توقف فيه الازهرى فقال لا أعرفه ولم أسمعه لغيره ( و ) العذى ( كل مكان لا حمض فيه ) ولا سبخ ( واستعذيت المكان وافقنى ) هواؤه ( واستطبته ) وكذا استقميته ( وابل عواذ ) على النسب ( وعاذية وعذوية ) بالتحريك ( إذا كانت في مرعى لا حمض فيه ) * ومما يستدرك عليه العذى كالعذاة والجمع أعذاء والاسم العذاء والعذاة الخامة من الزرع وعذى الكلا ما بعد عن الريف ونبت من ماء السماء والعذى الموضع الذى ينبت في الشتاء والصيف من غير نبع ماء عن الليث ( وعراه يعروه ) عروا ( غشيه طالبا معروفه ) وذكر المضارع مستدرك لما مر من مخالفته لا صطلاحه ( كاعتراه ) وفى الصحاح عروت الرجل أعروه عروا إذا ألممت به وأتيته طالبا فهو معرو وفلان تعروه الا ضياف وتعتريه أي تغشاه ومنه قول النابغة أتيتك عار يا خلقا ثيابي * على خوف تظن بى الظنون ( وأعروا صاحبهم تركوه ) في مكانه وذهبوا عنه ( والعرواء كالغلواء قرة الحمى ومسها في أول رعدتها ) وفى الصحاح في أول ما تأخذ بالرعدة وقال الراغب العرواء رعدة تعترض من العرى ) ( و ) قد ( عرى ) الرجل ( كعنى ) أي على ما لم يسم فاعله قال ابن سيده وأكثر ما يستعمل فيه هذه الصيغة فهو معرو ( أصابته ) وقيل عرته وهى تعروه جاءت بنافض ( و ) العرواء ( من الاسد حسه و ) أيضا ( ما بين اصفرار الشمس الى الليل إذا هاجت ريح عرية ) أي باردة وهى ريح الشمال ونص المحكم العرواء اصفرار الشمس وليس فيه لفظة ما بين ( والعروة ) بالضم ( من الدلو والكوز ) ونحوه معروفة وهى ( المقبض و ) العروة ( من الثوب ) وفى المحكم وعروة القميص ( أخت زره ) وفى المحم مدخل زره ( كالعرى ) كهدى هكذا في النسخ وفى بعضها كالعرى أي كغنى والصواب بضم فسكون كما هو نص التكملة ( ويكسر ) وكأنهما جمع عروة ( و ) العروة ( من الفرج لحم ظاهره يدق فيأخذ يمنة ويسرة مع أسفل البظر ) وهما عروتان ( وفرج معرى ) كمعظم إذا كان كذلك ( و ) قيل العروة ( الجماعة من العضاو ) خاصة يرعاها الناس إذا أجدبوا وقيل بقية العضاء ( والحمض يرعى في الجدب ) ولا يقال لشئ من الشجر عروة الا لها غير انه يشتق لكل ما بقى من الشجر في الصيف ( و ) العروة ( الاسد ) وبه سمى الرجل عروة نقله الجوهرى ( و ) العروة أيضا ( الشجر الملتف ) الذى ( تشتو فيه الابل فتأكل منه و ) قيل هو ( ما لا يسقط ورقه في الشتاء ) كالاراك والسدر وقيل هو ما يكفى المال سنته وقيل الذى لا يزال باقيا في الارض لا يذهب والجمع العرى ( و ) من المجاز العروة ( النفيس من المال كالفرس الكريم ) ونحوه وهو في الاصل لما يوثق به ويعول عليه ( و ) العروة ( حوالى البلد ) يقال رعينا عروة مكة أي ما حولها وريح عرية وعرى باردة ) قال الكلابي يقال ان عشيتنا هذه لعرية نقله الجوهرى ( والعرو بالكسر الناحية ) جمعه اعراء كقدح واقداح ( و ) أيضا ( من لا يهتم بالامر ) وفى الصحاح وأنا عرو منه بالكسر أي خلومنه قال ابن سيده وأراه من العرى فبابه الياء ( ج أعراء ) وفى التكملة الاعراء القوم الذين لا يهمهم ما يهم أصحابهم ( و ) من المجاز ( عرى الى الشئ كعنى ) عروا ( باعه ثم استوحش إليه ) ويقال عريت الى مال لى أشد العرواء إذا بعته ثم تبعته نفسك ( وأبو عروة ة بمكة و ) أيضا ( رجل ) زعموا ( كان يصيح بالاسد ) وفى المحكم بالسبع وفى الاساس بالذئب ( فيموت فيشق بطنه فيوجد قلبه قد زال عن موضعه ) نقله ابن سيده والزمخشري ونص الاخير وكانوا يشقون عن قؤاده فيجدونه خرج من غشائه وقال ( قال النابغة الجعدى زجر ابى عروة السباع إذا * أشفق أن يختلطن ) وفى المحكم يلتبسن ( بالغنم ) قال شيخنا كتب بعض على حديث أبى عروة ما نصه كأنه خبر لم يروه ثقة * وليس يقبله في الناس من أحد .
لكن ذكر بعض من أرخ الملوك ان أسد اقتحم بيتا فيه الامين وهو إذ ذاك خليفة وكان لا سلاح معه فلما تجاوز الاسد قبض الامين ذنبه ونثره نثرة أقعى لها الاسد فمات مكانه وزاغت أنامل الامين من مفصلها فأحضر الطبيب فأعادها وعالجها في خبر طويل انتهى وكتب البدر القرافى عند هذا البيت ولا دلالة في البيت على ما ذكر * قلت وهو مدفوع بأدنى تأمل وهذا كلام من لم يصل الى العنقود ( وعروى كسكرى ع ) قال نصر هو ماء لابي بكر بن كلاب وقيل جبل في ديار ربيعة بن عبد الله بن كلاب وقيل جبل في ديار خثعم ( و ) عروى ( اسم و ) أيضا ( هضبة ) بشمام عن نصر ( وعروان اسم و ) أيضا ( ع ) وقيل جبل ( وابن عروان جبل ) آخر ( وعرى المزادة اتخذ لها عروة ) هكذا هو مضبوط في النسخ عرى بالتشديد أو عرا بالتخفيف كما هو نص المحكم وفى التكملة عر المزادة أي اتخذ لها عروة ( والا عروان بالضم نبت ) * ومما يستدرك عليه عراه الامر يعروه غشيه واصابه واعتراه خبله وأيضا قصد عراه أي ناحيته وأعرى الرجل إذا حم وليلة عرية باردة وأعرينا أصابنا ذلك وقيل بلغنا برد العشى ومن كلامهم أهلك فقد أعريت أي غابت الشمس وبردت وعراه البرد أصابه وعرا القميص وأعراه جعل له عرى والعروة الوثقى قول لا اله الا الله وهو على المثل وأصل العروة من الشجر ماله أصل باق في الارض كالنصى والعرفج وأجناس الخلة والحمض فإذا أمحل الناس عصمت العروة الماشية ضربها الله مثلا لما يعتصم به من الدين في قوله فقد استمسك بالعروة الوثقى وعرى هواه الى كذا كعنى أي حن إليه وعروة الصعاليك عمادهم واسم رجل معروف وأنشد الجوهرى للحكم بن عبدل ولم أجد عروة الخلائق الا الدين لما اعتبرت والحسبا