به لانه كان متخذا من الجلود ( و ) الفروة ( خمار المرأة ) ومنه الحديث الامه ألقت فروة رأسها من وراء رأسها من وراء الجدار قاله عمر حين سئل عن حدها أيقناعها أو خمارها أي تبذلت وخرجت بغير تلفع كالحرة ( وجبة مغراة ) بالتشديد أي ( عليها فروة وافترى فروا ) حسنا ( لبسه ) ومنه قولهم المفترى لا يجد البرد أي لابس الفروة قال العجاج يلقب أولاهن لطم الاعسر * قلب الخراساني فرو المفترى ( وذو الفروة السائل ) لانه يأتي مشتملا بفروته وهى الوفضة التى تقدم ( وذو الفروين ) مثنى الفرو ( جبل بالشام ) وفى معجم نصر جبال بالشام ( وساق الفروين جبل بنجد ) في ديار بنى أسد وساق جبل آخر يذكر مفرد أو مضافا كما تقدم ( وذو الفرية كسمية فارس ) كان إذا أراد القتال أعلم بفروة كأنه مصغر فروة ( و ) ذو الفرية وهب بن الحرث القرشى الزهري ( شاعر ) نقله الحافظ ( وفروان اسم ) رجل ) ( وفاريانان ) وفى كتاب السمعاني فريانان بالكسر وإذا فموضعه التركيب الذى يلبه ( ة ) بمرو ( منها محمد بن تميم و ) أبو عبد الرحمن ( أحمد بن ) عبد الله بن ( حكيم ) الهمداني عن أنس بن عياض وغيره روى عنه الثقات وقد تكلم فيه ( وفراوة د بخراسان ) قال الحافظ اختلف في ضمها وفتحها قال ابن نقطة الفتح أكثر وأشهر وهى بليدة بثغر خراسان مما يلى خوارزم وتعرف في العجم بفراووه بواوين أولاهما مضمومة وبها رباط بناه عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون منها أبو نعيم محمد بن القاسم الفراوى صاحب رباطها عن حميد بن زنجويه وغيره ومنها أبو الفضل محمد بن الفضل الفراوى الامام المشهور ذو الكنى راوية صحيح مسلم وفه يقولون الفراوي ألف راوي وترجمته واسعة مشهورة * ومما يستدرك عليه فروة الرأس أعلاه وبه فسر قول الراعى السابق وضربه على أم فروته أي هامته وأم فروة ثلاثة من الصحابيات وأبو فروة البلوط مصرية سمى بذلك لان في داخل قشره كهيئة وبر الابل والفراء من يصنع الفراء وأيضا من يبيعها وقد نسب كذلك جماعة من المحدثين منهم أبو القاسم نوح بن صالح النيسابوري عن مالك ومسلم الزنجي وابن المبارك وأبو يعلى محمد بن الحسين خلف بن أحمد الفراء فقيه حنبلي روى عن أبى القاسم البغوي ويحيى ابن صاعد وعنه أبو بكر الانصاري وغيره مات في رمضان سنة 458 وأخوه أبو حازم عن الدار قطني وعنه الخطيب مات بتنيس سنة 438 ودفن بدمياط واختلط آخر عمره وأما أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله الكوفى اللغوى فانه قيل له الفراء لانه كان يفرى الكلام فهو إذا من فرى يفرى محله في التركيب الذى بعده يقال هو ومحمد بن الحسن ابنا خالة ثقة روى عن الكسائي ومات سنة 307 عن ثلاث وستين واسحق بن محمد بن اسمعيل بن عبد الله بن أبى فروة القرشى الفروى مولى عثمان ثقة عن مالك وعنه أبو زرعة وأبو حاتم والبخاري وفروان بلد بفارس منها أبو وهب منبه بن محمد الواعظ مات في حدود سنة خمسمائة وفروة محركة قرية بسرخس منها أبو على لقمان بن على الفروى حدث عنه أبو أحمد بن عدى * ومما يستدرك عليه فزاوة بالفتح جد أبى بكر محمد بن على بن الحسين بن يوسف بن النضر بن فزاوة الفزوى النسفى من أهل افران نسب الى جده سمع ابراهيم بن سعد النسفى وعنه حفيده أبو الازهر أحمد بن أحمد بن عمر الافرانى مات سنة 330 ( ى فراه يفريه ) فريا ( شقه ) شقا ( فاسد أو صالحا كفراه ) بالتشديد ( وأفراه ) وفى الصحاح فريت الشئ أفريه فريا قطعته لا أصلحه وفى المحكم فرى الشى فريا وفراه شقه وأفسده وقال الازهرى الافراء هو التشقيق على وجه الفساد وقال الا صمعى أفرى الجلد مزقه وخرقه وأفسده يفريه افراء وفى الاساس يقال قد أفريت وما فريت أي أفسدت وما أصلحت ومثل هذا نقله الجوهرى أيضا عن الكسائي وكأن المصنف جمع بين القولين ولكن قال ابن سيده المتقنون من أئمة اللغة يقولون فرى للافساد وأفرى للاصلاح ومعناهما الشق وقول الشاعر ولأنت تفرى ماخلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفرى معناه تنفذ ما تعزم عليه وتقدره وهو مثل ( و ) فرى ( الكذب اختلقه ) عن الليث ( كافتراه ) وفى الصحاح فرى فلان كذبا خلقه .
وافتراه اختلقه وقال الراغب استعمل الافتراء في القرآن في الكذب وللظلم والشرك نحو قوله تعالى ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما انظر كيف يفترون على الله الكذب ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب ( و ) فرى ( المزادة ) فريا ( خلقها وصنعها ) وأنشد الجوهرى لصريح الركبان شلت يدا فارية فرتها * مسك شبوب ثم وفرتها * لو كانت الساقى أصغرتها ( و ) فرى ( الارض ) فريا ( سارها وقطعها ) نقله الجوهرى وهو مجاز ( و ) فرى الرجل ( كرضى فرى ) بالفتح مقصور ( تحيرو دهش ) نقله الجوهرى وقال الا صمعى فرى يفرى إذا نظر فلم يدر ما يصنع نقله الازهرى وأنشد اين سيده للا علم الهذلى وفريت من فزع فلا * أرمى ولا ودعت صاحب ( وأفراه أصلحه أو أمر صلاحه ) كانه رفع عنه ما لحقه من آفة افلفرى وخلله نقله ابن سيده وتقدم عن الكسائي والا صمعى ما يخالف ذلك ( و ) أفرى ( فلانا لامه ) نققله ابن سيده ( والفرية ) بالفتح ( الجبلة ) عن ابن سيده ( و ) الفرية ( بالكسر الكذب ) وهو اسم من الافتراء والجمع فرى كسدره وسدر ( و ) الفرى ( كغنى الامر المختلق المصنوع أو العظيم ) نقلهما الجوهرى أو العجيب نقله الراغب وبكل ذلك فسر قوله تعالى لقد جئت شيأ فريا ( و ) الفرى ( الواسعة ) الكبيرة ( من الدلاء ) كأنها شقت ( كالفريه ) كغينية ( و ) الفرى ( الحليب ساعة يحلب وتعرى ) الاديم ( انشق ) وهو مطاوع أفرى ومنه تفتري الليل عن صبحه وهو مجاز ( و ) من المجاز