والمُقْرَبَةُ بضمِّ المِيم وفتح الرّاءِ : الفَرَسُ الَّتِي تُدْنَى وتُقْرَبُ وتُكْرَمُ ولا تُتْرَكُ أَنْ تَرُودَ قاله ابْنُ سيدَهْ . هو مُقْرَبٌ أَو إِنَّمَا يُفْعَلُ ذلك بالإنَاثِ لِئلاَّ يَقْرَعهَا فَحْلٌ لَئيمٌ نقل ذلك عن ابْنِ دُرَيَدٍ . وقال الأَحْمَرُ : الخيلُ المقربة : الَّتِي تكون قريبةً مُعَدَّةً . وعن شَمِر : المُقْرَباتُ من الخيْل الَّتِي ضُمِّرَتْ لِلرُّكُوبِ . وفي الرَّوْضِ الأَنُفِ : المُقْرَباتُ من الخيْل : العِتاقُ الَّتِي لا تُحْبَسُ في المَرْعَى ولكن تُحْبَسُ قُرْبَ البُيُوتِ مُعَدَّةً لِلْعدُوّ . قال أَبو سعيدٍ : المُقْرَبَةُ من الإبل : الَّتِي عليها رِحالٌ مُقْرَبَةٌ بالأَدَمِ وهي مَراكبُ المُلوكِ ؛ قال : وأُنْكِرَ هذا التّفْسِيرُ . وفي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ الله عنه " ما هذِه الإِبِلُ المُقْرِبَةُ ؟ " قال : هكذا رُوِىَ بكسر الرّاءِ وقيل : هي بالفَتح وهي الَّتِي حُزِمَتْ للرُّكُوبِ وأَصلُهُ من القِرابِ . والمُتَقَارِبُ في العَرُوضِ : فُعُولُنْ ثَمَانَ مَرَّاتٍ وفَعُولنْ فَعولنْ فَعَلْ مَرَّتَيْنِ سُمِّي به لِقُرْبِ أَوْتَادِهِ من أَسْبَابِه وذلك لأَنَّ كُلَّ أَجْزَائِهِ مَبْنِيٌّ على وَتَدٍ وسَبَبٍ وهو الخامِسَ عَشَرَ من الْبُحُور وقد أَنكر شيخُنَا على المصنِّف في ذكره في كتابه مع أَنّه تابَعَ فيه مَنْ تقدَّم من أَئمّة اللُّغَةِ كابْنِ مَنْظُور وابْنِ سِيدَهْ خصوصاً وقد سمى كتَابَهُ " البَحْرَ المُحِيطَ " كما لا يَخْفَى على المُنْصِفِ ذي العقل البَسِيط . وقَاربَ الفَرَسُ الخَطْوَ : إِذا داناهُ قاله أَبو زَيْدٍ وقَارَبَ الَّشْيءَ : دانَاهُ عن ابْنِ سِيدَهْ . وتَقاربَ الشَّيْئانِ : تَدَانَيَا . والتَّقَرُّبُ : التَّدَنِّي إِلى شَيءٍ والتَّوَصُّلُ إِلى إِنسانٍ بقُرْبَةٍ أَو بِحَقٍّ . والإِقْرَابُ : الدُّنُوُّ . يُقَال : قَرَبَ فُلاَنٌ أَهلَهُ قُرْبَاناً إِذا غَشِيَهَا . والمُقَارَبَةُ والقِرَابُ : المُشَاغَرَة وهو رَفْعُ الرِّجْلِ لِلْجِماعِ . والقِرْبَةُ بالكُسْرِ : من الأَسْقِيَةِ . وقال ابْنُ سِيدَهْ : القِرْبَةُ : الوَطْبُ مِن اللَّبَنِ وقد تكونُ للماءِ أَوْ هي المخروزةُ من جانبٍ واحد . ج أَي في أَدْنَى العَدَد : قِرْباتُ بكسر فسكون وقِرِباتُ بكسرتينِ إِتْباعاً وقِرَبَاتُ بكسر ففتح . وفي الكثير : قِرَبُ كِعَنبٍ وكَذلِكَ جمع كُلّ ما كان على فِعْلَةٍ كفِقْرَةٍ وسِدْرَة ونَحْوِهِما لك أَن تفتَحَ العينَ وتَكسِرَ وتُسَكِّنَ . وأَبُو قِرْبَةَ : فَرَسُ عُبَيْدِ بْنِ أَزْهَرَ . وابْنُ أَبِي قِرْبَةَ : أَحْمَدُ بنُ عَلِىّ بْنِ الحُسَيْنِ العَجْلِيُّ ؛ وأَبو عَوْنٍ الحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ قال ابنُ القَرَّاب هكذا سَمَّي الواقِدِيُّ أَباهُ سِناناً وإِنَّما هو سُفْيانُ والأَوَّلُ تحريف من النّاسخ رَوَى عن مالِك بن ديِنارٍ وأَيُّوبَ وعنه ابنُهُ والمقدمّي . مات سنة 190 وأَحْمِدُ بنُ دَاوُودَ وأَبُو بَكْر بنُ أَبِي عَوْنٍ هو وَلَدُ الحَكَم بْنِ سِنانٍ واسْمُه عَوْن رَوَى عن أَبيه ؛ وعَبْدُ اللهِ بنُ أَيُّوبَ القِرْبِيُّون مُحَدِّثُونَ . والقَارِبُ : السَّفِينَةُ الصَّغِيرَةُ تكونُ مع أَصحَابِ السُّفُنِ الكِبَارِ البَحْريَّة كالجَنَائب لها تُستَخَفُّ لِحَوائجِهم والجمعُ القُوارِبُ وفي حديث الدَّجَّالِ : فجَلَسُوا في أَقْرُبِ السَّفِينةِ واحدها قارِبٌ وجَمْعُه قَوَارِبُ قال ابنُ الأَثِيرِ : فَأَمَّا أَقْرُبٌ فغيرُ معروف في جمع قارِبٍ إلاَّ أَنْ يكونَ على غيرِ قياسٍ . وقيل : أَقْرُبُ السَّفِينةِ : أَدَانِيها أَي : ما قَارَبَ الأَرْضَ منها . وفي الأَساس : إِنّ القَارِبَ هو المُسَمَّى بالسُّنْبُوكِ . والقارِبُ : طالِبُ الماءِ هذا هو الأَصل . وقد أَطْلَقَهُ الأَزْهَرِيٌّ ولم يُعَيِّنْ له وقتاً وقيَّدَهُ الخَلِيلُ بقوله : لَيْلاً كما تقدَّمَ البحثُ فيه آنفاً . والقَرِيبُ أَي : كَأَميرٍ وضُبطَ في بعض الأُمَّهاتِ كسكِّيتٍ : السَّمكُ المَمْلُوحُ ما دامَ في طَراءَتِهِ . قَريبُ بْنُ ظَفَرٍ : رسولُ الكُوفِيِّينَ إِلى عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضِيَ الله عنه .
وقَرِيبٌ عَبْديٌّ أَي منسوب إلى عبدِ القَيْسِ مُحَدَّثٌ