رجلٌ حَبَنْطَأُ بهمزة غير ممدودة وحَبَنْطَأَةٌ بالهاء وحَبَنْطَى بلا همز ومُحْبَنْطِئٌ قال الكسائي : يُهمز ولا يُهمز أَي قصيرٌ سمينٌ ضخم بَطينٌ قاله الليث . واحْبَنْطَأَ الرجل : انتفخَ جَوْفَه و احبنطأَ امتلأَ غيظاً قال أَبو محمد بن بَرِّيّ : صواب هذا أن يُذكر في ترجمة حبط لأنَّ الهمزة زائدة ولهذا قيل : حَبِطَ بطنُه إذا انتفخ وكذلك المُحْبَنْطِئُ هو المنتفخ جَوْفُه قال المازني : سمعت أبا زيدٍ يقول : احْبَنْطَأْتُ بالهمز أَي امتلأَ بَطني قال المبرّد : والذي نعرفه وعليه جُملَة الرُّواة : حَبِطَ بطنُ الرجُلِ إذا انتفخ لطعام أَو غيرهِ . واحبنْطَأَ الرجُلُ إذا امتنع وكان أَبو عبيدَةَ يُجيز فيه تركَ الهمزِ وأَنشد : .
" إنِّي إذا اسْتُنْشِدْتُ لا أَحْبَنْطِي .
" ولا أُحِبُّ كَثْرَةَ التَّمَطِّي وفي حديث السِّقْط " يَظَلُّ مُحْبَنْطِئاً على بابِ الجَنَّة " قال أَبو عبيدة : هو المتغضب المُستبطِئُ للشيء وقيل في الطفل محبنطئ أَي ممتنع كذا في اللسان والعباب ووَهِمَ الجوهريّ في إيراده بعد تركيب ح ط أ زاعماً زيادة النون وهو رأي البصريِّين والمصنفُ يرى أَصالة حُروفها بأَجمعها فراعى ترتيبها .
ح ت أ .
حَتَأَ كجَمَعَ يَحْتَأُ حَتْأً إذا ضَرَبَ وحَتَأَ المرأة يَحْتَؤُها حَتْأً إذا نَكَحَ وحَتَأَ إذا أَدامَ النَّظَرَ إلى الشيء وحَتَأَ : حطَّ المَتاعَ عن الإبلِ وحَتَأَ الثَّوْبَ يَحْتَؤُهُ حَتْأً : خاطَهُ الخِياطَةَ الثانية وقيل : كَفَّه . وحَتَأَ الكِساءَ حَتْأً إذا فَتَلَ هُدْبَه وكَفُّهُ مُلْزَقاً به يُهمز ولا يُهمز ومن هنا يُؤخذ لفظ الحَتْيَة بفتح فسكون وهو عبارةٌ عن أَهدابٍ مفتولة في طرَف العَذَبة بلغة اليمن وحَتَأَ العُقْدَةَ : شدَّها وحَتَأَ الجِدارَ وغيرَه : أَحْكَمَه كأَحْتَأَ رُباعيًّا في الأربعَةِ الأَخيرَةِ وهي الثوب والكِساء والعُقدة والجِدار . قال أَبو زيد في كتاب الهمز : أَحْتَأْث الثوبَ بالألف إذا فتلْته فتلَ الأَكْسِية وحتأْت الشيءَ وأَحتأْته إذا أَحكمته وعن أبي عمرٍو : أَحتَأْتُ الثوبَ إذا خِطْته والحَتِيءُ كأَميرٍ لغة في الحَتِيّ بغير همز وهو سُوِيقُ المُقْلِ ويُنشد بالوَجْهَيْنِ بيتُ المُتَنَخِّل الهُذليّ : .
لا دَرَّ دَرِّيَ إنْ أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ ... قِرْفَ الحَتِيءِ وعِندي البُرُّ مَكْنوزُ والحِنْتَأْوُ بالكسر مُلحق بِجِرْدَحْلٍ وهو القصيرُ الصَّغيرُ يقال : رجلٌ حِنْتَأْوٌ وامرأةٌ حِنْتَأْوٌ وهو الذي يُعجب بنفسه وهو في عيون النَّاس صَغيرٌ أَورده الأَزهريّ في حَنَت وفي حنتأ . والتركيب يدُلُّ على شِدَّة .
ح ج أ .
حَجَأَ بالأَمرِ كجَعَلَ : فَرِحَ به وحَجَأَ عنه كذا إذا حَبَسَه عنه وحَجِئَ به كسمِع حَجْأً : ضَنَّ به وأُولِعَ يُهمز ولا يُهمز أَو حَجِئَ به كسمع : فرَحَ له ولو قال في أوَّل المادة حَجَأَ بالأَمر كجعل وسمِعَ : فَرِحَ كانَ أَخْضَرَ أَو حَجِئَ بالشيءَ وحَجَأَ به : تمسَّك به ولزِمه كتَحَجَّأَ قال الفراء : حَجِئْتُ به وتَحَجَّيْتُ به يُهمز ولا يُهمز : تمسَّكْتُ ولزِمت وعن اللحيانيّ : المَحْجَأُ : الملجأُ يقال مالَه مَحْجَأٌ ولا مَلْجَأٌ بمعنى واحد وهو حَجِئٌ بكذا أَي خَليق لغة في حَجِيٍّ عن اللحيانيّ وإنَّهما لحَجِيَّان وإنَّهنَّ لحَجايا مثل قولك خَطايا وأَنشدَ الفَّراءُ وهو لرجلٍ مجهولٍ وليس للرَّاعي كما وقع في بعض كتب اللغة : .
فإنِّي بالجَمُوح وأُمِّ عمرٍو ... ودَوْلَحَ فاعْلَموا حَجِئٌ ضَنينُ وأَنشد لعَدِيّ بن زيدٍ : .
أَطَفَّ لأَنْفِهِ المُوسَى قَصيرٌ ... وكانَ بأَنْفِهِ حَجِئاً ضَنينَا وهو تأْكيدٌ لضَنين وعن أبي زيد : إنَّه لحَجِئٌ إلى بني فلان أَي لاجِئٌ إليهم . والتَّركيب يدلُّ على الملازمة .
ح د أ