مُعْتَمٌّ وزَيْدٌّ : بَطنانِ من بُطُون العرب وهُمَا جَدّاهُ . وجدتُ في هامش نُسَخ الصَّحِاح ما نَصُّه : بخطّ الأَزْهَرِيُّ : أَتَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ بالتّاءِ المُثَنّاة . وقال : إِنّهما قَبيلتانِ . وفي لسان العرب : السَّبَق والخّطّرُ والنَّدَبُ والقَرَعُ والوَجْبُ : كَلُّه الّذِي يُوضَعُ في النِّضالِ والرِّهَانِ فَمنْ سَبَقَ أَخَذَهُ ؛ يقال فيه كُلِّهِ : فَعَّلَ مُشَدَّداً إِذا أَخَذَهُ . النَّدَبُ : قَبِيلَة من الأَزْدِ وهو النَّدَبُ بْنُ الهُون منها أَبو عَمْروٍ بِشْرُ بْنُ جَرِيرٍ وفي بعض نُسَخِ الأَنساب : حَرْب بدل جرير عن ابْن عمروٍ وابي سعيد ورافع بن خَدِيج وعنه الحمّادانِ : ابْنُ سَلَمَةَ وابْنُ زَيْدٍ ضعَّفه أَحمدُ وأَبو زُرْعةَ وابْن مُعين ومحمَّدُ بْنُ عبدِ الرَّحْمن نقلهما الصَّاغانيّ . يقولُ أَهلُ النِّضَالِ : نَدَبُنَا يَوْمُ كذا : أَي يَوْمُ ابتِدائِنا للرَّمْىِ . ونَدْبَةُ كحَمْزَةَ مولاةُ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الحارث الهِلاليّةِ زوجِ النّبِيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّمَ لها صُحْبَةٌ ذُكِرَت في حديثٍ لعائشةَ رَضِيَ الله عنها . رُوِىَ عن مَعْمَرٍ ضَمُّ نُونِها أَيضاً ورواه يُونُسُ عن ابْن شِهَابٍ بضمّ المُوَحدَّة وفتح الدّال تشديد التَّحْتيّة نقله الحافظ . والحَسَنُ بْنُ نَدْبَةَ وهي أَمُّه . وأَبوهُ حَبِيبٌ : محدِّثٌ . والنَّدْبةُ بفتح فسكون مِنْ كُلِّ حافرٍ وخُفٍّ : الّتي لا تَثْبُتُ على حالَةٍ . وفي التَّكْمِلَة : على سِيرَة واحِدَة . نقله الصَّاغانيّ . وعَربِيٌّ نَدْبَةٌ بالضَّمِّ أَي فَصِيحٌ مِنْطِيقٌ وخُفافُ كغُرَابٍ بْنُ نُدْبَةَ بالضّمِّ : اسْمُ أَمِّه وكانت سوداءَ حَبَشِيَّةً ويُفْتح عليه وأَقتصر الجَوْهَرِيُّ . صحابِيٌّ وهو أَحدَ أَغْرِبةِ العربِ كما تقدَّم وأَبوهُ عُمَيْرُ ابْنُ الحارِثِ السُّلَمِىّ . وبَابُ المَنْدَبِ : مَرْسىً بِبحْرِ اليَمنِ قال ياقوت : هو من نَدَبْتُ الإِنسَانَ لأِمْرِ : إِذا دَعوْتَهُ إِليه والموضعُ الّذِي يُنْدَبُ إِليه مَنْدَبٌ سُمِّىَ بذلك لما كَان يُنْدب إِليه في عَملٍ . وهو اسمُ ساحِلٍ مقابلٍ لِزَبِيد باليَمَن وهو جَبلٌ مشْرِفٌ نَدبَ بعضُ الملوكِ إِليه الرِّجالَ حَتّى قَدُّوهُ بالمَعاوِلِ لأِنَّه كان حاجزاً ومانعاً للبحر عن ان يَنبسِطَ بأَرْض اليَمَن فأَراد بعضُ الملوك فيما بَلَغنِي أَن يُغَرِّق عَدوَّه فقَدَّ هذ الجَبلَ وأَنْفَذَه إِلى أَرض اليمنِ فغَلَبَ على بُلْدان كثيرةٍ وقُرىً وأَهلَكَ أَهلَها وصار منه بحرُ اليمنِ الحائِلُ بينَ أَرضِ اليمن والحبشَة والآخذُ إِلى عَيْذابَ وقُصَيْرٍ إِلى مقابِل قُوص . انتهى . قلت : والمَلِكُ هو الإِسكندرُ الرُّومِيّ . ويُحِيط بهذَا المَرْسَى جَبلٌ عظيمٌ يقال له السُّقُوطْرَى وإِليه يُنْسبُ الصَّبِرُ الجَيِّدُ . ومنه إِلى المُخَا مسافةُ يومَيْن أَو أَكثرُ وبَيْنَه وبينَ عَدَنَ ثلاثُ مَرَاحِلَ ضَرَبَهُ فَأَنْدَبَه : أَثَّرَ بجِلْده . وأَنْدَبَهُ الكَلْمُ أَي الجَرْحُ : إِذا أَثر فيهِ قال حَسّانُ بْنُ ثابتٍ : .
لوْ يَدِبُّ الحَوْلِيُّ مِنْ وَلدِ الذَّرِّ ... عليها لأَنْدَبَتْها الكُلُومُ أَندَبَ نَفْسَهُ وأَنْدَبَ بِهَا : خاطَرَ بِها نقله الصَّاغَانيّ