُ : بَيِّنَةُ النَّصَبِ إِذا انْتَصَبَ قَرْنَاهَا ونَاقَةٌ نَصْباءُ : مُرْتَفِعَةُ الصَّدْرِ نَصُّ الجَوْهَرِيُّ . وأُذُن نَصْبَاءُ : وهي الّتي تَنْتَصِبُ وتدنُو من الأُخْرَى . وتَنصَّبَ الغُبارُ : ارْتَفَع كانْتَصَب وهو مَجازٌ كما في الأَساس . ويوجد في بعض النسَخ : الغُرابُ بدل الغُبَار وهو خطأٌ . في الصَّحِاح : تَنَصَّبَتِ الأَتُن حَوْلَ الحِمارِ : أَي وَقَفَتْ . المِنْصَبُ كمِنْبَر : شَيْءٌ من حدِيد يُنْصَبُ علَيْه القِدْرُ نَصْباً إِذا كان من حديد . وتقولُ للطَّاهِي : انْتَصِبْ أَي : انْصِبُ قِدْرَكَ للطَّبْخ . والنَّصِيبُ : الحَظُّ من كلِّ شْيءٍ كالنَّصْبِ بالكسر لغة فيه . و ج : أَنْصِباءُ وأَنْصِبَةٌ . ومن المجاز : لي نصيبٌ منه : أَي قِسْمٌ منصوبٌ مُشَخَّصٌ كذا في الأَساس . النَّصِيبُ : الحَوْضُ نَصَّ عليه الجَوْهَرِيُّ . النَّصِيبُ : الشَّرَكُ المنْصُوبُ فهو إِذاً فَعِيٌل بمعنى منصوبٍ . نُصَيْبٌ كَزبَيْرٍ : شاعِرٌ وهو الأَسْوَدُ المَرْوانيُّ عبدُ بني كَعْبِ ابْنِ ضَمْرةَ وكان له بَناتٌ ضُرِبَ بهِنّ المَثَلُ ذكَرهُنَّ أَبو منصورٍ الثَّعالِبيّ . وزاد الجلالُ في المزهر عن تهذيب التِّبْرِيزيّ اثْنَيْنِ : نُصَيْباً الأَبيض الهاشمِيَّ وابْنُ الأَسْودِ . وأَنْصَبَهُ : جَعلَ لَهُ نَصِيباً . وهم يَتَنَاصَبونَه : يَقْتَسِمُونَهُ .
من المجَازِ : هو يِرْجِعُ إِلى مَنْصِبِ صِدْقٍ ونِصَابِ صِدْقٍ . النِّصَابُ من كلّ شَيْءٍ : الأَصْلُ والَمَرْجِعُ الَّذِي نُصِبَ فيه ورُكِّبَ وهو المَنْبتُ والمَحتْدُ كالمَنْصبِ كَمْجلِسِ . النِّصابُ : مِغيبُ الشَّمْسِ ومَرْجِعُهَا الَّذِي تَرْجِعُ إِليه . منه : المَنْصِبُ والنِّصَابُ جُزْأَةُ السَّكِّينِ وهو عَجُزُهُ ومَقْبِضُهُ الَّذِي نُصُبٌ فيه ورُكِّب سِيلاَنُه . ج نُصُبٌ ككُتُبٍ . وقد أَنْصَبَها : جعلَ لها نِصَاباً أَي مَقْبِضاً . ونِصَابُ كُلِّ شْيءٍ : أَصلُه . من المَجاز أَيضاً : النِّصَابُ مِن المالِ وهو القَدْرُ الَّذِي تَجِبُ فيهِ الزَّكَاُة إِذا بلَغَهُ نحو مائَتَيْ دِرْهمٍ وخَمْسٍ من الإِبِلِ جعله في المِصْباح مأْخوذاً من نِصَابِ الشيءٍ وهو أَصلُه . نِصَابٌ : فَرَسٌ مالك بْنِ نُوَيْرةَ التَّميميِّ رضيَ الله عنه وكانت قد عُقِرَت تَحْتَه فحَمَلَهُ الأَحْوصُ بْنُ عَمْرو الكَلْبِيُّ على الوَرِيعَةِ فقال مالكٌ يَشكُرُهُ : .
وَرُدَّ نَزِيلَنا بِعطاءِ صِدْقٍ ... وأَعْقبْهُ الوَرِيعَةَ من نصابِ وسيأْتي في ورع . من المجاز : تَنَصَّبْتُ لِفُلانٍ : عادَيْتُهُ نَصْباً . ومنه النَّوَاصِبُ والنّاصِبيَّةُ وأَهْلُ النَّصْبِ : وهم المُتَدَيِّنُون بِبغْضَةِ سيّدِنا أَميرِ المُؤْمنينَ ويَعْسُوب المُسْلِمينَ أَبي الحسنِ عَلِيّ بْنِ أَبي طالبٍ رضِيَ الله تعالى عَنْهُ وكَرَّم وجْهَهُ ؛ لأَنَّهم نَصَبُوا له أَي : عادَوْهُ وأَظْهَرُوا له الخِلافَ وهم طائفة من الخَوَارِج وأَخبارُهم مُستوفاةٌ في كتاب المَعالم لِلبَلاذُرِيّ . والأَناصِيبُ : الأَعْلامُ والصُّوَى وهي حجارةٌ تُنْصَبُ على رُؤُوس القُورِ يُسْتَدَلُّ بها قالَ ذُو الرُّمَّة : .
" طَوَتْهَا بِنا الصُّهْبُ المَهَازَى فأَصْبَحَتْتَنَاصِيبَ أَمْثَالَ الرِّماحِ بِها غُبْرَا كالتَّناصيبِ وهما من الجموع الّتي لا مفرد لها . الأَناصيبُ أَيضاً : ع بَعْيِنِه وبه تلك الصُّوَي ؛ قال ابْنُ لَجَإٍ : .
وَاسْتَجْدَبَتْ كُل مَرٍّب مَعْلَمِ ... بيْنَ أَناصِيب وبَيْنَ الأَدْرَم