مساجد النصارى وقال قطرب صلوث بالثاء بعض بيوت النصارى قال والصلوت الصوامع الصغار لم يسمع لها بواحد انتهى وقد ذكرنا شيأمن ذلك في حرف الثاء المثلثة ويظهر مما قد مناه مافى سياق المصنف من القصور * تذنيب * الذى عرف من سياق الجوهرى والمصنف ان الصلاة واوية مأخوذة من صلى إذا ادعا وهو اسم وضع موضع المصدر وهناك وجوه أخر تركها المصنف فاحتاج أننا ننبه عليها فقيل انها من الصلوين وهما مكتنفا ذنب الفرس وغيره مما يجرى مجرى ذلك وهو رأى أبى على قال واشتقاقه منه أن تحريك الصلوين أول ما يظهر من أفعال الصلاة فاما الاستفتاح ونحوه من القراءة والقيام فامر لا يظهر ولا يخص ما ظهر منه الصلاة لكن الركوع أول ما يظهر من أفعال المصلى هكذا نقله عن ابن جنى في المحتسب وقيل ان الاصل في الصلاة اللزوم صلى واصطلى إذا لزم وهى من أعظم الفرض الذى أمر بلزومه وهذا قول الزجاج وقيل ان أصلها في اللغة التعظيم وسميت هذه العبادة صلاة لما فيها من تعظيم الرب جل وعز وهذا القول نقله ابن الاثير في النهاية وقيل انها من صليت العود بالنار إذا لينته لان المصلى يلين بالخشوع وهذا قول ابن فارس صاحب المجمل نقله صاحب المصباح وعلى هذا القول وكذا قول الزجاج السابق هي يائية لاواوية وقيل هي من الصلى ومعنى صلى الرجل أزال عن نفسه بهذه العبادة الصلى الذى هو نار الله الموقدة وبناء صلى كبناء مرض وقرد لازالة المرض والقراد وهذا القول كره اراغب في المفر دات لبعضهم وعلى هذا القول أيضا فهى يائية وقال الفخر الرازي اختلف في وجه تسميتها على أقوال والاقرب أنها مأخوذة من الدعاء إذ لا صلاة الا وفيها الدعاء وما يجرى مجراه * فائدة * قولنا اللهم صل على محمد معناه عظمه في الدنيا باعلاء ذكره واظهار دعوته وابقاء شريعته وفى الاخرة بتشفيعه في أمته وتضعيف أجره ومثوبته وقيل المعنى لما أمرنا الله D بالصلاة عليه ولم نبلغ قدر الواجب من ذلك أحلناه على الله اللهم صل أنت على محمد لانك أعلم بما يليق به وقال بعض العارفين الصلاة عليه A جعلت وسيلة للتقرب منه كما جعلت هدايا الفقراء الى الامراء وسائل ليتقربوا بها إليهم وليعود نفعها إليهم إذ هو A بعد صلاة الله عليه لا يحتاج الى أحد وانما شرعت تعبدا لله وقربة إليه ووسيلة للتقرب الى الجناب المنيع ومقامه الرفيع وحقيقتها منه إليه اذما صلى على محمد الا محمد A لانها صدرت منهم بأمره من صورة اسمه انتهى وقد اختلف في الدعاء هل يجوز اطلاقه على غير النبي أم لا والصحيح انه خاص به فلا يقال لغيره وقال الخطابى الصلاة التى بمعنى التعظيم والتكريم لا تقال لغيره ومنه اللهم صل على آل أبى أو في وقيل فيه انه خاص به ولكنه هو آثر به غيره فأما سواه فلا يجوز له ان يخص به أحدا * ومما يستدرك عليه المصلى كمعلى يطلق على موضع الصلاة وعلى الدعاء وعلى الصلاة وقوله تعالى واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى يحتمل أحد هذه المعاني وأيضا موضع بالمدينة وبنو المصلى على صيغة اسم الفاعل بطين بمصر وأبو بكر محمد بن محمد بن عبد الحميد البلخى كان يقال له الصلواتى لان أحد أجداده كان يكثر الصلاة أو الصلاة على النبي A روى عنه ابن السمعاني وجئت في أصلائهم أي أدبارهم وصلت الفرس استرخى صلواها مثل أصلت وصليت عن الزجاج ى ( الصميان محركة التقلب والوثب ) نقله الجوهرى وابن سيده ( و ) قال أبو اسحق أصل الصميان لغة ( السرعة ) والخفة وقد ( صمى وأصمى ) إذا أسرع ( و ) الصميان ( الشجاع الصادق الحملة ) جمعه .
صميان عن كراع وقال الزمخشري هو الرجل التمضاء على الامور وفى التهذيب ذو التوثب على الناس ( وأصمى الصيد رماه فقتله مكانه ) أي وهو يراه ومنه حديث الصيد كل ما أصميت ودع ما أنميت قال أبو اسحق الاصماء ان ترميه فيموت بين يديك لم يغب عنك والانماء ان يغيب فيوجد ميتا وقيل معناه كل ما أصابه السهم وأنت تراه فاسرع في الموت فرأيته ولا محالة أنه مات برميك واقتصر الازهرى في التفسير على الكلب فقال المعنى كل ما قتله كلبك وأنت تراه وانما هو على سبيل التمثيل والسهم ملحق به وظاهر الحديث عام فيهما نبه عليه صاحب المصباح ( و ) أصمى ( الفرس على لجامه ) إذا ( عض ) عليه ( ومضى ) نقله الجوهرى والزمخشري ( وصمى الصيد يصمى ) من حد رمى إذا ( مات مكانه ) وفى الصحاح وأنت تراه ( و ) صمى ( الامر فلانا ) يصميه ( حل به ) نقله الليث وأنشد لعمران بن حطان وقاضي الموت يعلم ما عليه * إذا مامت منه ما صمانى أي ما حل بى ( و ) يقال ( ما صماك عليه ) أي ( ما حملك ) عليه ( وانصمى عليه انصب ) أنشد الجوهرى لجرير انى انصميت من السماء عليكم * حتى اختطفتك يا فرزدق من عل وفى المحكم انصمى عليه انقض وأقبل نحوه زاد الازهرى كما ينصمى البازى إذا انقض * ومما يستدرك عليه الصميان من الرجال الشديد المحتنك السن أو الذى ينصمى على الناس بالاذى وقال ابن الاعرابي هو الجرئ على المعاصي وأصمت القوس الرمية أنفذتها ومنه * كالقوس تصمى الرمايا وهى مرنان * وصامى منيته وأصماها ذاقها وقال ابن بزرج يقال لاصمياء له ولا عمياء من ذاك إذا أكب على الامر يقطع منه و ( الصنو ) بالفتح ( العود الخسيس بين الجبلين أو الماء القليل بينهما أو الحجر يكون بينهما ج ) الكل ( صنو ) بضمتين وتشديد ( كنحوو نحو ) كل ذلك عن ابن الاعرابي ( و ) الصنو ( بالكسر الحفر المعطل ) جمعه صنوان عن ابن بزرج ( و ) الصنو ( قليب لبنى ثعلبة و ) من المجاز الصنو ( الاخ الشقيق ) ومنه الحديث عم الرجل صنو أبيه قال الازهرى يقال هذا صنو فلان إذا كان أخاه وشقيقه لابيه وقال أبو عبيد في معنى الحديث