* في مثل مهوى هوة الوصاف * وهو بالضم وتشديد الواو كأنه جمع هوة بليدة أزلية على تل بالصعيد بالجانب الغربي دون قوص تضاف إليها كورة ويقال لها هو الحمراء كذا قاله ياقوت وضبطه بسكون الواو والصواب انها بالجانب الشرقي وواوها مشددة وقد رأيتها وبها قبر ضرار بن الازور الصحابي على ما يزعمون وقد نسب إليها بعض المحدثين والادباء ومن متأخريهم أبو السرور الهوى .
الشاعر ترجمه الخفاجى في الريحانة وقال هو من هو وما أدراك ما هو وفى النوادر هو هوة بالفتح أي أحمق لا يمسك شيأ في صدره ( ى الهواء ) بالمد ( الجو ) ما بين السماء والارض وأنشد القالى ويلمها من هواء الجو طالبة * ولا كهذا الذى في الارض مطلوب والجمع الاهوية يقال أرض طيبة الهواء والاهوية ( كالمهواة والهوة ) بالضم ( والاهوية ) بالضم وتشديد الياء على أفعولة ( والهاوية ) وقال الازهرى المهواة موضع في الهواء مشرف على ما دونه من جبل وغيره والجمع المهاوى وقال الجوهرى المهوى والمهواة ما بين الجبلين ونحو ذلك انتهى والهاوية كل مهواة لا يدرك قعرها قال عمرو بن ملقط الطائى يا عمرو لو نالتك أرما حنا * كنت كمن تهوى به الهاويه ( وكل فارغ ) هواء وأنشد الجوهرى لزهير كأن الرحل منها فوق صعل * من الظلمان جؤجؤه هواء وأنشد ابن برى ولا تك من أخدان كل يراعة * هواء كسقب البان جوف مكاسره وبه فسر قوله تعالى وأفئدتهم هواء أي فارغة ( و ) الهواء ( الجبان ) لخلو قلبه من الجرأة وهو مجاز وأنشد القالى الا أبلغ أبا سفيان عنى * فانت مجوف نخب هواء ( و ) الهوى ( بالقصر العشق ) وقال الليث هوى الضمير وقال الازهرى هو محبة الانسان للشئ وغلبته على قلبه ومنه قوله تعالى ونهى النفس عن الهوى أي عن شهواتها وما تدعو إليه من المعاصي قال ابن سيده ( يكون في ) مداخل ( الخير والشر ) وقال غيره من تكلم بالهوى مطلقا لم يكن الا مذموما حتى ينعت بما يخرج معناه كقولهم هوى حسن وهوى موافق للصواب ( و ) الهوى ( ارادة النفس ) والجمع الاهواء ( و ) الهوى ( المهوى ) ومنه قول أبى ذؤيب زجرت لها طير السنيح فان يكن * هواك الذى تهوى يصبك اجتنابها ( وهوت الطعنة ) تهوى ( فتحت فاها ) بالدم قال أبو النجم فاختاض أخرى فهوت رجوحا * للشق يهوى جرحها مفتوحا ( و ) هوت ( العقاب ) تهوى ( هويا ) كصلى ( انقضت على صيد أو غيره ) ما لم ترغه فإذا اراغته قيل أهوت اهواء ( و ) هوى ( الشئ ) يهوى ( سقط ) من فوق الى أسفل كسقوط السهم وغيره ( كاهوى وانهوى ) قال يزيد بن الحكم الثقفى وكم منزل لولاى طحت كما هوى * باجرامه من قلة النيق منهوى فجمع بن اللغتين ( و ) هوت ( يدى له امتدت وارتفعت كأهوت ) وقال ابن الاعرابي هوى إليه من بعد وأهوى إليه من قرب وفى الحديث فأهوى بيده إليه أي مدها نحوه وأمالها إليه ليأخذه قال ابن برى الاصمعي ينكر أن يأتي أهوى بمعنى هوى وقد أجازه غيره ( و ) هوت ( الريح ) هويا ( هبت ) قال * كأن دلوى في هوى ريح * ( و ) هوى ( فلان مات ) قال النابغة وقال الشامتون هوى زياد * لكل منية سبب متين ( و ) هوى يهوى ( هويا بالفتح والضم ) أي كغنى وصلى ( وهويانا ) محركة ( سقط من علو الى سفل ) كسقوط السهم وغيره ( كانهوى ) وهذا قد تقدم قريبا ففيه تكرار ( و ) هوى ( الرجل ) يهوى ( هوة بالضم صعد وارتفع أو الهوى بالفتح ) أي كغنى ( للاصعاد والهوى بالضم ) أي كصلى ( للانحدار ) قاله أبو زيد في صفته A كأنما يهوى من صبب أي ينحط وذلك مشية القوى من الرجال وهذا الذى ذكره من الفرق هو سياق ابن الاعرابي في النوادر قال ابن برى وذكر الرياشى عن أبى زيدان الهوى بالفتح الى أسفل وبضمها الى فوق وأنشد * والدلو في اصعادها عجلى الهوى * وأنشد * هوى الدلو اسلمها الرشاء * فهذا الى أسفل ( وهويه كرضيه ) يهوى ( هوى فهو هو ) كعم ( أحبه ) وفى حديث بيع الخيار يأخذ كل واحد من البيع ما هوى أي ما أحب وقوله تعالى فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم فيمن قرأ هكذا انما عداه بالى لان فيه معنى تميل والقراءة المشهورة تهوى بكسر الواو أي ترتفع إليهم وقال الفراء أي تريدهم ومن فتح الواو قال المعنى تهواهم كما قال ردف لكم وردفكم وقال الاخفش تهوى إليهم زعموا انه في التفسير تهواهم ( و ) قوله تعالى كالذى ( استهوته الشياطين ) في الارض حيران أي ( ذهبت بهواه وعقله ) وقال القتيبى أي هوت به وأذهبته جعله من هوى يهوى ( أو استهامته وحيرته أو زينت له هواه ) وهذا قول الزجاج جعله من هوى يهوى ( و ) قالوا إذا أجدب الناس أتى ( الهاوى ) والعاوى فالهاوى ( الجراد ) والعاوى الذئب وقال ابن الاعرابي انما هو الغاوى بالغين معجمة هو الجراد وهو الغوغاء والهاوى الذئب لان الذئاب تهوى الى الخصب قال وقالوا إذا أخصب الزمان جاء الغاوى والهاوى قال