وقالو إذا جاءت السنة جاء معها اعوانها يعنى الجراد والذئاب والامراض وتقدم له في ع وى على ما ذكره ابن الاعرابي ( وهاوية ) بلا لام معرفة وعليه اقتصر الجوهرى ( والهاوية ) أيضا بلام نقله ابن سيده اسم من أسماء ( جهنم أعاذنا الله منها ) آمين وفى الصحاح اسم من أسماء النار وهى معرفة بغير ألف ولام قال ابن برى لو كانت هاوية اسما علما للنار لم ينصرف في الآية .
وقوله تعالى فأمه هاوية أي مسكنه جهنم وقيل معناه أم رأسه تهوى في النار وهذا قد تقدم في الميم وقال الفراء عن بعضهم هو دعاء عليه كما يقولون هوت أمه وأنشد لكعب بن سعد الغنوى يرثى أخاه هوت أمه ما يبعث الصبح غاديا * وماذا يؤدى الليل حين يؤب أي هلكت أمه حتى لا تأتى بمثله نقله الجوهرى عن ثعلب ويقال هوت أمه فهى هاوية أي ثاكلة وقال بعضهم أي صارت هاوية مأواه ( و ) مضى ( هوى ) من الليل ( كغنى ويضم و ) كذا ( تهواء من الليل ) أي ( ساعة ) ممتدة منه ويقال الهوى الحين الطويل أو هزيع من الليل أو من الزمان أو مختص بالليل كل ذلك أقوال ( وأهوى وسوقه أهوى ودارة أهوى مواضع ) * ومما يستدرك عليه الهواء كل شئ منخرق الاسفل لا يعى شيأ كالجراب المنخرق الاسفل وما أشبهه وبه فسر قوله تعالى وأفئدتهم هواء قاله الزجاج والقالي وهوى صدره يهوى هوى خلا قال جرير ومجاشع قصب هوت أجوافهم * لو ينفخون من الخؤورة طاروا والمهوى هو المهواة وتهاووا في المهواة سقط بعضهم في اثر بعض وأهوت العقاب انقضت على الصيد فأراغته وذلك إذا ذهب هكذا وهكذا وهى تتبعه والاهواء الضرب باليد والتناول وأهوى بالشئ أومأ به وأهوى إليه بسهم واهتوى إليه به والهاوى من حروف سمى به لشدة امتداده وسعه مخرجه وأهواه ألقاه من فوق ومنه قوله تعالى والمؤتفكة أهوى أي أسقطها فهوت وهوى الشئ هويا وهى وهوت الناقة تهوى هويا فهى هاوية عدت عدوا شديدا قال فشذبها الاماعز وهى تهوى * هوى الدلو اسلمها الرشاء والمهاواة الملاجة وأيضا شدة السير وتهاوى سار شديدا قال ذو الرمة فلم تستطيع مى مهاواتنا السرى * ولا ليل عيس في البرين سوام وأنشد ابن برى لابي صخر اياك في أمرك والمهاواه * وكثرة التسويف والمماناه والهوى كغنى المهوى قال أبو ذؤيب فهن عكوف كنوح الكريم * قد شف أكبادهن الهوى أي فقد المهوى قال ابن برى وقد جاء هوى النفس ممدودا في الشعر قال وهان على أسماء ان شطت النوى * نحن إليها والهواء يتوق ورجل هو ذو هوى مخامره وامرأة هوية كفرحة لا تزال تهوى فإذا بنى منه فعلة بسكون العين تقول هية مثل طية وإذا أضفت الهوى الى النفس تقول هواى الا هذيلا فانهم يقولون هوى كقفى وعصى وأنشد ابن حبيب لابي ذؤيب سبقوا هوى وأعنقوا لهواهم * فتخرموا ولكل جنب مصرع وهذا الشئ أهوى الى من كذا أي أحب الى وأنشد الجوهرى لابي صخر الهذلى ولليلة منها تعود لنا * في غير مارفث ولا اثم أهوى الى نفسي ولو نزحت * مما ملكت ومن بنى سهم والمهواه البئر العميقة ومنه قول عائشة تصف أباها رضى الله عنها وامتاح من المهواة أي انه تحمل ما لم يتحمل غيره وهو كناية عن الواحد المذكور وفى التثنية هما وللجماعة هم وقد تسكن الهاء إذا جاءت بعد الواو أو الفاء أو اللام وسيأتى له مزيد بيان في الحروف والهوية الاهوية وبه فسر ابن الاعرابي قول الشماخ * فلما رأيت الامر عرش هوية * قال أراد أهوية فلما سقطت الهمزة ردت الضمة الى الهاء والهوية عند أهل الحق هي الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على الشجرة في الغيب المطلق وأهوى اسم ماء لبنى حمان واسمه السبيلة أتاهم الراعى فمنعوه الورد فقال ان على الاهوى لألأم حاضر * حسبا وأقبح مجلس ألوانا قبح الاله ولا أحاشى غيرهم * أهل السبيلة من بنى حمانا واهوى كذكري قرية بالصعيد ( والهاء حرف مهموس ) مخرجه من أقصى الحلق من جوار مخرج الالف ( وتبدل ) من الياء كهذه في هذى ومن الهمزة كهراق واراق وهنرت الثوب وأنرته ومهيمن ومؤيمن ومن الالف نحو أنه في أنا ولمه في لما وهنه في هنا ( وتزاد ) في الاول نحو هذا وهذه وفى الآخر مثل ها الوقف للتنفس ولا تزاد في الوسط أبدا وسيأتى ذلك مبسوطا في آخر الكتاب ( والهوهاة ) بالفتح ( وتضم ) وهذه عن الفراء ( الاحمق ) الاخرق الذاهب اللب والجمع الهواهى ( و ) أيضا ( البئر التى لا متعلق لها