" وابْنَاهُ وابْنَ اللَّيْلْ .
" لَيْسَ بزُمَّيْلْ .
" شَرُوب لِلْقَيْلْ .
" يَضْرِبُ بالذَّيْل .
" كمُقْرَبِ الخَيْلْ لأَنَّهَا تَضْرَحُ منْ دنا منها ويُرْوَى : كمُقْرِبِ الخَيْل بفتح الرّاءِ وهو المُكْرَمُ . وعن اللَّيثْ : أَقْرَبَتِ الشَّاةُ والأَتانُ فهي مُقْرِبٌ ولا يُقَالُ للنَّاقة .
وعن العَدَبَّسِ الكِنانِيّ : جمعُ المُقْرِب من الشّاءِ مَقارِيبُ وكذلك هي مُحْدِثٌ وجمعُهُ مَحَادِيثُ .
وأَقْرَبَ المُهْرُ والفَصِيلُ وغيرُهُ : إذا دَنَا لِلإِثْناءِ أَوْ غيرِ ذلكَ من الاسْنَان . يُقَالُ : افْعَلْ ذلكَ بِقَرابٍ كسَحابٍ أَي بِقُرْبٍ . هكذا في نُسَخ القاموس ضُبِطَ كَسحاب . وفي الصِحَّاح : وفي المَثَل : إِنَّ الفِرارَ بِقرَابٍ أَكْيَسُ " قال ابْنُ بَرِّيّ : هذا المَثَلُ ذكره الجَوْهَرِيُّ بعدَ قِرَابِ السَّيْفِ على ما تراهُ وكان صوابُ الكلام أَنْ يقولَ قَبْلَ المَثَل : والقِرابُ : القُرْبُ ويَسْتَشْهِدَ بِالمَثَلِ عليه . والمَثَلُ لجابِرِ ابنِ عَمْرٍو المُزَنِيّ ؛ وذلكَ أَنَّهُ كان يسيرُ في طريقٍ فرأَى أَثر رجُلَيْنِ وكان قائفاً فقالَ : أَثرُ رجُلَيْنِ شديدٍ كَلَبُهما عَزيزٍ سَلَبُهما ؛ والفِرارُ بِقرَاب أَكْيَسُ . أَي بحيثُ يُطْمَعُ في السّلامة مِن قُرْب ومنهم يَرْويهِ " بقُرابٍ " بضمِ القاف . وفي التَّهذيب : الفِرار قبلَ أَنْ يُحاطُ بكَ أَكْيَسُ لك .
قلتُ : فظهر أَنّ القِرَابَ بمعنى القُرْب يُثَلَّثُ ولم يتعرَّضْ له شيخُنا على عادته في ترك كثير من عبارات المَتْن .
وقِرَابُ الشَّيءِ بالكَسْرِ وقُرَابُهُ وقُرَابَتُه بضمِّهِمَا : ما قارَبَ قَدْرَهُ وفي الحديث : إِنْ لَقِيتَنِي بِقُرابِ الأَرْضِ خَطِيئةً " أَي : بما يُقَارِبُ مِلأَهَا وهو مصدرُ قَارَبَ يُقَارِبُ . والقِرابُ : مُقَارَبَةُ الأَمْرِ قال عُوَيْفُ القَوَافِي يَصِفُ نُوقاً : .
هُو ابنُ مُنَضَّجَاتٍ كُنَّ قِدْماً ... يَزِدْنَ على العَديدِ قِرَابَ شَهْرٍ وهذا البيتُ أَوردَهُ الجَوْهَرِيُّ : " يَرِدْنَ على الغَدِيرِ " قالَ ابْنُ بَرِّيّ : صَوابُ إِنشاده " يَزِدْنَ على العَدِيد " من معنى الزِّيادة على العِدَّة لا من معنى الوُرُود على الغدير . والمُنَضِّجَة : الَّتِي تأَخَّرتْ وِلادتُها عن حين الوِلادِة شهراً وهو أَقوَى للوَلَدِ .
قال الجَوْهَريُّ : والقرابُ : إِذا قَارَبَ أَنْ يَمْتَلِىءَ الدَّلْوُ : قال : العَنْبَرُ بنُ تَمِيمٍ وكان مُجَاوِراً في بَهْراءَ : .
قَدْ رابَنِي مِنْ دَلْوِىَ اضْطرابُهَا ... والنَّأْيُ مِنْ بَهْراءَ واغْتِرَابُها .
" إِلاَّ تَجِيءْ مَلأَى يَجِئْ قِرَابُها ذُكِرَ أَنَّهُ لمّا تَزَوَّج عَمْرُو بْنُ تَمِيمٍ أُمَّ خَارِجَةَ نقلها إلى بلدِه ؛ وزعم الرُّوَاةُ أَنَهَا جَاءَت بالعَنْبَرِ معها صغِيرا فأَوْلَدَها عَمْرُو بْنُ تَميمٍ أُسَيْداً والهُجَيْمَ والقُلَيْبَ فخَرَجُوا ذاتَ يومٍ يستقون فقَلَّ عليهِمُ الماءُ فأَنْزَلُوا مائحاً من تَمِيم فَجعل المائحُ يملأُ دَلْوُ الهُجَيْمِ وأُسَيْدٍ القُلَيْبِ فإِذا وَرَدَتْ دَلْوَ العَنْبَرِ تَرَكَها تَضطربُ فقالَ العَنْبَرُ هذه الأَبياتَ : وقالَ اللَّيْثُ : الِقُرابُ : مُقَارَبَةُ الشَّيءِ تقول : معه أَلفُ دِرْهَمٍ أَو قُرَابُهُ ومَعَهُ مَلءُ قَدَحٍ ماءً أَو قُرَابُهُ وتقول : أَتَيته قُرَابَ العِشاءِ وقُرابَ اللَّيْلِ .
وإِناءٌ قَرْبانُ كَسَحْبَان وتُبَدلُ قافُه كافاً . وَصَحْفَةٌ وفي بعض دوواين اللُّغَةِ : جُمْجُمَةٌ قَرْبَى : إِذا قَارَبَا الامتِلاءِ وقد أَقْرَبَهُ وفيهِ قَرَبَهُ مُحَرَّكَةً وقِرَابُهُ بالكسر . قال سِيبَوَيْهِ : الفِعْلُ من قَرْبانَ : قَارَبَ قال : ولم يَقُولُوا " قَرُبَ " استِغْنَاءً بذلك .
وأَقْرَبْتُ القَدَحَ من قولهم : قَدَحٌ قَرْبَانُ إِذا قارَبَ أَنْ يَمْتَلِئَ وقَدَحَانِ قَرْبانانُ والجمع قِرَاب مثلُ عَجْلانَ وعِجال . تقولُ : هذا قَدَحٌ قَرْبانُ ماءً وهو الَّذي قد قارَبَ الامْتلاءَ . ويقال : لَوْ أَنَّ لي قُرَابَ هذا ذَهَباً أي ما يُقَارِبُ مِلأَهُ كذا في لسان العرب