المزابنة وهو بيع الثمرة في رؤس النخل بالتمر رخص في جملة المزابنة في العرايا وهو ان من لانخل له من ذوى الحاجة يدرك الرطب ولا نقد بيده يشترى به الرطب لعياله ولا نخل له يطعمهم منه وقد فضل له من قوته تمر فيجئ الى صاحب النخل فيقول له بعنى ثمر نخلة أو نخلتين بخرصها من التمر فيعطيه ذلك الفاضل من التمر بثمر تلك النخلات ليصيب من رطبها مع الناس فرخص فيه إذا كان دون خمسة أوسق ثم قال والعريه فعيلة بمعنى مفعولة من عراه يعروه إذا قصده أو فعيلة بمعنى مفعولة من عرى يعرى إذا خلع ثوبه كأنها عريت من جملة التحريم أي خرجت انتهى ( و ) العرية ( المكتل و ) أيضا ( الريح الباردة كالعرى ) بغير هاء وهذا قد تقدم فالحرف واوى ويائي ( واستعرى الناس ) في كل وجه وهو من العريه أي ( أكلوا الرطب ) نقله الجوهرى وابن سيده ( و ) قولهم ( نحن نعارى ) أي ( نركب الخيل أعراء ) جمع عرى ( والنذير العريان رجل من خثعم ) حمل عليه يوم ذى الخلصة عوف بن عامر بن أبى عوف بن عويف بن مالك بن ذبيان بن ثعلبة بن يشكر فقطع يده ويد امرأته وكانت من بنى عتوارة قاله ابن السكيت وجاء في الحديث انما مثلى ومثلكم كمثل رجل أنذر قومه جيشا فقال انا النذير العريان لانه أبين للعين وأغرب وأشنع عند المبصر وذلك ان ربيئة القوم وعينهم يكون على مكان عال فإذا رأى العدو قد أقبل نزع ثوبه وألاح به لينذر قومه ويبقى عريانا قاله ابن الاثير ( وعريته غشيته كعروته ) واوى يائى * ومما يستدرك عليه عرى الرجل عرية شديدة وعروة شديدة وعرى البدن من اللحم وعاري الثندوتين لم يكن عليهما لحم وفرس معرور لا سرج عليه لازم متعد ويقال معرورى على صيغة المفعول أيضا وقيل معارى المرأة العورة والفرج وبه فسر قول كثير لا تجن العاريا واستعار تأبط شرا الا عريراء للمهلكة وعراه من الامر خلصه وجرده فعرى كرضى وهو ما يعرى من هذا الامر أي ما يخلص ومنه لا يعرى من الموت أحد وأعراء الارض ما ظهر من متونها الواحدة عرى والعرى الحائط ويقال لكل شئ أهملته وخليته قد عريته والمعرى الذى يرسل سدى ولا يحمل عليه ويقال للمرأة عريان النجى ومنه قول الشاعر ولما رأني قد كبرت وأنه * أخو الجن واستغنى عن المسح شاربه أصاخ لعريان النجى وانه * لأزور عن المقالة جانبه أي استمع الى امرأته وأعانني وفى كلام الاساس ما يقتضى انه يطلق على كل من لايكتم السر واعرورى السراب الاكام ركبها وطريق أعروروى غليظ والعريان من النبت الذى قد استبان لك وأعرى أقام بالناحية وأعريت واستعريت واعتريت أي اجتنيت نقله .
الصاغانى ( والعزة كعدة العصبة من الناس ) فوق الحلقة وفى الصحاح الفرقه من الناس وقال الراغب الجماعة المنتسبة بعضهم الى بعض اما في الولادة واما في المظاهرة وقيل من عزى عزاء إذا صبر كأنهم الجماعة التى يتأسى بعضهم ببعض قال الجوهرى والهاء عوض عن الواو الاصل عزو ( ج عزون ) بكسر ففتح وعزون أيضا بالضم وعزى بكسر ففتح ولم يقولوا عزات كما قالوا ثبات ومنه قوله تعالى عن اليمين وعن الشمال عزين أي جماعات في تفرقة قال الشاعر فلما أن أتين على أضاخ * ضرحن حصاه أشتاتا عزينا قال الا صمعى في الدار عزون أي أصناف من الناس كما في الصحاح ( وعزاه الى أبيه ) يعزوه عزوا ( نسبه إليه وانه لحسن العزوة والعزية مكسورتين ) أي الانتساب ( وعزا هو إليه و ) عزا ( له واعتزى وتعزى ) كله ( انتسب ) له واليه ( صدقا ) كان ( أو كذبا ) والاسم العزوة والعزاء وفى الحديث من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا يعنى انتسب الى الجاهلية وانتمى كيالفلان ويا لبنى فلان ( وعزوى وتعزى كلمتا استعطاف ) وهى لغة لمهرة بن حيدان مرغوب عنها ونص ابن دريد في الجمهرة والعزو لغة مرغوب عنها يتكلم بها بنومهرة بن حيدان يقولون عزوى وهى كلمة يتلطف بها وكذلك يقولون يعزى فتأمل ( وعزويت بالكسر ع ) وهو كعفريت ونفريت أي فعليت ولا يكون فعويلا لانه لا نظير له وضبطه أبو حيان بالعين والغين قال وتاؤه زائدة إذا ليس فعليان لان الواو لا تكون أصلا في رباعى غير مضعف ولافعويلا لكونه مفقودا فتعين كونه فعليتا نقله شيخنا ( وبنو عزوان حى من الجن ) عن ابن سيده * ومما يستدرك عليه عزوان بن زيد الرقاشى روى عن الحسن البصري وعزوان رجل آخر من التابعين ( ى العزاء ) كسماء ( الصبر ) عن كل ما فقدت ( أو حسنه ) ومنه قولهم أحسن الله عزاءك ( كالتعزوة ) كذا في النسخ والصواب كالتعزية وأنشد الحماسي لاعرابي قتل أخوه ابنا له أقول للنفس تأساء وتعزية * احدى يدى أصابتني ولم ترد وقد ( عزى كرضى ) يعزى ( عزاء فهو عز ) منقوص ( وعزاه تعزية ) أمره العزاء ( وتعاز واعزى بعضهم بعضا وعزاه ) إليه ( يعزيه كيعزوه ) ومنه الى من تعزى هذا الحديث أي تسنده وتنميه ( والاعتزاء الادعاء والشعار في الحرب ) كأن يقول يالفلان ويالبنى فلان وقد نهى عن ذلك ( و ) من لغة أهل الشجر كلمة شنعاء يقولون ( يعزى ماكان كذا ) وكذا ( كقولك لعمري لقد كان كذا ) وكذا * ومما يستدرك عليه التعزى التصبر وبه فسر الحدى من لم يتعز بعزاء الله فليس منا أي لا يتأسى ولا يتصبر والعزاء اسم قام مقام المصدر كأعطاه عطاء أي اعطاء والتعزاء التعزية ووجد في بعض نسخ الحماسة * أقول للنفس تعزاء وتسلية * في قول الاعرابي الذى تقدم انشاده ( وعسا الشيخ يعسو عسوا ) بالفتح ( وعسوا ) كعلو ( وعسيا ) كعتى ( وعساء )