تفرت ( العين ) وكذا الارض بالعين كما هو نص الصحاح والاساس أي ( انبجست فرية بن ماطلل كسمية ) كأنه مصفر فريه ( تابعي ) روى عن عمر رض الله تعالى عنه له ذكر ( و ) يقال ( هو يفرى الفرى كغنى ) أي ( يأتي بالعجب في عمله ) أو في سقيه هذه رواية أبى عبيده ورواه الخليل تركته يفرى فريه بالفتح والتخفيف وكان يقول التشديد غلط وفى الحديث فلم أر عبقريا يفرى فريه روى بالوجهين قال أبو عبيد وأنشدنا الفراء قد أطعمتني وقلا حوليا * قد كنت تفرين به الفريا أي كنت تكثرين فيه القول وتغظمينه * ومما يستدرك عليه نفرى جلده انشق وأفرى الاوداج بالسيف شقها وحكى ابن الاعرابي وحده فراها وجلد قرى كغنى مشقوق وكذلك الفرية ورجل فرى كغنى ومفرى كمنبر مختلق عن اللحيانى والفريهة الامر العظيم وفى الحديث من أفرى الفرى أفرى أفعل التفضيل من فرى يفرى والفرى جمع فرية أي من أكذب الكذبات ويقولون الفرى الفرى كغنى فيهما أي العجلة لعلجة نقله الصاغانى وأفرى الجلة شقها وأخرج ما فيها والمفرية المزادة المعمولة المصلحة وأفرى الجرح بطه وفرى البرق يفرى فريا وهو تلألؤة ودوامه في السماء وفراه يفريه قطعه بالهجاء وقد يكنى به عن المبالغة في القتل وفريان بالضم وكسر الرا المشددة بلد بالمغرب أو قبيلة منها عبد الله بن احمد بن عبد الله بن عبد الرحمن اللخمى التونسى المالكى مات سنة 813 وابن عمه محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الفريانى ولد سنة 780 وسمع من مسند المغرب أبى الحسن البطرنى بتونس وفريان بالكسر جد أبى بكر محمد بن عبد بن خالد بن فريان النخعي البلخى الفريانى ثقة حدث ببغداد عن فتيبة بن سعيد وغيره والفرا الجبان وأيضا العجب ( وفسافسوا ) بالفتح ( وفساء ) كغراب ( أخرج ريحا من مفساه ) أي دبره ( بلا صوت ) وقيل الفساء هو الاسم وهذا الذى عبر به المصنف فيه تطويل ولو قال معروف لكفى عنه ( وهو فاء ) ككتان ومنه قيل لامرأة أي الرجال أبغض اليك قالت العثن النواء القصير الفساء الذى يضحك في بيت جاره واذ أوى بيته وجم ( وفسو ) كعدو ومنه قول بعض العرب أبغض الشيوخ الى الا قلح الا ملح الحسو أي ( كثيره والفاسياء والفاسة الخنفساء ) ومنه المثل أفحش من فاسية ( وفسوات الضباع ) بالتحريك ( كماة ) قال أبو حنيفة هي القعبل من الكمأة ومثله في المنهاج وقال هو نبات كريه الرائحة له رأس يطبخ ويؤكل باللبن فإذا يبس خرج منه مثل الورس وفى حديث شريح سئل عن الرجل يطلق المرأة ثم يرتجعها قفيكتمها رجعتها حتى تنقضي عدتها فقال ليس له الا قسوة الضبع أي لا طائل لهه في ادعاء الرجعة بعد انقضاء العدة وانما خص الضبع لحمقها وخبثها وقيل هئ شجرة مثل الخشخاش ليس في ثمرها كبير طائل قاله ابن الاثير ( الفسو لقب ) وفى الصحاح نبز ( حى من ) العرب قال ابن سيده هم ( عبد القيس ) وفى التهذيب وعبد القيس يقال لهم الفساة يقال ( نادى زيد بن سلامة منهم ) وفى الصحاح جاء رجل منهم ( على عار هذا اللقب في عكاظ ) وهو سوق معروف ( ببردى حيرة فاشتراه عبد الله بن بيدرة بن مهو ولبس البردين ) وفى الصحاح من يشترى منا الفسو بهذين البرد فقام شيخ من مهو فارتدى بأحدهما واتزر بالاخر وهو مشترى الفسو ببردى حبرة فضرب به المثل فقيل أخيب صفقة من شيخ بهو ( وفساد بفارس ) معرب پسا ( منه ) الامام ( أبو على ) الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان .
الفارس ( النحوي الفسوى ) وهو منسوب الى ذلك البلد قال ابن سيده على غير قياس ولد بفسا سنة 388 وانتقل الى بغداد وكان اماما في النحو وتجول في البلاد وأقام بحلب عند سيف الدولة بن حمدان ثم انتقل الى بلاد فارس وصحب عضد الدولة بن بويه وصنف له كتاب الايضاح والتكملة ومن تصانيفه كتاب العوامل المائة والمسائل الحلبيات والمسائل البغداديات والشيرازيات وتوفى ببغداد سنة 377 وهو شيخ أبى الفتح بن جنى ( ومنه الثياب الفسا سارية ) منسوبة إليه على غير قياس قال أبو بكر الزبيدى في كتابه الواضح قالوا في الثوب المنسوب الى فسا فساسيرى والرجل فسوى * قلت وهذه المدينة تعرف عند العجم بسا وينسبون إليها بساسيرى على خلاف القياس ( وابن فسوة شاعر والفسالغة في الهمز ) * ومما يستدرك عليه تفاسى الجرل أخر عجيزته وتفاست الخنفساء إذا أخرجت استها للفساء قال الشاعر * بكرا عواساء تفاسى مقربا * وقال الا صمعى هو بالهمز وقد تقدم والفساة تلك القبيلة المذكورة وجمع الفسوة فسا فهو نظير شهوة وشها فانظر هناك والقساءة الخنفساء لنتنها ويقولون أفسى من الظربان وهى دابة تجئ الى حجر الضب فتضع قب استها عند فم الحجر فلا تزال تفسو حتى تسخرجه وتصغير الفسوة فسية وجمع الفاسية قواس ( وفشاخبره و ) كذا ( عرفه وفضله ) يفشو ( فشوا ) بالفتح ) ( وفشوا ) كعلو ( وفشيا ) كصلى ذاع و ( انتشر وأفشاه ) هو ( والفواشى ما انتشر من المال كالغنم السائمة والابل وغيرها ) واحدتها فاشية ومنه الحديث ضموا فواشيكم بالليل حتى تذهب فحمة العشاء وحكى اللحيانى انى لأحفظ فلانا في فاشيته وهو ما انتشر من ماله ماشية وغيرها ( وأفشى زيد كثر فواشية ) وفى التهذيب كثرت فواشيه أي ماله كذلك أمشى وأوشى ( وتفشاهم المرض و ) تفشى ( بهم ) أي ( كثر فيهم ) وانتشر وفى التهذيب عمهم وأنشد تفشى باخوان الثقات فعمهم * فأسكت عنى المعولات البواكيا وأورده أبو زيد بالهمز وانشد بالهمز وأنشد تفشأ وقد تقدم ( و ) القرحة اتسعت ) وأرضت ( والفشاء كسماء تناسل المال وكثرته ) وكذلك المشاء والوشاء ( والفشيان ) بالفتح كما في النسخ وهو في كتاب الازهرى بالتحريك ( غشية تعترى الانسان فارسيته تاسا ) قاله الليث * ومما يستدرك فشت عليه ضيعته أي انتشرت عليه أموره لا يدرى بأيها يبدأ وإذا نمت من