والعرى كهدى قوم ينتفع بهم تشبيها بذلك الشجر الذى يبقى وأنشد الجوهرى لمهلهل خلع الملوك وسار تحت لوائه * شجر العرى وعراعر الاقوام شبهوابها النبل من الناس والعرو بالكسر الجماعة من الناس يقال بها اعراء من الناس وعروة بن الاشيم رجل كان مشهورا بطول الذكر وقولهم في جمع العروة عراوى عامية والعرى عرى الاحمال والرواحل ومنه الحديث لا تشد العرى الا الى ثلاث مساجد وعرى الرجل كعنى أصابته رعدة الخوف وأعراه صديقه تباعد منه ولم ينصره عن ابن القطاع والجوهري ويقال عرية النخل فعيلة بمعنى مفعولة من عراه يعروه إذا قصده وسيأتى في الذى يليه وعرا يعرو طلب ومنه قول لبيد أنشده الجوهرى والنيب ان تعرمنى رمة خلقا * بعد الممات فانى كنت أتئز ويقال لطوق القلادة عروة ونزل بعروته أي ساحته وأرض عروة خصيبة ( ى العرى بالضم خلاف اللبس عرى ) الرجل من ثيابه ( كرضى عرياو عرية بضمهما ) وفى الصحاح عريا بضم فكسر مع تشديد وبكسر العين أيضا هكذا ضبط في النسخ ( وتعرى ) هو مطاوع اعراه وعراه ( واعراه الثوب و ) اعراه ( منه وعراه تعرية فهو عريان ج عريانون و ) رجل ( عار ج عراة وهى بهاء ) يقال امرأة عريانة وعارية قال الجوهرى وما كان على فعلان فمؤنثه بالهاء ( وفرس عرى بالضم بلا سرج ) ولا أداة والجمع الاعراء ولا يقال عريان كما لا يقال رجل عرى ومن سجعات الاساس رأيت عريا تحت عريان وفى المصباح فرس عرى وصف بالمصدر ثم جعل اسما وجمع فقيل خيل اعراء كقفل وأقفال ( وجارية حسنة العرية بالضم والكسرو ) حسنة ( المعرى والمعراة أي ) حسنة ( المجرد ) أي حسنة إذا جردت وفى هذا المعنى قال بعض حسن الغصون إذا اكتست أوراقها * وتراه أحسن ما يكون مجردا والجمع المعارى وضبط في المحكم المعرى والمعراة على صيغة اسم المفعول ومثله في الاساس وجعل المعرى والعرية كالمجرد والجردة زنة ومعنى ( و ) يقال ما أحسن معارى هذه المرأة قيل ( المعارى حيث يرى كالوجه واليدين والرجلين ) وقيل هي مبادى العظام حيث ترى من اللحم وأنشد الجوهرى لابي كبير الهذالى متكورين على المعارى بينهم * ضرب كتعطاط المزاد الاثجل وقيل معارى المراة مالا بد من اظهاره واحدها معرى ( و ) المعارى ( المواضع ) التى ( لا تنبت و ) المعارى ( الفرش ) بضمتين جمع فراش وبه فسر قول الهذلى أبيت على معارى واضحات * بهن ملوب كدم العباط واختارها على معار للوزن وفى الصحاح ولو قال معار لم ينكسر البيت ولكن فرمن الزحاف ( والعريان ) بالضم ( الفرس المقلص الطويل ) القوائم ( و ) عريان ( اسم ) رجل ( و ) أيضا ( أطم بالمدينة ) لبنى النجار من الخزرح ( و ) العريان ( من الرمل نقا أو عقد لا شجر عليه ) نقله ابن سيده ( واعرورى سار في الارض وحده و ) اعرورى أمرا ( قبيحا ) ركبه و ( أتاه ) ولم يجئ افعوعل مجاوزا غيره واحلوليت المكان استحليته ( و ) اعرورى ( فرسا ركبه عريانا ) هكذا في النسخ والصواب ركبه عريا كما هو نص الجوهرى وابن سيده وتقدم أنه لا يقال فرس عريان كما لا يقال رجل عرى ويمكن أن يجعل عريانا حالا من ضمير الفاعل وهو بعيد وجعله المولى سعد .
الدين في شرحه على التصريف واويا ووجهه محشيه الناصر اللقانى بكونه من العرو وهو الخلو واستبعده * قلت وهو كذلك صرحوا انه من العرى لامن العرو ( والمعرى من الاسماء ما لم يدخل عليه عامل كالمبتدا ) كذا نص المحكم وقال البدر القرافى الاولى الابتداء لانه العامل الرفع في المبتدا * قلت وهو ساقط من أصله ومنشؤه عدم الفهم في عبارات المحققين ( و ) المعرى ( شعر سلم من الترفيل والاذالة والاسباغ ) نقله ابن سيده ثم ذكر هذا وما قبله ليس من اللغة في شئ وانما هما من قواعد النحو والعروض وكأنه تبع صاحب المحكم فيه وأحب ان لا يخلى بحره المحيط ويستوفيه ( والعراء ) كسماء المكان ( الفضاء لا يستر فيه بشئ ) وفى المحكم لا يستتر فيه شئ وقال الراغب لا سترة به ومثله في الصحاح ومنه قوله تعالى لنبذ بالعراء وهو سقيم ( ج أعراء ) وقيل العراء بالمد هو وجه الارض الخالى أو هي الارض الاسعة ( وأعرى ) الرجل ( سار فيه و ) أيضا ( أقام ) فيه ( و ) العرا ( بالقصر الناحية ) يقال نزل في عراه أي ناحيته ( و ) أيضا ( الجناب ) وفى الصحاح الفناء والساحة ( كالعراة ) قال الازهرى العرا يكتب بالالف لان أنثاه عروة نزل بعراه وعروته أي بساحته ( وهى ) أي العراة ( شدة البرد ) نقله الجوهرى وأصله عروة ( وأعراه النخلة وهبه ثمرة عامها والعرية ) كغنية ( النخلة المعراة و ) قيل هي ( التى أكل ما عليها ) أو التى لا تمسك حملها يتناثر عنها ( و ) قيل ( ما عزل من المساومة عند بيع النخل ) والجمع العرايا وقال الجوهرى العرية النخلة يعريها صاحبها رجلا محتاجا فيجعل له ثمرها عاما فيعروها أي يأتيها وهى فعيلة بمعنى مفعولة وانما أدخلت فيها الهاء لانها أفردت فصارت في عداد الاسماء مثل النطيحة والا كيلة ولو جئت بها مع النخلة قلت نخلة عرى وفى الحديث انه رخص في العرايا بعد نهيه عن المزابنة لانه ربما تأذى المعرى بدخوله عليه فيحتاج الى ان يشتريها منه بثمن فرخص له في ذلك قال شاعر من الانصار هو سويد بن الصامت وليست بسنهاء ولا رجبية * ولكن عرايا في السنين الجوائح يقول انا نعريها الناس المحاويج انتهى وفى النهاية قد تكرر ذكر العرية والعرايا في الحديث واختلف في تفسيرها فقيل انه لما نهى عن