الليل نومة ثم فتلك الفاشية وتفشى الحبر إذا كتب على كاغذ رقيق فتمشى فيه ( ى فصا الشئ ) كذا في النسخ والصواب أن يكتب بالياء ( يفصيه ) فصيا ( فصله ) ومنه فصى اللحم عن العظم ( وفصية ما بين الحرو البرد سكتة بينهما ) وفى المحكم سكنة بينهما وهو من ذلك ( ويوم فصية وليلة فصية ) على النعت ( ويضافان ) فيقال يوم فصية وليلة فصية ( وأفصى تخلص من خير أو شر ) نقله الازهرى ( كتفصى ) وقال الجوهرى التفصى التخلص من المضيق أو البلية ويقال ما كدت أتفصى منه أي أتخلص وتفصيت من الديون إذا خرجت منها وتخلصت وفى حديث القرآن لهو أشد تفصيا من قلوب الرجال من النعم أي أشد تفلتا ( والاسم الفصية كرمية ) وعليه اقتصر الجوهرى وجماعة ( و ) أيضا الفصية مثل ( غنية ) ومنه قولهم قضى الله لى بالفصية من هذا الامر كما في الاساس وفى حديث قيلة قالت الحد يباء الفصية والله لا يزال كعبك عاليا وأصل الفصية الشئ تكون فيه ثم تخرج منه نقله الجوهرى ( و ) أفصى ( عنا الشتاء أو الحر ذهبا أو سقطا ) نقله الازهرى عن ابن الاعرابي هكذا ونقل ابن سيده عن ابن الاعرابي أفصى عنك الشتاء وسقط عنك الحر ونقل الجوهرى عن ابن السكيت قد أفصى عنك الحر أي خرج ولا تقول أفصى عنك البرد ونقله ابن سيده والازهري أيضا والمصنف اكتفى بما نقله الازهرى عن ابن الاعرابي ( و ) أفصى ( المطر ) أي ( أقلع ) نقله الجوهرى ( و ) أفصى ( الصائد لم ينشب بحبالته صيد ) فكأنه ذهب عنه ( وفصيته ) منه ( تفصية خلصته ) منه نقله الجوهرى ( فانفصى ) قال الليث كل لازق خلصته قلت قدا نفصى واللحم المتهرى ينفصى عن العظم ( وأفصى جماعة ) وهما أفصيان أفصى بن دعمى بن جديلة أسد بن ربيعة وأفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة نقله الجوهرى ( وبنو فصية كسمية ) عن ابن دريد وضبطه ابن سيده كغنية ( بطن ) من العرب ( والفصا ) كذا في النسخ والصواب أن يكتب بالياء ( حب الزبيب الواحدة فصاة ) هكذا ضبطه ابن سيده بالصاد المهملة قال وأنشد أبو حنيفة * فصى من فصى العنجد * وأعاده أيضا في الذى يليه ووجب في هامش المقصور والممدود لا بى على القالى وقد ذكر عن ابن سيده قوله هذا افقال ولست منه على يقين * قلت رهى لغة حجازية ويسمون نوى التمر فصية أيضا ( وفضا المكان فضاء وفضوا ) كعلو ( اتسع ) فهو فاض وأنشد الا زهرى لرؤبة أفرخ قيض بيضها المنقاض * عنكم كراما بالمقام الفاضى ( كأفصى ) وهو مفض وأنشد ابن سيده لثعلبة بن عبيد العدوى يصف نخلا .
شتت كثة الأوبار لا القر تتقى * ولا الذئب يخشى وهو بالبلد المفضى ومنه حديث معاذ في عذاب القبر حتى يفضى كل شئ أي يصير فضاء كذا في النهاية ( و ) فضا ( دراهمه لم يجعلها في صرة والفضا الفصا ) هكذا في النسخ والصواب كتابتهما بالياء كما هو نص المقصور والممدود لابي على القالى ووجد في نسخ الصحاح كتابة الفضا بالالف وكأن المصنف تبعه على أن الحرف واوى والصحيح أنه واوى يائى ( و ) قال الجوهرى والقالي الفضى ( الشئ المختلط ) زاد القالى مثل التمر مع الزبيب وتحوهما إذا خلطتهما في اناء واحد يقال هو فضى في جراب يكتب بالياء قال أبو عمر وتقول تمر فضى وتمران فضيان وتمور أفضاء وأنشد الفراء فقلت لها يا عمتا لك ناقتي * وتمر فضى في عيبتي وزبيب وهكذا أنشده الجوهرى أيضا وفيه يا عمتا كذا بخطه وأنشده ابن سيده والازهري يا خالتي قال ابن سيده ورواه بعض متأخرى النحويين يا عمتى ( و ) الفضاء ( بالمد الساحة وما اتسع من الارض ) كذا في الصحاح والاخير قول ابن شميل وفى المحكم هو الواسع من الارض وقال الراغب المكان الواسع وهو نص الازهرى أيضا وقال شمر هو ما استوى من الارض واتسع وقال أبو على القالى الفضاء السعة وأنشد بارض فضاء لا يسدو صيدها * على ومعروفي بها غير منكر وقال الآخر ألا ربما ضاق الفضاء بأهله * وأمكن من بين الاسنة مخرج قال ابن شميل وجمع الفضاء أفضية ( و ) الفضاء ( ع بالمدينة ) تكررت فيه الحرب قاله نصر ( و ) الفضاء ككساء الماء يجرى على الارض ) وفى المحكم في الياء الفضية الماء المستنقع والجمع فضاء ممدود عن كراع وقال أبو على القالى في المقصور والممدود الفضاء كالحساء وهو ماء يجرى على وجه الارض واحدته فضية ومنه قول الفرزدق فصجن قبل الواردات من القطا * ببطحاء ذى قار فضاء مفجرا ( وأفضى المرأة ) افضاء جامعها و ( جعل مسلكيها ) مسلكا ( واحدا ) وذلك إذا انقطع الحتار الذى بين مسلكيها ( فهى مفضاة ) وهو من فضاء المكان يفضوا إذا اتسع ( و ) من الكناية أفضى الرجل ( إليها ) إذا ( جامعها ) قال الراغب هو أبلغ وأقرب الى التصريح من قولهم خلابها قال ابن الاعرابي والافضاء في الحقيقة الانتهاء ومنه وقد أقضى بعضكم الى بعض أي انتهى وأوى ( أو ) أفضى بها إذا ( خلابها جامع أم لا ) نقله ابن سيده ( و ) أفضى الساجد بيده ( الى الارض مسها براحته في سجوده ) نقله الزمخشري والجوهري ( و ) قال أبو عمرو ( سهم فضا وهو في كتاب أبى على بالياء أي ( واحد ) ونص أبى عمرو إذا كان منفرد اليس في الكنانة غيره نقله أبو على القالى ( وبقيت فضا ) أي ( وحدي ) من الاقران نقله الازهرى وقال أبو الحسن الاخفش أي فردا من اخوتى وأهلي وأنشد لعبيد بن أيوب فاصبحت مثل الشمس في قعر جعبة * فضيا فضا قد طال فيها فلافله