أنت الا انك تؤكد بها ويقولون في التوبيخ يداك أو كتاو فوك نفخ وكذلك بما كسبت يداك وان كانت اليدان لم تجنيا شيأ الا انهما الاصل في التصرف نقله الزجاج وقال الاصمعي يد الثوب ما فضل منه إذا التحفت به وثوب قصير اليد يقصر عن ان يلتحف به وقميص قصير اليدين أي الكمين وقال ابن برى قال التوزى ثوب يدى واسع الكم وضيقه من الاضداد وأنشد * عيشي يدى ضيق ود غفلي * ورجل يدى وأدى رفيق ويدى الرجل كرضى ضعف وبه فسر قول الكميت * بأيد ما وبطن ولا يدينا * وقال ابن برى قولهم أيادى سبا يراد به نعمهم وأموالهم لانها تفرقت بتفرقهم ويكنى باليد عن الفرقة يقال أتانى يد من الناس وعين من الناس أي تفرقوا ويقال جاء فلان بما أدت يد الى يد عند تأكيد الاخفاق والخيبة ويده مغلولة كناية عن الامساك ونفض يده عن كذا خلاه وتركه وهو يد فلان أي ناصره ووليه ولا يقال للأولياء هم أيدى الله ورد يده في فمه أمسك عن الكلام ولم يجب * ومما يستدرك عليه ياسا بالسين مقصور كلمة يعبر بها عن السياسة السلطانية وهو اليسق وقد مر مفصلا في آخر القاف * ومما يستدرك عليه يافا بالفاء مقصور مدينة على ساحل بحر الشام من أعمال فلسطين بين قيسارية وعكا افتتحها صلاح الدين عند فتحه الساحل سنة 583 ثم استولى عليها الفرنج في سنة سبع ثم استعادها منهم الملك العادل أبو بكر بن أيوب في سنة 593 وخربها وقد دخلتها وربما نسب إليها يافونى منها أبو العباس محمد بن عبد الله بن ابراهيم اليافونى وأبو بكر بن أحمد بن أبى نصر اليافونى سمع منهما الطبراني بيافا * ومما يستدرك عليه ياما بالميم مقصور وهى كلمة تستعملها العامة في الصعيد مما لا على الشئ الكثير ( ى يهيا ) أهمله الجوهرى وقال ابن سيده هو ( من كلام الرعاء ) يقولون يه يه ويهيا عند الزجر للابل وقد يهييت بالابل وتقدم في آخر الهاء * ومما يستدرك عليه يهيا حكاية الشارب عن ابن برى وأنشد تعادوا بيهيا عن مواصلة الكرى * على غائرات الطرف هدل المشافر ( ى يوى كسمى ) أهلمه الجوهرى وابن سيده وهو ( كأنه اسم ) رجل ( إليه نسب اليوييون من أهل ساوة منهم نصر بن أحمد اليويى كتب عنه ) الحافظ أبو طاهر ( السلفي ) بعض أناشيد ونقله الحافظ في التبصير هكذا * ومما يستدرك عليه الياء حرف هجاء معروف والنسبة إليه يائى وياوي ويوى وقد ياييت ياء حسنا وحسنة والاصل ييت اجتمعت أربع يأت متوالية قلبوا الياءين المتوسطتين ألفا وهمزة تخفيفا والياء الناحية عن الخليل وأنشد تيممت ياء الحى حين رأيتها * تضئ كبدر طالع ليلة البدر وأحكامها تأتى في آخر الكتاب وييا بالتشديد جد محمد بن عبد الجبار وأخته بانوية كلاهما من مشايخ السلفي هذا محل ذكره على ما ضبطه الحافظ والمصنف ذكره في ب ى ى وقد تقدم ويى يى كلمة تقال عند التعجب * ومما يستدرك عليه يو يو بالضم موضع إليه نسب يوم يويو من أيامهم عن ياقوت * وبه تم حرف المعتل والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات وصلى الله تعالى على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ما أشرقت شموس النهايات وكتبه العبد المقصر محمد مرتضى الحسينى عفا الله عنه في 11 جمادى سنة 1188 ويتلوه ان شاء الله تعالى باب الالف اللينه ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وصلى الله على سيدنا محمد وسلم الله ناصر كل صابر ( باب الالف اللينة ) قال شيخنا هي صفة كاشفة لان القصد هنا الالف التى هي من حروف المد واللين ويقال لها الالف الهاوية وهى التى لا تقبل الحركات بل ساكنة دائما هوائية واحترز بذلك عن الهمزة فانها عبارة عما يقبل الحركات وقد أشرنا الى ان هذا اصطلاح للمتأخرين كما نبه عليه ابن هشام وغيره وقاعدته ان الباب يكون لآخر الكلمة وهو في هذا الباب غالب عنده لا لازم كما ان الالف اللينة انما تصح في الآخر لا الاول وقد ذكر في هذا الباب كلمات أوائلها همزة وآخرها ليس كذلك كاذ مثلا فذكره هنا ليس من هذا الباب باعتبار اصطلاحه بل موضعه الذال المعجمة وقد أشار إليه هناك ومثل أو لو فان آخره واو ساكنة وذكره هنا باعتبار أوله فلم يبق له ضابط وكالالفات المفردة التى لم تركب مع شئ فان أكثرها متحرك ولا زائد عليه فاعتبر أوله وهكذا فاعرف ذلك وفيه غير ذلك .
في بقية الحروف يحتاج الكشف عنه الى تأمل ودقة نظر انتهى * قلت وقد يجاب عن المصنف بانه لم يذكر إذ الا استطرادا في إذا ويدلك على ذلك انه لم يفرد له تركيبا وقد ذكره في الذال المعجمة مبسوطا واما اولو فانما ذكره لمناسبته بأولا كهدى في كون كل واحد منهما جمعا لا واحد له ويدلك على ذلك انه ذكره في اللام مفصلا مع ان الجوهرى ذكر كلا من إذ وأولا وانما هو نظرا لما قلنا وكفى به قدوة فتأمل وفى الصحاح الالف على ضربين لينة ومتحركة فاللينة تسمى ألفا والمتحركة تسمى همزة وقد ذكرنا الهمزة وذكرنا أيضا ما كانت الالف فيه منقلبة عن الواو أو الياء وهذا الباب مبنى على ألفات غير منقلبات عن شئ فلهذا أفردناه انتهى وقال