أنصاره وهو أيضا لقب محمد بن عبد الله العباس الخليفة والذى نسبت إليه المهدية هو المهدى الفاطمي تقدمت الاشارة إليه وفى أئمة الزيدية من لقب بذلك كثير قال ياقوت وفى اشتقاق المهدى عندي ثلاثة أوجه أحدها أن يكون من الهدى يعنى أنه يعنى أنه مهتد في نفسه لا انه هدية غيره ولو كان كذلك لكان بضم الميم وليس الضم والفتح للتعدية وغير التعدية والثانى انه اسم مفعول من هدى يهدى فعلى هذا أصله مهدوي أدغموا الواو في الياء خروجا من الثقل ثم كسرت الدال والثالث ان يكون منسوبا الى المهد تشبيها له بعيسى عليه السلام فانه تكلم في المهد فضيلة اختص بها وانه يأتي في آخر الزمان فيهدى الناس من الضلالة * قلت ومن هنا تكنيتهم بأبى مهدى لمن كان اسمه عيسى والمهدية مدينة قرب سلا اختطها عبد المؤمن بن على وهى غير التى تقدمت والهدية كسمية ماء باليمامة من مياه أبى بكر بن كلاب واليه يضاف رمل الهدية عن أبى زياد الكلابي قاله ياقوت وتهدى الى الشئ اهتدى واهتدى أقام على الهداية وأيضا طلب الهداية كما حكى سيبويه قولهم اخترجه في معنى استخرجه أي طلب منه أن يخرج وبه فسر قول الشاعر أنشده ابن الاعرابي ان مضى الحول ولم آتكم * بعناج تهتدى أحوى طمر والهدى اخراج شئ الى شئ وأيضا الطاعة والورع وأيضا الهادى ومنه قوله تعالى أو أجد على النار هدى أي هاديا والطريق يسمى هدى ومنه قول الشماخ قد وكلت بالهدى انسان ساهمة * كأنه من تمام الظم ء مسمول وذهب على هديته أي على قصده في الكلام وغيره وخذ في هديتك أي فيما كنت فيه من الحديث والعمل ولا تعدل عنه وكذا خذ في قديتك عن أبى زيد وقد تقدم وهدت الخيل تهدى تقدمت قال عبيد يذكر الخيل وغداة صبحن الجفار عوابسا * تهدى أوائلهن شعث شزب أي يتقدمهن وفى الصحاح هداه تقدمه قال طرفة للفتى عقل يعيش به * حيث تهدى ساقه قدمه وتسمى رقبة الشاة هادية وهاديات الوحش أوائلها قال امرؤ القيس كأن دماء الهاديات بنحره * عصارة حناء بشيب مرجل وهو يهاديه الشعر وهادانى فلان الشعر وهاديته مثل هاجانى وهاجيته واستهداه طلب منه الهداية واستهدى صديقه طلب منه الهدية والتهادى المهاداة ومنه الحديث تهادوا تحابوا ورجل مهداء بالمد من عادته أن يهدى نقله الجوهرى وهداء ككتان كثير الهدية للناس كما في الاساس وأيضا كثير الهداية للناس والمهدية العروس وقد هديت الى بعلها هداء وأنشد الجوهرى لزهير .
فان تكن النساء مخبآت * فحق لكل محصنة هداء ويقال مالى هدى ان كان كذا وهى يمين نقله الجوهرى وأهديت الى الحرم اهداء أرسلت وعليه هدية أي بدنة والهدى والهدى بالتخفيف والتشديد الرجل ذو الحرمة يأتي القوم يستجير بهم أو يأخذ منهم عهدا فهو ما لم يجر أو يأخذ العهد هدى فإذا أخذ العهد منهم فهو حينئذ جار لهم قال زهير فلم أر معشرا أسروا هديا * ولم أر جار بيت يستباء قال الاصمعي في تفسير هذا البيت هو الرجل الذى له حرمة كحرمة هدى البيت وقال غيره فلان هدى فلان وهديهم أي جارهم يحرم عليهم منه ما يحرم من الهدى قال هديكم خير أبا من أبيكم * أبرو أوفى بالجوار وأحمد والهدى السكون قال الاخطل * وما هدى هدى مهزوم ولا نكلا * يقول لم يسرع اسراع المنهزم ولكن على سكون وهدى حسن والتهادى مشى النساء والابل الثقال وهو مشى في تمايل وسكون والمهاداة المهادنة وجئته بعد هدى من الليل أي بعد هدء عن ثعلب والمهتدى بالله العباسي من الخلفاء والهدة بتخفيف الدال موضع بمر الظهران وهو ممدرة أهل مكة ويقال له أيضا الهداة بزيادة ألف وقوله تعالى ان الله لا يهدى كيد الخائنين أي لا ينفذه ولا يصلحه قاله ابن القطاع ( ى هذى يهذى هذيا ) بالفتح ( وهذيانا ) محركة ( تكلم بغير معقول لمرض أو غيره ) وذلك إذا هدر بالكلام لا يفهم ككلام المبرسم والمعتوه ( والاسم ) الهذاء ( كدعاء ورجل هذاء وهذاءة ) بالتشديد فيهما ( كثيره ) في كلامه أو الذى يهذى بغيره أنشد ثعلب هذريان هذر هذاءة * موشك السقطة ذولب نثر ( وأهذيت اللحم أنضجته حتى ) صار ( لا يتماسك ) * ومما يستدرك عليه هذى به يهذى إذا ذكره في هذائه وقعد يهاذى أصحابه وسمعتهم يتهاذون ومن المجاز سراب هاذ أي جار ( وهذوت السيف ) كذا في النسخ والصواب بالسيف كما هو نص الجوهرى أي ( هذذته ) ومر له في الهمزة هذأه بالسيف قطعه قطعا أوحى من الهذ ( و ) هذوت ( في الكلام ) مثل ( هذيت ) نقله الجوهرى أيضا وأما هذا وهذان فالهاء للتنبيه وذا اشارة الى شئ حاضر والاصل ذا ضم إليها هاء وقد تقدم في موضعه ( والهراوة بالكسر فرسان ) احدهما فرس الريان بن حويص العبدى والثانية هراوة الاعزاب كانت لعبد القيس بن أفصى وقد تقدم ذكرها في الموحدة قاله أبو سعيد السيرافى وأنشد للبيد يهدى أوائلهن كل طمرة * جرداء مثل هراوة الاعزاب قال ابن برى البيت لعامر بن الطفيل لا للبيد ( و ) الهراوة ( العصا ) الضخمة ومنه حديث سطيح وخرج صاحب الهراوة أراد به سيدنا