رسول الله A لانه كان يمسك القضيب بيده كثيرا وكان يمشى بالعصا بين يديه وتغرز له فيصلى إليها A ( ج هراوى ) بفتح الواو مثل المطايا كما مر في الاداوة ( وهرى ) بالضم ( وهرى ) بالكسر مع كسر رائهما وتشديد يائهما وكلاهما على غير قياس كأنه على طرح الزائد وهى الالف في هراوة حتى كأنه قال هروة ثم جمعه على فعول كقولهم مائة ومئون وصخرة وصخور قال كثير ينوخ ثم يضرب بالهراوى * فلا عرف لديه ولا نكير وأنشد أبو على الفارسى رأيتك لا تغنين عنى نقرة * إذا اختلفت في الهراوى الدمامك قال ويروى الهرى بكسر الهاء ( وهراه ) بالهراوة يهروه ( هروا وتهراه ضربه بها ) وأنشد الجوهرى لعمرو بن ملقط الطائى يكسى ولا يغرث مملوكها * إذا تهرت عبدها الهارية * ومما يستدرك عليه هر اللحم هروا أنضجه حكاه ابن دريد عن أبى مالك وحده قال وخالفه سائر أهل اللغة فقالوا هرأ بالهمز وهراوة الشئ شخصه وجثته تشبيها بالعصا ومنه الحديث قال لحنيفة النعم وقد جاء معه بيتيم يعرضه عليه وكان قد قارب الاحتلام ورآه نائما لعظمت هذه هراوة يتيم أي شخصه وجثته كانه حين رآه عظيم الجثة استبعد ان يقال له يتيم لان اليتم في الصغر وهرا إذا قتل عن ابن الاعرابي ( ى كهراه ) يهريه ( هريا ) إذا ضربه بالهراوة عن ابن الاعرابي وأنشد * وان تهراه بها العبد الهارى * ( والهرى بالضم ) وكسر الراء وتشديد الياء ( بيت كبير يجمع فيه طعام السلطان ج اهراء ) قال الازهرى ذكره الليث ولا أدرى أعربي هو أم دخيل * قلت والعامة تكسر الهاء والراء ومنها الاهراء التى بمصر في بنمسويه من الصعيد الادنى تجمع فيها الحبوب ميرة الحرمين الشريفين في زماننا ( وهراة ) بالفتح والعامة تكسر الهاء ( د بخراسان ) من أمهات مدنها قال ياقوت لم أر بخراسان حين كونى بها في سنة 614 مدينة أجل ولا أعظم ولا أعمر ولا أفخم ولا أحصن ولا أكثر أهلا منها بساتين كثيرة ومياه غزيرة وخيرات واسعة محشوة بالعلماء مملوءة بأهل الفضل والثراء أصابها عين الزمان ونكبتها طوارق الحدثان وجاء الكفار من التتر .
فخربوها حتى أدخلوها في خبر كان فانا لله وانا إليه راجعون وذلك في سنة 618 انتهى وقال ابن الجواليقى هراة اسم كورة من كور العجم وقد تكلمت بها العرب وأنشد * عاود هراة وان معمورها خرابا * قلت وهكذا أنشده الجوهرى أيضا والمصراع من أبيات الكتاب قاله رجل من ربيعة يرثى امرأته وعجزه * واسعد اليوم مشغوفا إذا طربا * قاله حين افتتحها عبد الله بن خازم سنة ست وستين وبعده وارجع بطرفك نحو الخندقين ترى * رزأ جليلا وامرا مفظعا عجبا هاما ترقى وأوصالا مفرقة * ومنزلا مقفرا من أهله خربا قال ياقوت وفى هراة يقول أبو أحمد السامى الهروي هراة أرض خصبها واسع * ونبتها التفاح والنرجس ما أحد منها الى غيرها * يخرج الا بعد ما يفلس وفيها يقول الاديب البارع الزوزنى هراة أردت مقامي بها * لشتى فضائلها الوافره نسيم الشمال وأعنابها * وأعين غزلانها الساحرة ( و ) هراة أيضا ( ة بفارس ) قرب اصطخر كثيرة البساتين والخيرات ويقال ان نساءهم يغتلمن إذا أزهرت الغبيراء كما تغتلم القطاط قاله ياقوت ( والنسبة ) اليهما ( هروى محركة ) قلبت الياء واوا كراهية توالى الياآت قال ابن سيده وانما قضينا على ان لام هراة ياء لان اللام ياء أكثر منها واوا وإذا وقفت عليها وقفت بالهاء ( وهرى ثوبه تهرية اتخذه هرويا أو ) صبغه ( صفره ) وبكل منهما فسر قول الشاعر أنشده ابن الاعرابي رأيتك هريت العمامة بعدما * أراك زمانا حاسرا لا تعصب ولم يسمع بذلك الا في هذا الشعر واقتصر الجوهرى على المعنى الاخير وكانت سادة العرب تلبس العمائم الصفر وكانت تحمل من هراة مصبوغة فقيل لمن لبس له عمامة صفراء قد هرى عمامته ومنه قول الشاعر * يحجون سب الزبرقان المزعفرا * وقال ابن الاعرابي ثوب مهرى إذا صبغ بالصبيب وهو ماء ورق السمسم ( و ) انما قيل ( معاذ الهراء لبيعه الثياب الهروية ) كذا في الصحاح وقد يقال أيضا للذى يبيع تلك الثياب فلان الهروي ومن ذلك أبو زيد سعيد بن الربيع الحرشى العامري البصري فانه قيل له الهروي لكونه يبيع تلك الثياب صرح به الذهبي في الكاشف ومن سجعات الاساس سمعت من رواة الهراء عن الفراء كذا وقال ابن الاعرابي ( هاراه ) إذا ( طانزه ) وراهاه إذا حامقه ( و ) الهراء ( ككساء الفسيل ) من النخل عن أبى حنيفة عن الاصمعي يقال في صغار النخل أول ما يقلع شئ منها الجثيث وهو الودى والهراء والفسيل وقد تقدم له في الهمز ذلك وذكرنا شاهده * ومما يستدرك عليه الهراء ككساء السمح الجواد وأيضا الهذيان وأيضا شيطان وكل بالنفوس ( وهزا ) أهمله الجوهرى وصاحب اللسان وقال ابن الاعرابي أي ( سار ) والعجب من صاحب اللسان كيف أغفله مع انه ذكره في هبا استطرادا فانظره ( وأبو هزوان النبطي ) كسحبان رجل ( من حاشية هشام بن عبد الملك ) بن مروان له ذكر اسمه حسان كان يستخرج لهشام الضياع * ومما يستدرك عليه هزو بضمتين وسكون الواو قلعة على جبل في ساحل البحر الفارسى مقابلة لجزيرة كيش لها ذكر في أخبار آل بويه وأصحابها قوم من العرب يقال لهم بنو عمارة يتوارثونها وينتسبون الى الجلندى بن كركر عن ياقوت ( والا هساء ) أهمله الجوهرى وقال ابن الاعرابي هم