وقال شَمر : جَيَّأَ القِرْبَةَ إذا خاطَها . والمُجَيَّأُ كمُعَظَّمٍ هو العِذْيَوْطُ الذي يُحدث عند الجماع يقال : رجلٌ مُجَيَّأٌ إذا جامع سَلَح قاله ابن السكيت . والمُجَيَّأَةُ بهاءٍ هي المُفْضاةُ التي تُحدِثُ إذا جُومِعتْ عن ابن السكيت أيضاً . وعن ابن الأَعرابيّ : المُجايَأَةُ : المُقابَلَةُ يقال : جايَأَني الرجُلُ من قُرْب أَي قابَلَني ومرَّ بي مُجابَأَةً أَي مُقابلةً . وعن أَبِي زيد : المُجايَأَةُ : المُوافقَةُ كالجِياءِ بالكسر يقال : جايَأْتُ فلاناً أَي وافقتُ مَجيئَه . ويقال : لو جاوَزْتَ هذا المكان لَجايأْتَ الغَيْثَ مُجايَأَةً وجِياءً إذا وافَقْته . والجَيْئَةُ بالفتح : موضعٌ كالنُّقْرَةِ أَو هي الحفرة العظيمة يَجْتَمِعُ فيه الماءُ كالجِئَةِ على وزن عِدَة وقوله : كجِعَةٍ وجِيعةٍ جَاءَ بهما للوزن ولو لم يكونا مُستعمَلين ثمَّ إنَّ قوله وَجيعَة يدلُّ على أنَّ الجِيئة بالكسر كذا هو مضبوط عندنا والصواب أنَّه بالفتح والكسر إِنَّما هو في المقصور فقط كما صرَّح به الصاغاني وغيره وأَنشد للكُميت : .
ضَفَادِعُ جَيْئَةٍ حَسِبَتْ أَضاةً ... مُنَضَّبَةً سَتَمْنَعُها وَطِينَا والأَعرفُ الجِيَّةُ مشدَّدَةً بتشديد الياء لا بالهمزة والجَيْئة قِطعةٌ من جِلد تُرقعُ بها النَّعلُ أو سيرٌ يُخاطُ به وقد أَجاءها أَي النعلَ إذا رَقَعها أو خاطَها وأمَّا القِربَةَ فإنَّه يقال فيها جَيَّأَها كما تقدَّم عن شَمِرٍ . وقولهم : ما جَاءَتْ حاجَتَكَ هكذا بالنصب مضبوطٌ في سائر النسخ وفسَّره ابنُ سيده في المحكم فقال : أَي ما صارَتْ وقال الرَّضيُّ : أَي ما كانت وما استفهاميَّة وأَنَّثَ الضميرَ الراجعَ إليه لكوْنِ الخَبَرِ عن ذلك الضميرِ مُؤَنَّثاً كما في : ما كانتْ أُمَّكَ ويروى برفع حاجتك على أنَّها اسمُ جَاءَت وما خَبرها وأوَّل من قال ذلك الخوارج لابن عبَّاس حين جَاءَ رسولاً من عليٍّ Bهما . وممَّا يستدرك عليه : جَيْئَةُ البطْنِ : أَسفلُ من السُّرَّة إلى العانَة . والجَيَّاءةُ : الجصّ قال زيادُ بن مُنفذ العَدوِيّ : .
بلْ ليتَ شِعريَ عن جَنْبَيْ مُكَشَّحَةٍ ... وحيثُ تُبْنَى من الجَيَّاءةِ الأُطُمُ كذا في المعجم . والجَيْئَةُ بالفتح موضع أو منهَل وأنشد شَمِرٌ : .
" لا عَيْشَ إِلاَّ إِبلٌ جَماعَهْ .
" مَوْرِدُها الجَيْئَةُ أَو نَعَاعَهْ وإنشاد ابن الأَعرابيّ الرجز مَشْرَبُها الجُبَّة هكذا أنشده بضم الجيم والباء الموحدة وبعد المشطورين : .
" إِذا رَآها الجُوعُ أَمْسَى ساعَهْ وتقول : الحمد لله الذي جَاءَ بك أَي الحمد لله إذْ جئت ولا تقل : الحمد لله الذي جِئْت وفي المثل : " شرٌّ ما يَجيئُكَ إلى مُخَّةِ عُرْقوب " قال الأَصمَعِيّ : وذلك أَنَّ العُرْقوبَ لا مُخَّ فيه إِنَّما يُحْوَجُ إليه من لا يقدر على شيءٍ وفي مجمع الأَمثال " لا جَاءَ ولا ساءَ " أَي لم يأمر ولم يَنْهَ وقال أَبو عمرو جأْ جنانك أَي ارعها .
فصل الحاء المهملة مع الهمزة .
ح أ ح أ .
حَأْحَأَ بالتَّيْسِ إذا دعاهُ إمَّا لسِفادٍ أو شرابٍ ذكره أَبو حيَّان وغيره . وقيل حَأْحَأَ بالتيس إذا زَجَره بقوله حَأْحَأْ . وحِئْ حِئْ بكسرهما دُعاءُ الحمارِ إلى الماءِ أَورده ابن الأَعرابيّ .
ح ب أ .
الحَبَأُ محرَّكةً : جَليسُ المَلِكِ ونديمه وخاصَّتُه والقريب به ج أَحْياءٌ كسَبَبٍ وأَسباب ويقال : هو من أَحِبَّاءِ الملك وأَحْبائِهِ أَي خواصه وجلسائه . وعن ابن الأَعرابيّ : الحَبْأَةُ : الطِّينَةُ السَّوداءُ لغة في الحَمْأَة . ونقل الأَزهريُّ عن الليث : الحَبَأَة : لَوْحُ الإسكاف المُستدير وجمعها حَبَوَات قال الأَزهري : هذا تَصحيف فاحش والصواب الجَبْأَة بالجيم وقد تقدَّم . وعن الفراء الحابِيان : الذئب والجَراد وهو مستدرك على المصنف .
ح ب ط أ