ولا موضع لرجل نازلها البعد جاليها ) عن ابن السكيت كالهوة والمهواة ( والهوية كغنية ) الحفرة ( البعيدة القعر ) عن الاصمعي وبه روى قول الشماخ ولما رأيت الامر عرش هوية * تسليت حاجات الفؤاد بشمرا وقد تقدم الكلام عليه ( و ) يقال ( سمع لأذنيه هويا ) أي ( دويا ) زنة ومعنى ( وقد هوت أذنه ) تهوى ( و ) يقال ( هيك ) يارجل بكسر الياء المشددة أي ( أسرع فيما أنت فيه ) نقله ابن دريد عن العرب ( و ) يقال ( ماهيانه ) بالتشديد أي ( ما أمره ) نقله الفراء ( وهاواه ) مهاواة ( داراه ويهمز ) هكذا نقله الكسائي في باب ما يهمز ولا يهمز وكذلك دار أته ودار ايته ولم يذكر المصنف هاوأته في الهمزة وقد نبهنا عليه هناك ( والهواء واللواء مكسورتين أن تقبل بالشئ وتدبر أي تلاينه مرة وتشاده أخرى ) قال الفراء أرسل .
إليه بالهواء واللواء فلم يأته والهواء واللواء أن يقبل ويدبر ومعناه في اللين والشدة يلاينه مرة ويشاده أخرى انتهى ولم يذكره في ل وى والذى ذكره القالى في آخر الممدود من كتابه وقولهم جاء بالهواء واللواء إذا جاء بكل شئ فتأمل ( و ) من خفيف هذا الباب ( هي ) بكسر الهاء وتخفيف الياء ( وتشدد ) قال الكسائي هي لغة همدان ومن والاهم يقولون هي فعلت قال وغيرهم من العرب يخففها وهو المجمع عليه فتقول هي فعلت قال وأصلها أن تكون على ثلاثة أحرف مثل أنت ( كناية عن الواحد المؤنث ) كما ان هو كناية عن الواحد المذكور قال الكسائي ( وقد تحذف ياؤه ) إذا كان قبلها ألف ساكنة ( فيقال حتى ه ) كذا في النسخ والصواب حتاه ( فعلت ذلك ) وهكذا هو نص الكسائي ومثله وانماه فعلت ( ومنه ) قال اللحيانى قال الكسائي لم أسمعهم يلقون الياء عند غير الالف الا أنه أنشدني هو ونعيم قول الشاعر ( * ديار سعدى اذه من هواكا * ) فحذف الياء عند غير الالف قال وأما سيبويه فجعل حذف الياء الذى هنا للضرورة وسيأتى له مزيد بيان في الحروف ( وهى بن بى وهيان بن بيان كناية عمن لا يعرف ) هو ( ولا يعرف أبوه ) يقال لا أدرى أي هي بن بى هو معناه أي الخلق هو ( أو كان هي ) بن بى ( من ولد آدم ) عليه السلام ( وانقطع نسله ) ولو قال فانقرض كان أخصر وكذلك هيان بن بيان * قلت جاء ذلك في نسب جرهم عمرو بن الحرث بن مضاض بن هي بن بى بن جرهم حكاه ابن برى ( وياهى مالى كلمة تعجب ) معناه يا عجبا وأنشد ثعلب ياهى مالى قلقت محاوري * وصار أشباه الفغا ضرائري ( لغة في المهموز ) وقال اللحيانى قال الكسائي ياهى مالى وياهى ما أصحابك لا يهمزان وما في موضع رفع كانه قال يا عجبى ( وهيا هيا ) كلمة ( زجر ) للابل أنشد سيبويه ليقربن قربا جلذيا * ما دام فيهن فصيل حيا * وقد دجا الليل بهيا هيا * ومما يستدرك عليه الها بالقصر لغة في الهاء بالمد للحرف المذكور والنسبة هائى وهاوى وهوى والفعل منه هييت هاء حسنة والجمع أهياء وأهواء وها آت كادواء واحياء ودايات وانهاء بياض في وجه الظبى وأنشد الخليل كأن خديها إذا لثمتها * هاء غزال يافع لطمتها نقله المصنف في البصائر وقال ابن الاعرابي هي بن بى وهيان بن بيان وبى بن بى يقال ذلك للرجل إذا كان خسيسا وأنشد ابن برى فأقعصتهم وحطت بركهابهم * وأعطت النهب هيان بن بيان وقال أبن أبى عيينة بعرض من بنى هي بنى بى * وأنذال الموالى والعبيد وياهى مالى معناه التأسف والتهلف عن الكسائي وأنشد أبو عبيد يا هي مالى من يعمر يفنه * مر الزمان عليه والتقليب وقيل معناه ما أحسن هذا ويقولون هيا هيا أي أسرع إذا جدوا بالمطى ومنه قول الحريري فقلنا للغلام هيا هيا وهات ما تهيا وقال أبو الهيثم ويقولون عند الاغراء بالشئ هي هي بكسر الهاء وقد هيهيت به أي أغريته وهيهيه بالكسر والهاء للسكت قرية بمصر في الشرقية وهيا بالتخفيف من حروف النداء هاؤه بدل من الهمزة وسيأتى وقال الفراء العرب لا تقول هياك ضربت ويقولون هياك وزيدا إذا نهوك والاخفش يجيز هياك ضربت وسيأتى وقال بعضهم أصله اياك فقلبت الهمزة هاء نقله الازهرى قال اللحيانى وحكى عن بعض بنى أسد وقيس هي فعلت ذلك باسكان الياء وقد يسكنون الهاء ومنه قول الشاعر فقمت للطيف مرتاعا وأرقني * فقلت أهى سرت أم عادني حلم وذلك على التخفيف وسيأتى ان شاء الله تعالى والهواهى الباطل من القول واللغو كذا قاله الجوهرى فعبر عن الجمع بالمفرد وأنشد لابن أحمر أفى كل يوم تدعوان أطبة * الى وما يجدون الا الهواهيا ( فصل الياء ) المثناة التحتية مع نفسها والواو * مما يستدرك عليه يابى بكسر الموحدة جد محمد بن سعيد بن قند البخاري عن ابن السكين الطائى وعنه محمد بن حليس بن أحمد ذكره الامير ( ى اليد ) بتخفيف الدال وضمها ( الكف أو من أطراف الاصابع الى الكف ) كذا في النسخ والصواب الى الكتف وهذا قول الزجاج وقال غيره الى المنكب وهى أنثى محذوفة اللام ( أصلها يدى ) على فعل بتسكين العين فحذفت الياء تخفيف فاعتقبت حركة اللام على الدال ( ج أيد ) على ما يغلب في جمع فعل في أدنى العدد