عداك عن ريا وأم وهب * عادى العوادى واختلاف الشعب فسر ابن الاعرابي عادى العوادى بأشدها أي أشد الاشغال وهو كزيد رجل الرجال أي أشد الرجال وعدواء الدهر صرفه واختلافه والتعدى في القافية حركة الهاء التى للمضمر المذكر الساكنة في الوقف والمتعدي الواو التى تلحقه من بعدها كقوله * تنفش منه الخليل ما يغزلهو * فحركة الهاء هي التعدي والواو بعدها هي المتعدى سميت بذلك لانه تجاوز للحد وخروج عن الواجب ولا يعتد به في الوزن لان الوزن قد تناهى قبله جعلوه آخر البيت بمنزلة الخرم أو له وقال ابن فارس العدوى طلبك الى وال ليعديك على من ظلمك أي ينتقم منه باعتدائه عليك والفقهاء يقولون مسافة العدوى وكانهم استعاروها من هذه العدوى لان صاحبها يصل فيها الذهاب والعود بعدو واحد لما فيه من القوة والجلادة كما في المصباح وقولهم أعدى من الذئب من العدو والعداوة والاول أكثر والمعاداة الموالاة والمتابعة وقالوا في جمع عدوة عدايا في الشعر وتعادى القوم مات بعضهم اثر بعض اثر بعض في شهر واحد وفى عام واحد أو إذا أصاب هذا داء هذا وأنشد الجوهرى فمالك من أروى تعاديت بالعمى * ولا قيت كلا با مطلا وراميا والعدوة بالضم الخلة من النبات وهى ما فيه حلاوة والنسب إليها عدويه على القياس وعدويه على غيره وعواد على النسب بغير ياء النسب وابل عدوية بالضم وعدوية بضم ففتح ترعى الحمض وتعدى الحق واعتداه جاوزه وكذا عن الحق وفوق الحق والعدى كالى ما يطبق على اللحد من الصفائح عن أبى عمرو وبه فسر قول كثير وحال السفابينى وبينك والعدى * ورهن السفا غمر النقيبة ماجد والسفا تراب القبر وطالت عدواؤهم أي تباعدهم وتفرقهم والعدواء اناخة قليلة وجئتك على فرس ذى عدواء غير مجرى إذا لم يكن ذا طمأنينة وسهولة وعدواء الشوق مابرح بصاحبه وعديت عنى الهم نحيته وتقول لمن قصدك عدعنى الى غيرى أي اصرف مركبك الى غيرى والعادية الحدة والغضب وأيضا الظلم والشر وهو مصدر كالعاقبه وعادية الرجل عدوه عليك بالمكروه وعدا الماء يعدو إذا جرى وتعادى القوم على بنصرهم أي توالوا وتتابعوا وعدوة الا مد مد البصر ويقال عاد رجلك عن الارض أي جافها وعادى الوسادة ثناها والشئ باعده وتعادى عنه تجافى وفلان لا يعاديني ولا يوادينى أي لا يجافينى ولا يواتيني وتعادت الابل جمعا موتت وقد تعادت بالقرحة وعادى القدر إذا طامن احدى الا ثافى لتميل على النار وعدانى منه شر أي بلغني وفلان قد أعدى الناس بشر أي ألزق بهم شرا وفعل كدا عدوا بدوا أي ظاهرا جهارا وقبول العامة ما عدا من بدا خطأ والصواب أما عدا بالف الاستفهام أي ألم يتعد الحق من بدأ بالظلم ومالى عنه معدى أي لا تجاوز الى غير ولا قصور دونه ويقال السلطان ذو عدوان وذو بدوان وبنو العدوية قوم من حنظلة وتميم نسبوا الى أمهم واسمها الحزام بنت خزيمة بن تميم بن الدول ويقال فيهم بلعدوية أيضا وعادياء والد السموأل ممدود قال النمر بن تولب هلا سألت بعادياء وبيته * والخل والخمر التى لم تمنع وجاء مقصورا في قول السموأل بنى لى عاديا حصنا حصينا * إذا ما سامنى ضيم أبيت وعادية بن صعصعة من هذيل وفى هوازن بنو عادية وفى بجيلة بنو عادية بن عامر وفى أفخاذ صعصعة بنو عادية وهم بنو عبد الله والحرث نسبوا الى أمهم وأبو السيار عادى بن سند كتب عنه السلفي وبر العدوة بالضم بالاندلس واليه نسب شهاب بن ادريس العدوى عن قاسم بن اصبغ قيده الرشاطى وزياد بن عدى كسمى عن ابن مسعود قال الحافظ وحكى فيه البخاري عتى بالتاء الفوقية وقال ابن حبيب كل شئ في العرب عدى بفتح العين الا الذى في طئ وهو عدى بن ثعلبة بن حيان بن جرم وعدى بكسر فسكون هو ابن الحرث ابن عوف النخعي جد زرارة بن قيس بن الحرث بن عدى وجد عزيز بن معاوية بن سنان بن عدى ومثله عدى بن ربيعة بن عجل وكسمية عدية بن أسامة في آل عجل هكذا ضبطه الدار قطني وبنو عدى كغنى بليدة في الا شمونين سميت باسم النازلين بها وهم عدى قريش فيما زعموا وقد خرج منها في الزمن القريب أهل العلم والصلاح وأعدى الشئ الشئ والصاحب الصاحب أكسبه مثل ما به .
وفى المثل قرين الشئ يعدى قرينه وبنو عاداة قبيلة وأمور عدوة بالكسر أي بعيدة ( وعذا البلد يعذو طاب هواؤه ) عن ابن الاعرابي ( والعذاة الارض الطيبة ) التربة الكريمة المنبت وقيل هي ( البعيدة ) من الناس أو ( من الماء والوخم ) والوباء أوهى البعيدة عن الاحساء والنزوز أو التى لم يكن فيها حمض ولا قريبة من بلاده ( كالعذية ) هو مضبوط كغنية والصواب كفرحة كما ضبطه الجوهرى ( ج عذوات ) محركة وعذى وفى الحديث ان كنت لابد نازلا بالبصره فانزل عذواتها ولا تنزل سرتها وقال الكميت وبالعذوات منبتنا نضار * ونبع لا فصافص في كبينا وأنشد الجوهرى لذى الرمة بأرض هجان الترب وسمية الثرى * عذاة نأت عنها الملوحة والبحر ( وقد عذوت ) الارض ككرم وهذه عن أبى زيد ( وعذيت ) كفرح ( أحسن العذاة ) * ومما يستدرك عليه العذوان محركة النشيط الخفيف الذى ليس عنده كبير حلم ولا اصالة والانثى بالهاء ويروى بالغين كما سيأتي ( ى العذى بالكسر ويفتح الزرع ) الذى ( لا يسقيه الا المطر ) وكذا النخل الفتح عن ابن الاعرابي ( و ) العذى ( ع ) بالبادية نقله الجوهرى تبعا لليث وقد