قريبا عند قوله والملك ( والنسبة ) الى اليد ( يدى و ) ان شئت ( يدوى ) نقله الجوهرى قال ( وامرأة يدية ) أي كغنية ( صناع والرجل .
يدى ) كغنى كأنهما نسبا الى اليد في حسن العمل ( و ) يقال ( ما أيدى فلانة ) نقله الجوهرى أي ما أصنعها ( و ) هذا ( ثوب يدى وأدى ) أي ( واسع ) وأنشد الجوهرى للعجاج في الدار إذ ثوب الصبا يدى * واذ زمان الناس دغفلى وأدى مر للمصنف في أول باب المعتل وذكر اليدى هناك أيضا استطرادا كذكره الأدى هنا وتقدم انه نقل عن اللحيانى ( وذو اليدية كسمية ) نقله الجوهرى عن الفراء قال بعضهم يقول ذلك ( وقيل هو بالثاء المثلثة ) وهو المشهور المعروف عند المحدثين رئيس للخوارج ( قتل بالنهروان ) اسمه حرقوص بن زهير كما تقدم للمصنف في ث د ى وقد أوضحه شراح الصحيحين خصوصا شراح مسلم في قضايا الخوارج وحكى الوجهين الجوهرى والحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح ( وذو اليدين خر باق ) بن عمرو كما في المصباح أو ابن سارية كما لشيخنا أو اسمه حملاق كما وقع لأبى حيان في شرح التسهيل قال شيخنا وهو غريب ( السلمى الصحابي ) كان ينزل بذى خشب من ناحية المدينة يروى عنه مطير وهو الذى نبه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم على السهو في الصلاة وتأخر موته وقيل هو ذو الزوائد قاله ابن فهد ويقال هو ذو الشمالين وقيل غيره قال الجوهرى سمى بذلك لانه كان يعمل بيديه جميعا ( و ) ذو اليدين أيضا ( نفيل بن حبيب ) بن عبد الله الخثعمي ( دليل الحبشة ) الى مكة ( يوم الفيل ) سمى بذلك لطولهما ( و ) اليداء ( كدعاء وجع اليد ) نقله ابن سيده ( ويد الفاس نصابها ) وقال الليث يد الفاس ونحوها مقبضها وكذلك يد السيف مقبضه ( و ) اليد ( من القوس سيتها ) اليمنى رواه أبو حنيفة عن أبى زياد الكلابي وقيل يد القوس أعلاها على التشبيه كما سموا أسفلها رجلا وقيل يدها أعلاها وأسفلها وقيل يدها ما علا عن كبدها ( ومن الرحى عود يقبضه الطاحن فيديرها ) على التشبيه ( ومن الطائر جناحه ) لانه يتقوى به كما يتقوى الانسان باليد ( ومن الريح سلطانها ) لما ملكت الريح تصريف السحاب جعل لها سلطان عليه وقد تقدم قريبا ( ومن الدهر مد زمانه ) يقال لا أفعله يد الدهر أي أبدا كما في الصحاح وقيل أي الدهر وهو قول أبى عبيد وقال ابن الاعرابي لا آتيه يد الدهر أي الدهر كله وكذلك لا آتيه يد المسند أي الدهر كله وقد تقدم ان المسند الدهر وأنشد الجوهرى للاعشى رواح العشى وسير الغدو * يد الدهر حتى تلاقى الخيارا الخيار المختار للواحد والجمع قال ابن سيده ( و ) قولهم ( لا يدين لك بهذا ) أي ( لا قوة ) لك به لم يحكه سيبويه الا مثنى ومعنى التثنية هنا الجمع والتكثير قال ولا يجوز ان تكون الجارحة هنا لان الباء لا تتعلق الا بفعل أو مصدر انتهى وأجاز غير سيبويه مالى به يد ويدان وأيد بمعنى واحد وفى حديث يأجوج ومأجوج قد أخرجت عباد الى لا يدان لاحد بقتالهم أي لا قدرة ولا طاقة يقال مالى بهذا الامر يد ولا يدان لان المباشرة والدفاع انما يكون باليد فكأن يديه معدومتان لعجزه عن دفعه وقال كعب بن سعد الغنوى فاعمد لما فعلوا فمالك بالذى * لا تستطيع من الامور يدان ( ورجل ميدى ) كمرمى أي ( مقطوع اليد ) من أصلها * ومما يستدرك عليه اليد الغنى وأيضا الكفالة في الرهن يقال يدى لك رهن بكذا أي ضمنت ذلك وكفلت به وأيضا الامر النافذ والقهر والغلبة يقال اليد لفلان على فلان كما يقال الريح لفلان وقال ابن جنى أكثر ما تستعمل الايادي في النعم قال شيخنا وذكرها أبو عمرو بن العلاء ورد عليه أبو الخطاب الاخفش وزعم انها في علمه الا أنها لم تحضره قال والمصنف تركها في النعم وذكرها في الجارحة واستعملها في الخطبة فتأمل وقول ذى الرمة * وأيدي الثريا جنح في المغارب * أراد قرب الثريا من المغرب وفيه اتساع وذلك ان اليد إذا مالت للشئ ودنت إليه دلت على قربها منه ومنه قول لبيد * حتى إذا ألقت يدا في كافر * يعنى بدأت الشمس في المغيب فجعل للشمس يد الى المغيب ويد الله كنايه عن الحفظ والوقاية والدفاع ومنه الحديث يد الله مع الجماعة واليد العليا هي المعطية وقيل المتعففة والسفلى السائلة أو المانعة وتجمع الايدى على الايدين وأنشد أبو الهيثم يبحثن بالارجل والايدينا * بحث المضلات لما يبغينا وتصغير اليد يدية كسمية ويدى كعنى شكايده على ما يطرد في هذا النحو وفى الحديث ان الصدقة تقع في يد الله هو كناية عن القبول والمضاعفة ويقال ان فلانا لذو مال يبدى به ويبوع به أي يبسط يده وباعه قال سيبويه وقالوا بايعته يدا بيد وهى من الاسماء الموضوعة موضع المصادر كأنك قلت نقدا ولا ينفرد لانك انما تريد أخذ منى وأعطاني بالتعجيل قال ولا يجوز الرفع لانك لا تخبر أنك بايعته ويدك في يده وفى المصباح بعته يدا بيد أي حاضرا بحاضر والتقدير في حال كونه مادا يده بالعوض في حال كونى مادا يدى .
بالمعوض فكأنه قال بعته في حال كون اليدين ممدودتين بالعوضين * قلت وعلى هذا التفسير يجوز الرفع وهو خلاف ما حققه سيبويه فتأمل وهو طويل اليد لذى الجود والعامة تستعمله في المختلس وفى المثل ليد ما أخذت المعنى من أخذ شيأ فهو له وقولهم في الدعاء على الرجل بالسوءة لليدين والفم أي كبه الله على وجهه وكذا قولهم بكم اليدان أي حاق بكم ما تدعون به وتبسطون أيديكم وردوا أيديهم الى أفواههم أي عضوا على أطراف أصابعهم وهذا ما قدمت يداك هو تأكيد كما يقال هذا ما جنت يداك أي جنيته