وتعادى عنه النهار فما تعجوه الا عفافة أو فواق يقول تباعد عن ولدها في المرعى لئلا يستدل الذئب بها عليه ( و ) تعادى ( ما بينهم اختلف ) وفى الصحاح فسد ( و ) تعادى ( القوم .
عادى بعضهم بعضا ) من العداوة ( وعديت له كرضيت أبغضته ) نقله ابن سيده ( وعادى شعره أخذ منه أو رفعه ) عند الغسل أو حفاه ولم يدهنه أو عاوده بالوضوء والغسل ( وابل عادية وعواد ترعى الحمض ) كما في المحكم وهو ما فيه ملوحة وفى الصحاح العادية من الابل المقيمة في العضاه لا تفارقها وليست ترعى الحمض قال كثير وان الذى يبغى من المال أهلها * أو ارك لما تأتلف وعوادى يقول أهل هذه المرأة يطلبون من مهرها مالا يكون ولا يمكن كما لا تأتلف الا وارك والعوادي وكذلك العاديات قال النعمان بن الا عرج رأى صاحبي في العاديات نجيبة * وأمثالها في الواضعات القوامس ( وتعدوا وجدوا لبنا ) يشربونه ( فاغناهم عن الخمر ) كذا في النسخ والصواب عن اللحم أي عن اشترائه كما هو نص المحكم ( و ) أيضا ( وجدوا مرعى ) لمواشيهم ( فاغناهم عن شراء العلف و ) عدى ( كغنى قبيلة ) بل قبائل أشهرهن التى في قريش رهط عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهو عدى بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وفى الرباب عدى بن عبد مناة بن أد بن طلحة رهط ذى الرمة وفى حنيفة عدى بن حنيفة وعدى في فزارة هؤلاء ذكرهم الجوهرى وفى مرة بن أدد عدى بن الحرث بن مرة وفى السكون عدى بن أشرس بن شبيب بن السكون وفى خزاعة عدى بن سلول بن كعب وفى ربيعة الفرس عدى بن عميرة بن أسد وفى كلب عدى بن جناب ابن هبل ( وهو ) الى كل من هذه القبائل ( عدوى ) وعليه اقتصر الجوهرى ( وعديى كحنفي ) هكذا في النسخ والصواب كحنيفى كما هو نص المحكم ( وبنو عدي كالى حى ) من مزينة ( وهو عداوى ) نادر هكذا في المحكم وهو عدى بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة وأم عمرو تسمى مزينة وبها عرفواو ضبطه الشريف النسابة عدأء كشداد ( وعدوان ) بالتسكين ( قبيلة ) من قيس واسمه الحرث بن عمرو ابن قيس وانما قيل له ذلك لانه عدا على أخيه فهم بقتله وفى غطفان عدوان بن سهم بن مرة ومنهم ذو الاصبع العدواني حكيم العرب ( وبنو عداء ) كشداد ( قبيلة ) قيل هم الذين تقدم ذكرهم من مزينة وهكذا ضبطه الشريف النسابة في المقدمة الفاضلية ( ومعدى كرب وتفتح داله اسم ) في المحكم من جعله مفعلا كان له مخرجح من الياء والواو قال شيخنا وفتح داله غريب ولا يعرف فيما ركب تركيب مزج معتل وآخر الجزء الاول مفتوح وفتح الدال مع حذف الياء وعدم ابدالها ألفا مع دعوى اصالة الميم أشد غرابة * قلت وهذا الذى استغربه شيخنا فقد ذكره الصاغانى في التكملة عن ابن الكلبى وقال هو بلغة اليمن ( وعدا فعل يستثنى به مع ما وبدونه ) تقول جاءني القوم ما عدا زيدا وجاؤني عدا زيدا تنصب ما بعدها بها والفاعل مضمر فيها كذا في الصحاح قال شيخنا وانما يكون فعلا إذا كان ما بعده منصوبا فان كان ما بعده مجرورا فهو حرف باتفاق انتهى وفى المحكم رأيتهم عدا أخاك وما عداه أي ما خلا وقد يخفض بها دون ما وقال الازهرى إذا حذفت نصبت بمعنى الا وخفضت بمعنى سوى ( والعدوى ما يعدى من جرب أو غيره وهو مجاوزته من صاحبه الى غيره ) يقال أعدى فلان فلانا من خلقه أو من علة به أو جرب وفى الحديث لا عدوى ولا طيرة أي لا يعدى شئ شيأ كذا في الصحاح وفى النهاية وقد أبطله الاسلام لانهم كانوا يظنون ان المرض بنفسه يتعدى فأعلمهم النبي A انه ليس الامر كذلك وانما الله هو الذى يمرض وينزل الداء ولهذا قال في بعض الاحاديث فمن أعدى الاول أي من أين صار فيه الجرب ( والعدوية ) محركة ( من نبات الصيف بعد ذهاب الربيع ) يختصر صغار الشجر فترعاه الابل يقال أصابت الابل عدوية كذا في الصحاح وقيل العدوية الربل ( و ) العدوية أيضا ( صغار الغنم ) وقيل هي ( بنات اربعين يوما ) فإذا جزت عنها عقيقتها ذهب عنها هذا الاسم قاله الليث وقد غلطه الازهرى ( أو هي بالغين ) والذال المعجمتين أو باعجام الاول فقط واحدها غذى كذا في المحكم وسيأتى للمصنف في غدى وفى غذى وقد نبه الازهرى على تغليط الليث وتصويب القول الأخير ( و ) العدوية ( ة قرب مصر ) وهى تعرف الان بدير العدوية والعدوية قرية أخرى بالغربية قرب ابيار ( والعادي الاسد ) لظلمه وافتراسه الناس وقد جاء في الحديث ذكر السبع العادى ( و ) عدية ( كسمية امرأة ) من العرب وهى أم قيس وعوف ومساور وسيار ومنجوف ( و ) بنو عدية ( قبيلة ) وهم بنو هؤلاء نسبوا الى أمهم المذكورة وهم من أفخاد صعصعة بن معاوية بن بكر بن وائل ( و ) عدية ( هضبة ) نقله الصاغانى هكذا ( وتعدى مهر فلانة أخذه وعدوة ع وعاديا اللوح طرفاه ) كل منهما عادى كالعدى ( والعوادي من الكرم ما يغرس في أصول الشجر العظام ) الواحدة عادية ( وعادية أم أهبان ) بن أوس الا سلمى بن عقبة ( مكلم الذئب ) رضى الله تعالى عنه ويعرف .
بابن عادية ( والعداء بن خالد ) بن هوذة من بكر بن هوازن ( صحابي ) له وفادة بعد حنين ورواية رضى الله تعالى عنه * ومما يستدرك عليه العادية الخليل المغيرة ومنه قوله تعالى والعاديات ضبحاو هو منى عدوة القوس والعادي المعتدى والمعادى والمتجاوز الطور وعدا طوره جاوزه وقوله تعالى غير باغ ولا عاد أي غير متجاوز سد الجوعة أو غير عاد في المعصية طريق المحسنين وقال الحسن أي ولا عائد فقلب وعدى عليه كعنى سرق ماله وظلم والاعتداء في الدعاء الخروج عن السنة المأثورة والعادي المختلس والعادية الشغل يعدوك عن الشئ والجمع العوادى وهى الصوارف يقال عدت عواد عن كذا أي صرفت صوارف وقول الشاعر