( ومحمد وخالد ابنا فضا معبران ) بصريان ومحمد روى عن أبيه * ومما يستدرك عليه أفضى فلان الى فلان وصل وأفضى صار الى الفضاء وأفضى إليه الامر وصل إليه وألقى ثوبه فضالم يودعه وأمرهم بينهم فضا أي سواء ومتاعهم فوضى فضا أي مشترك وهذا قد تقدم للمصنف في حرف الضاد وفى الصحاح أمرهم فضا بينهم أي لا أمير عليهم ومثله لأبى على القالى والفاضى البارز والخالى والواسع كالمفضي والفضوا الخلو وأفضى إذا افتقر عن ابن الاعرابي كأنه وصل الى الارض والافضاء ان تسقط الثنايا من تحت ومن فوق عن ابن الاعرابي ومنه المفضاة والمفضى المتسع وأفضى بهم بلغ بهم مكانا واسعا وترك الامر فضا أي غير محكم ويقولون لا يفضى الله فاك من أفضيت وهكذا روى حديث الدعاء للنابغة أي لا يجعله فضاء واسعا خاليا ومنه أخذ ابن الاعرابي قوله المتقدم والفضى بالكسر والفتح جمع فضية للماء المستنقع كبدرة وبدرو بالفتح من باب حلقة وحلق ونشفة ونشف وبها روى قول عدى بن الرقاع فأوردها لما انجلى الليل أودنا * فضى كن للجون الحوائم مشربا وأفضى إليه بالسرا علمه به نقله الجوهرى وفضا الشجر بالمكان فضوا كثر عن ابن القطاع ( والفطو ) أهمله الجوهرى والازهري وقال الصاغانى هو ( السوق الشديد ) وقد فطاه يفطوه فطوا ساقة سوقا شديدا * ومما يستدرك عليه فطاه يفطوه فطوا ضرب بيده وشدخه وفطوت المرأة نكحتها نقله ابن سيده ( ى أفظى ) الرجل أهمله الجوهرى وقال ابن الاعرابي أي ( ساء خلقه والفضاء ) هكذا هو بالمد في النسخ كما في التكملة والصواب أنه بالقصر كما ضبطه الازهرى ( الرحم ) نقله الفراء وقال يكتب بالياء وقال غيره أصله الفظ فقلبت الظاء ياء وهو ماء الكرش كذا في التهذيب وقال ابن سيده هو ماء الرحم وضبطه بالقصر ومثله في الفرق لابن السيد وقد نقلوه عن اللحيانى وأنشد تسر بل حسن يوسف في فظاه * وألبس تاجه طفلا صغيرا .
وحكاه ابن سيده عن كراع قال وانما قضينا بان ألفها منقلبة عن ياء لانها مجهولة الانقلاب وهى في موضع اللام وإذا كانت ياء في موضع اللام فانقلابها عن الياء أكثر منه عن الواو ( ى ) وفى نسخة و ( الأفعاء الروانح الطيبة والفاعى الغضبان المزبد ) كلاهما عن ابن الاعرابي كذا في المحكم ( والفاعية النمامة ) من النساء ( و ) أيضا ( زهر الحناء ) لغة في الغين ( والأفعى هضبة لبنى كلاب ) في ديارهم نقله ابن سيده قال بعض للكلابيين هل تعرف الدار بذى البنات * الى البريقات الى الافعاة * أيام سعدى وهى كالمهاة قال الصاغانى أدخل الهاء في الافعاة لانه رغب بها الهضبة ( و ) الافعى ( حية خبيثة ) وهى رقشاء دقيقة العنق عريضة الرأس وربما كان لها قرنان ( كالأفعو ) بلغة الحجاز ومنه الحديث سئل ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن قتل المحرم الحيات فقال لا بأس بقتله الأفعو والحد وقلب ألفهما واوا على لغته ( يكون وصفا واسما ) والاسم أكثر وقيل الافعى التى لا تبرح انما هي مترحية وترحيها استدارتها على نفسها وتحويها قيل لا ينفع منها رقية ولا ترياق وقال الجوهرى أفعى أفعل تقول هذه أفعى بالتنوين وكذلك أروى ( ج أفاعى وأرض مفعاة كثيرتها ) وفى الصحاح ذات أفاع ( والمفعاة مشددة ) أي مع ضم الميم ( السمة التى تكون على صورة الافعى ) نقله الجوهرى ( وجمل مفعى ) كمعظم ( وسم بها ) وقد فعاه تفعية ( ونفعي ) الرجل ( صار كالافعى ) في الشر نقله الجوهرى وفى الاساس تشبه بالافعى في سوء خلقه ( وأفاعية بالضم واد ) يصب ( بمنى ) قال ياقوت وذكر الحاتمى أنه في طريق مكة عن يمين المصعد من الكوفة ( والافاعي عروق تتشعب من الحالبين ) على التشبيه * ومما يستدرك عليه الأفعوان بالضم ذكر الافاعى نقله الجوهرى والمفعاة هي الابل سمتها كالافعى وفعافلان شيأ فتته وأفعى الرجل صار ذا شر بعد خير والافاعي واد قرب القلزم من مصر جاء ذكره في حديث هشام بن عمار قال حدثنا البحترى بن عبيد قال هشام ذهبنا إليه أي القلزم في موضع يقال له الافاعى حدثنا أي حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سموا أسقاطكم فانهم فرطكم قال ابن عساكر قوله الى القلزم تصحيف من عبد العزيز أي أحد رواة الحديث وانما هو الى ياقوت الصواب ما قاله عبد العزيز سألت عنه من رآه وعرفه وأفيعية مصغر منهل لسليم من أعمال المدينة نقله ياقوت وعمرة بنت أفعى عن أم سلمة وسلامة بنت أفعى عن عائشة وأفعى نجران جاء ذكره في كتاب الشفاء لعياض عند ذكر الكيمان ( و ) كذا في النسخ ومثله في كتاب أبى على القالى ويأتى عن ابن سيده أنه يائى والحق أنه واوى يائى ( الفغا ) بتقديم الفاء على الغين مثل ( الغفا ) بتقديم الغين على الفاء ( في معانيه ) التى ذكرت فمن ذلك الردئ من كل شئ أنشد الاصمعي إذا فئة قدمت للقتا * ل فر الفغا وصلينا بها ومن ذلك حثالة الطعام وغبار يعلوا لبسر فيفسده ويصيره مثل أجنحة الجنادب ( و ) الفغا ( العلبة والجفنة ) هكذا في النسخ وهو غلط ( و ) الصواب الذى لا محيد عنه الفغا ( ميل في الفم ) والعلبة والجفنة أي في العلبة والجفنة كما هو نص ابن سيده وقال كراع الفغا داء قال ابن سيده وأراه الميل في الفم هو قول ابن الاعرابي نقله أبو على القالى في المقصور والممدود قال ابن سيده وانما قضينا على هذا كله بالياء لانها لام واللام ياء أكثر منها واوا ( والفغو والفاغية نور الحناء ) كذا في الصحاح وهو قول الفراء وقيل نور كل شئ فغوه وفاغيته وفى الحديث سيد ريحان أهل الجنة الفاغية وقال شمر الفغو نور رائحته طيبة وقال ابن الاعرابي