نقله الجوهرى وقال الزجاج الصلوان مكتنفا الذنب من الناقة وغيرها أول موصل الفخذين من الانسان فكأنهما في الحقيقة مكتنفا العصعص ( ج صلوات ) بالتحريك ( واصلاء وصلوته أصبت صلاه ) أو ضربته هذه لغة هذيل وغيرهم يقول صليته بالياء وهو نادر قاله ابن سيده ( واصلت الفرس استرخى صلاها ) وفى الصحاح صلواها ( لقرب نتاجها ) وفى التهذيب أصلت الناقة فهى مصلية إذا وقع ولدها في صلاها وقرب نتاجها ( كصليت ) من حد علم وهذه عن الفراء ( والصلاة ) اختلف في وزنها ومعناها أما وزنها فقيل فعلة بالتحريك وهو الظاهر المشهور وقيل بالسكون فتكون حركة العين منقولة من اللام قاله شيخنا وأما معناها فقيل ( الدعاء ) وهو أصل معانيها وبه صدر الجوهرى الترجمة ومنه قوله تعالى وصل عليهم أي ادع لهم يقال صلى على فلان إذا دعاله وزكاه ومنه قول الاعشى * وصلى على دنها وارتسم * أي دعالها ان لا تحمض ولا تفسد وفى الحديث وان كان صائما فليصل أي فليدع بالبركة والخير وكل داع مصل ( و ) قال ابن الاعرابي الصلاة من الله ( الرحمة ) ومنه هو الذي يصلى عليكم أي يرحم ( و ) قيل الصلاة من الملائكة ( الاستغفار ) والدعاء ومنه صلت عليه الملائكة عشرا أي استغفرت وقد يكون من غير الملائكة ومنه حديث سودة إذا متنا صلى لنا عثمان بن مظعون أي استغفر وكان قد مات يومئذ ( و ) قيل الصلاة ( حسن الثناء من الله D على رسوله A ) ومنه قوله تعالى أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ( و ) الصلاة ( عبادة فيها ركوع وسجود ) هذه العبادة لم تنفك شريعة عنها وان اختلفت صورها بحسب شرع فشرع ولذلك قال عزوجل ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا قاله الراغب قال شيخنا وهذه حقيقة شرعية لادلالة لكلام العرب عليها الا من حيث اشتمالها على الدعاء الذى هو أصل معناها وفي كلام الشهاب ما يقتضى ان الصلاة الشرعية حقيقة معروفة للعرب وفى المزهر انها من الكلمات الاسلامية وفى الكل نظر انتهى وقال ابن الاثير سميت ببعض أجزائها الذى هو الدعاء وفى المصباح لاشتمالها على الدعاء وقال الراغب سميت هذه العبادة بها كتسمية الشئ باسم بعض ما يتضمنه قال صاحب المصباح وهل سبيله النقل حتى تكون الصلاة حقيقة شرعية في هذه الافعال مجازا لغويا في الدعاء لان النقل في اللغات كالنسخ في الاحكام أو يقال استعمال اللفظ في المنقول إليه مجاز راجح وفى المنقول حقيقة مرجوحة فيه خلاف بين أهل الاصول وقيل الصلاة في اللغة مشتركة بين الدعاء والتعظيم والرحمة والبركة ومنه اللهم صلى على آل أبى أو في أي بارك عليهم أو ارحمهم وعلى هذا فلا يكون قوله يصلون على النبي مشتركا بين معنيين بل مفرد في معنى واحد وهو التعظيم انتهى ونقل المناوى عن الرازي مانصه الصلاة عند المعتزلة من الاسماء الشرعية وعند اصحابنا من المجازات المشهورة لغة من اطلاق اسم الجزء على الكل فلما كانت مشتملة على الدعاء أطلق اسم الدعاء عليها مجاز قال فان كان مراد المعتزلة من كونها اسما شرعيا هذا فهو حق وان أراد وا ان الشرع ارتجل هذه اللفظة فذلك ينافيه قوله تعالى انا أنزلناه قرآنا عربيا وفى الصحاح الصلاة واحدة الصلوات المفروضة وهو ( اسم يوضع موضع المصدر وصلى صلاة ) و ( لا ) يقال صلى ( تصلية ) أي ( دعا ) قال شيخنا ولهج به السعد في التلويح وغيره وقاله السيد وجماعة تقليدا وتبعهم أبو عبد الله الحطاب أول شرح المختصر وبالغ عن الكنانى ان استعماله يكون كفرا وذلك كله باطل يرده القياس والسماع أما القياس فقاعدة التفعلة من كل فعل على فعل معتل اللام مضعفا كزكى تزكية وروى تروية ومالا يحصر ونقله الزوزنى في مصادره وأما السماع فانشدوا من الشعر القديم تركت المدام وعزف القيان * وأدمنت تصلية وابتهالا وقد وسع الكلام في ذلك الشهاب في مواضع من شرح الشفاء والعناية وهذا خلاصة ما هناك انتهى ( و ) صلى ( الفرس ) تصلية ( تلا السابق ) وفى الصحاح إذا جاء مصليا وهو الذى يتلو السابق لان رأسه عند صلا الفرس السابق انتهى وفى الحديث سبق رسول الله A وصلى أبو بكر وثلث عمرو خبطتنا فتنة فما شاء الله وأصله في الخيل فالسابق الاول والمصلى الثاني قال أبو عبيد ولم أسمع في سوابق الخيل ممن يوثق بعلمه أسماء لشى منها الا الثاني والسكيت وما سوى ذينك انما يقال الثالث والرابع الى التاسع ( و ) صلى ( الحمار أتنه ) تصلية ( طردها وقحمها الطريق ) نقله الصاغانى ( والصلوات كنائس اليهود ) هذا تفسير ابن عباس قاله .
ابن جنى سميت بذلك لكونها مواضع عبادتهم لعنوا ومنه قوله تعالى لهدمت صومع وبيع وصلوات ومساجد ( و ) قيل أصله بالعبرانية صلوتا ) بعفح الصادو التاء الفوقية قال ابن جنى في المحتسب وقرأه الجحدرى بخلاف وصلوت بالضم وروى عنه وصلوات بكسر فسكون بالتاء فيهما وقرأو صلوث أبو العالية بخلاف والحجاج بن يوسف بخلاف والكلبي وقرأ وصلوب الحجاج ورويت عن الجحدرى وقرأو صلوات بضم فسكون جعفر بن محمد وقرأ وصلوثا مجاهد وقرأو صلواث بضم ففتح الجحدرى والكلبي بخلاف وقرأو صلويتا وأقوى القراآت في هذا الحرف ما عليه العامة وهو وصلوات ويلى ذلك وصلوات وصلوات وصلوات وأما بقية القرا آت فيه فتحريف وتشبث باللغة السريانية واليهودية وذلك أن الصلاة عندنا من الواو لكونها من الصلوين وكون جمهعا صلوات كقناة وقنوات وأما صلوات وصلوات فجمع صلوة وان كانت غير مستعملة ونظيرها حجرة وحجرات وأما صلوات فكأنه جمعغ صلوة كرشوة ورشوات وهى أيا مقدرة غير مستعمله قال ومعنى صلوات هنا المساجد وهى على حذف المضاف أي مواضع الصلوات قال أبو حاتم ضاقت صدور هم لما سمعوا لهدمت صلوات فعد لوا الى بقية القرا آت وقال الكلبى صلوات مساجد اليهود وقال الحجدرى صلوث