النَّيْرَبُ : ة بحَلَبَ أَو ناحيةٌ بها . أَيضاً : ع بغُوطَةِ دِمَشْقَ . قاله : نصرٌ . والنَّيْرَبَى هكذا مقصوراً الدّاهِيَةُ نقله الصَّاغانيّ . يُقال : رَجُلٌ نَيْرَبٌ على الصِّفة وذُو نَيْربٍ : شِرِّيرٌ أَي ذُو شَرٍّ . ونَمِيمَةٍ وهي نَيْرَبَةٌ وهذا من المواضع الّتي خالف فيها قاعدة أَصطلاحِهِ على أَنَّهَا ليت بكُلِّيّة بل أَغْلَبِيّةٌ . قاله شيخُنا . يقالُ : الرِّيحُ تُنَيْرِبُ التُّرابَ فَوْقَهُ وفي بعض الأُمَّهات : على الأَرْض تَنْسُجُهُ ومنه أُخِذَ نَيْرَبَةُ الكلامِ وهو خَلْطُهُ .
وممّا يُسْتَدركُ عليه : نِيرَبَى بكسر النّون مقصوراً : قريةٌ كبيرةٌ ذاتُ بَساتِينَ من شرقَّي قُرَى المَوْصِلِ من كُورَةِ المَرْج . كذا في المُعْجَم .
ن ز ب .
نَزَب الظَّبْيُ يَنْزِبُ بالكسر نَزْباً بفتح فسكون ونَزِيباً كأَمِيرٍ ونُزَاباً كغُرابٍ وهذ الأَخير من الزَّيادات في هامش الصَّحِاح : صَوَّتَ سَوداءٌ التَّيْسُ منها أَو الأُنْثَى أَو خاصٌّ بالذكُورِ منها وهي التُّيُوسُ وذلك عندَ السِّفادِ وهو الصَّحِيحُ وعليه اقتصرَ الجَوْهَرِيُّ والنَّيْزَبُ كَحَيْدَرٍ : ذَكَرُ الظِّباءِ والبقَرِ عن الهَجَرِيّ ؛ وأَنشد : .
وظَبْيةٍ للوحْش كالمُغَاضِبِ ... في دوْلَجٍ ناءٍ عن النَّيَازِبِ والنَّزَبُ مُحَرَّكَةً : اللَّقَب مثل النَّبَزِ . قولُه : تَنازبُوا : تَنابَزُوا . قال ابْنُ هِشَامٍ : لم يُسْمع ونقله البدرُ الدَّمامِينِيُّ في أَواخِرِ بحث القلْبِ من شرْحِ التَّسْهِيل وحرَّره شيخُنا في شرح الكافية في مبحث القلب : إِنه إِنَّما سُمعَ النَّزَبُ دُونَ تصارِيِفِهِ ولذلك حكموا عليه بأَنّه مقلوبٌ من النَّبَزِ لأَنَّهُ لو تصرَّفوا فيه وَبَنَوْا منه الفعْلَ لصَار أَصْلاً مستقِلاً وامتنع دَعْوَى القلْب وحُكِمَ بالأَصالة لكلٍّ منهما كما قالُوا في جَبَذَ وجَذَبَ .
ن س ب .
النَّسَبُ مُحَرَّكَةً : واحد الأَنساب وقال ابْن سِيدَهْ : النُّسْبَة بالكسْرِ والضَّمِّ والنَّسَبُ : القَرَابَةُ أوْ هو في الآباءِ خاصَّةً . وقيل : النِّسْبَةُ مصدرُ الأَنتساب . والنُّسْبَة بالضَّمّ : الاسْمُ والجمعِ نُسَبٌ كسِدَر وغُرَفِ . وقال ابْنُ السِّكِّيت : ويكونُ من قِبَلِ الأُمِّ والأَب . وقال اللَّبْلِيُّ في شرح الفصيح : النَّسَبُ معروفٌ وهو أَن تذكُرَ الرَّجُلُ فتقولَ : هُو فُلانُ بْنُ فُلانٍ أَو تَنْسُبَه إِلى قبيلة أَو بلَدِ أَو صنَاعَة . ومثلُهُ في التّهذيب . وفي الأَساس : من المَجاز : بَيْنَهُمَا نِسْبَةٌ قَرِيبةٌ . واسْتَنْسَبَ الرَّجُلُ كانْتَسَبَ : ذَكَرَ نَسَبَهُ قال أَبو زيدٍ : يقال للرَّجُلِ إِذا سُئلَ عن نَسَبِهِ : اسْتَنْسِبْ لنا أَي : أَنْتَسِبْ لنا حَتَّى نَعْرِفَكَ . والنَّسِيبُ : المُنَاسِبُ والجَمْعُ نُسَباءُ وأَنْسِبَاءُ . رجلٌ نَسِيبٌ : أَي ذُو الحَسَبِ والنَّسَب كالمَنْسُوبِ فيه ويُقَالُ : فُلانٌ نَسِيبيِ وهُمْ أَنْسبِائي .
ونَسَبَهُ يَنْسُبُه بالضَّمِّ نَسْباً بفتح فسكون ونِسْبَةً بالكَسْر : عَزَاهُ . نَسَبَهُ يَنْسِبُهُ بالكسر نَسَباً مُحَرَّكَةً هكذا في سائر النُّسَخ وسقَطَ من نُسْخةِ شيخِنا فاعترض على المُضَفِّ ونَسَبَ القُصُور إِليه حيثُ قال : إِنْ أَجريْنَاهُ على اصطلاحه في الإِطلاق وضَبْطِه بالفتح بَقِيَ عليه المُحَرَّكُ وإِن حرَّكْناه بناءً على الشُّهْرة ولم يُعْتَبَرِ الإِطلاقُ بَقِيَ عليه المفتوحُ . وبما ذَكرْنَاهُ من التَّفصيل يَندَفِع ما استَشلَكه شيخُنَا . على أَن النَّسْبَ كالضَّرْبِ من مصاِر الباب الأَوّل ما هو في الصَّحِاح مضبوطٌ والَّذِي في التّهذِيب ما نَصُّهُ : وقد اضْطُرَّ الشّاعرُ فأَسْكَنَ السِّينَ ؛ أَنشدَ ابْنُ الأَعْرِابيّ : .
يا عَمْرُو يا ابْنَ الأَكْرَمِينَ نَسْبَا ... قد نَحَبَ المجْدُ عليكَ نَحْبَا