يعنى أصلهما واحد وأصل الصنو انما هو في النخل وقال شمر فلان صنو فلان أي أخوه ولا يسمى صنواحتى يكون معه آخر ( و ) في المحكم الصنو ( الابن و ) أيضا ( العم ) * قلت أما العم فمأخوذ من الحديث السابق وأما الابن فلكونه تشعب من أصل واحد ( ج أصناء وصنوان ) بالكسر ورفع النون ( وهى بهاء ) صنوة ( والنخلتان فما زاد ) ثلاث أو خمس أوست يكن ( في الاصل الواحد ) وفروعهن شتى ( كل واحد منهما ) أي من النخلتين والاولى كل واحدة منها ( صنو ) بالكسر ( ويضم ) حكاه الزجاج ( أو عام في جميع الشجر ) إذا شابه والجمع كالجمع ( وهما صنوان وصنيان مثلثين ) بكسر النون فيهما قال أبو زيد هاتان نخلتان صنوان ونخيل صنوان يقال للاثنين صنوان وللجماعة صنوان يفرق بينهما باعراب النون ومنة قوله تعالى صنوان وغير صنوان وجاء في التفسير عن البراء بن عازب أي مجتمع ومتفرق ( والصانى اللازم للخدمة ) والناصى المعربد عن ابن الاعرابي نقله ابن سيده في الياء ( وتصنى وأصنى قعد عند القدر شرها ) أي حرصا ( يكبب ) ووقع في نسخ التهذيب يكسب ( ويشوى حتى يصيبه الصناء ) ككساء ( للرماد ويقصر ) عن ابن الاعرابي ويكتب بياء وألف وكتابته بالف أجود كذا في المحكم ( والصنى كسمى حسى صغير لا يرده أحد ) ولا يؤبه له وهو تصغير صنو قاله الجوهرى وأنشد لليلى الا خيلية أنابغ لم تنبغ ولم تك أولا * وكنت صنيا بين صدين مجهلا وهو مجاز ( و ) يقال ( أخذه بصنايته بالكسر ) أي ( بجميعه ) نقله الجوهرى عن الفراء والسين لغة فيه وقد تقدم ( و ) من المجاز ( ركيتان صنوان ) أي ( متجاورتان ) وقال أبو زيد إذا تقاربتا ( أو تنبعان من عين واحدة ) * ومما يستدرك عليه الصنا بالكسر مقصور ويمد الوسخ وخص بعضهم به وسخ النار والصنوة بالفتح الفسيلة عن ابن الاعرابي والصنى كسمى شق في الجبل أو شعب يسيل فيه الماء بين جبلين وصنى لقب محمد بن عيسى بن عبد الحميد بن عبد الله بن عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومى له قصة في زمن المهدى قاله الحافظ والاصناء الامثال عن ابن الاعرابي وأصنى النخل أنبت الصنوان عن ابن القطاع واصطى إذا احتفر عن ابن برزج واصطناها قرية بمصر في الغربية وقد وردتها والصنى بكسر فسكون الثمد وقد صنوته وصنيته و ( الصوة بالضم ) أهمله الجوهرى وقال كراع ( جماعة السباع ) كذا في المحكم ( و ) أيضا ( حجر يكون علامة في الطريق ) وهذا قد نقله الجوهرى عن أبى عمرو قال الصوى الاعلام من الحجارة الواحدة صوة فلا يصح كتابة هذا الحرف بالحمرة ( و ) .
الصوة ( مختلف الريح ) نقله الجوهرى أيضا وأنشد لامرى القيس وهبت له ريح بمختلف الصوى * صبا وشمالا في منازل قفال ولكن شكك أبو زكريا في هامش كتابه على الريح ( و ) الصوة ( صوت الصدى ) نقله الازهرى ولكن ضبطه بالفتح ( و ) أيضا ( ما غلظ وارتفع من الارض ) ولم يبلغ أن يكون جبلا نقله الجوهرى عن الاصمعي ( ج صوى ) ومنه الحديث ان للاسلام صوى ومنارا كمنار الطريق كما في الصحاح قال ابن الاثير هي الاعلام المنصوبة من الحجارة في المفازة المجهولة يستدل بها على الطرق أرادان للاسلام طرائق وأعلاما يهتدى بها ( جج ) جمع الجمع ( أصواء ) كرطب وأرطاب وقيل هو جمع لاجمع جمع وقيل الصوى والاصواء الاعلام المنصوبة المرتفعة في غلظ ( وذات الصوى كهدى ع ) قال الراعى تضمنهم وارتدت العين عنهم * بذات الصوى من ذى التنانير ماهر ( والصوة بالفتح الفارغ ) والذى في التكملة الصو الفارغ ( و ) يقال ( أخذه بصواه بالضم ) أي ( بطراءته ) * قلت هذا تصحيف والصواب بصراه بفتح الصادو الراء وهكذا ضبطه الازهرى وقد نبهنا عليه في موضعه * ومما يستدرك عليه الاصواء القبور وقد جاء ذكره في الحديث ونقله الجوهرى أيضا وصوى صوى في الطريق إذا عملها وأصوى القوم نزلوا الصوى عن ابن القطاع وهى الاراضي المرتفعة وصوة قرية بشرقية مصر ى ( الصاوى اليابس ) من العطش أو من الهزال يقال ( صوت النخلة تصوى ) من حد رمى ( صويا ) كعتى نقله الازهرى وهو قول الليث ( و ) قال الازهرى اللغة الجيدة ( صويت ) النخلة كرضى صوى مقصورا إذا عطشت وضمرت وجمع ابن سيده بين القولين وتبعه المصنف ( فهى صاويه وصوية ) كفرحه كذا هو مضبوط في نسخ المحكم قال وقد يكون ذلك في غيرها من الشجرو قد يكون في الحيوان قال ساعدة يصف بقر وحش قد أوتيت كل ماء فهى صاوية * مهما تصب أفقا من بارق تشم ( وأصوت وصوت ) كلا هما بمعنى يبست ( والتصوية في الاناث ان لا تحلب لتسمن ) ولا تضعف ويقال هو مثل التصرية ومنه الحديث التصوية خلابة وقد صوى الناقة إذا حفلها لتسمن وقيل أيبس لبنها قال الشاعر إذا الدعرم الدفناس صوى لقاحه * فان لناذود اعظيم المحالب وهذا هو الاصل أي استعمال التصوية في الاناث ( و ) قد يستعمل ( في الفحل ) من الابل وهو ( ان لا يحمل عليه ولا يعقد فيه ) حبل ) والاولى لا يشد بحبل ( ليكون أنشط وأقوى للضراب ) نقله الجوهرى عن العدبس الكنانى أي ترك من العمل وعلف حتى رجعت نفسه إليه وسمن ( وصوى كرضى ) أي ( قوى ) فهو صاو أنشد الجوهرى لابي ذؤيب منفلق انساؤها عن قانئ * كالقرط صاو غبره لا يرضع