الذى نقله الازهرى عن الليث وهو الموجود في كتاب الليث وغيره فلا وهم غير مسموع لانه لم يراجع نسخه العين ولا نسخة التهذيب فان فيهما الشطاة بالهاء كما للمصنف ومثله في كتاب الاساس نعم وجد في نسخ المحكم شطا أرض والشطوية ضرب من ثياب الكتان تصنع هناك وانما قضينا على ألف شطا بانها ياء لكونها لاما واللام ياء أكثر منها واوامع وجود ش ط ى وعدم ش ط و فالذي في المحكم موافق لما في الصحاح ويؤيد هما الشهرة على الا لسنة فان المسموع على السنة أهلها خلفا عن سلف بغير هاء وهى احدى قرى دمياط على بحيرة تنيس سميت بشطابن الهاموك من قرابة المقوقس الذى أسلم على يدى عمرو بن العاص واستشهد فدفن هناك ونسبت القرية إليه وكانت كسوة الكعبة تحمل من شطا وأما الان فهى يباب خراب ليس بها الا مدفن شطا وعليه قبة لطيفة وقد زرته ثلاث مرات فتأمل ما نقلناه فان مثل هذا لا يكون وهما ( والشطى كغنى دبرة من دبار الارض ) لغة في الظاء المعجمة ( ج شطيان بالكسر ) كذا في المحيط لابن عباد ( وانشطى ) الشئ ( انشعب وشطينا الجزور تشطية سلخناها وفرقنا لحمها ) نقله الازهرى ( و ) شطينا ( الطعام رزأناه ) وفى النوادر ما شطينا هذا الطعام أي ما رزأنا منه ( وشطى الميت كرضى ) مثل ( شصى ) الذى في المحكم وشطى الميت يشطى شطى انتفخ فارتفعت قوائمه كشصاو ضبطه من حد رمى وهكذا هو نص الكسائي عن الاحمر شطى يشطى شطيا فهو شاط وكانه تصحف على المصنف * ومما يستدرك عليه ثوب شطى كغنى بمعنى شطوى وأنشد الجوهرى * تجلل بالشطى والحبرات * و ( الشطو ) أهمله الجوهرى وقال ابن الاعرابي هو ( الجانب والناحية ) لغة في الشطء بالهمز ى ( الشظى عظيم ) مستدق ( لازق بالركبة ) كما في المحكم ( أو ) ملزق ( بالذارع ) كما في الصحاح عن الاصمعي ( أو بالوظيف ) كما في الاساس ( أو عصب صغار فيه ) أي في الوظيف كما في التهذيب ( و ) شظى القوم خلاف صميمهم وهو ( اتباع القوم الدخلاء عليهم في الحلف ) نقله الجوهرى وأنشد بمصرعنا النعمان يوم تألبت * علينا تميم من شظى وصميم وفى المحكم هم الموالى والتباع ( و ) الشظى ( الدبرة على أثر الدبرة في المرزعة حتى تبلغ اقصاها ) والجمع أشظية وربما كانت عشر دبرات حكاه بن شميل عن الطائفي كما في التهذيب ( و ) في الصحاح عن الاصمعي وبعض الناس يجعل الشظى ( انشقاق العصب ) وأنشد لامرئ القيس سليم الشظى عبل الشوى شنج النسا * له حجبات مشرفات على الفال وفى التهذيب قال أبو عبيدة تحرك الشظى كانتشار العصب غيران الفرس لانتشار العصب أشدا حتمالا منه لتحرك الشظى ( كالتشظي ) عن ابن سيده ( و ) الشظى ( جبل ) قال الشاعر ألم ترعصم رؤس الشظى * إذا جاء قانصها تجلب ( و ) في الصحاح عن الاصمعي فإذا تحرك الشظى عن موضعه قيل ( شظى الفرس كرضى ) يشظى ( شظى ) فهو شاظ إذا ( قلق شظاه ) وكذلك تشظى عن ابن سيده وفى الاساس شظى الفرس زوى شظاه ( والشظية ) صريحه انه بفتح فسكون والصواب كغنية ( القوس ) لان خشبتها شظيت أي فلقت عن أبى حنيفة ( و ) الشظية ( عظم الساق وكل فلقة من شئ ) شظية كما في المحكم ومنه الحديث ان الله تعالى لما أراد أن يخلق لابليس نسلا وزوجة ألقى عليه الغضب فطارت منه شظية من نار فخلق منها امرأته أي فلقه وفى الصحاح الشظية الفلقة من العصا ونحوها ( ج شظايا ) وفى التهذيب الشظية شقة من خشب أو قصب أو فضة أو عظم ( وشظى ) كغنى جمع شظية التى هي عظم الساق مثل ركى وركية وهو اختيار ابن سيده وبه فسر قول الشاعر محاها السنان اليعملى فأشرفت * سناسن منها والشظى لزوق .
قال وزعم ابن الاعرابي انها جمع شظى وليس كذلك لان فعلا ليس مما يكسر على فعيل الا أن يكون اسما للجمع فيكون من باب عبيد وكليب وأيضا فانه إذا كان جمع شظى والشظى لا محالة جمع شظاة فانما الشظى جمع الجمع وليس بجمع وقد بينا انه ليس كل جمع يجمع ( و ) الشظية ( فنديرة الجبل ) كأنها شظية انشظت ولم تنقصم أي انكسرت ولم تنفرج وأيضا قطعة قطعت منه كالدار والبيت وبه قسر الحديث تعجب ربك من راع في شظية يؤذن ويقيم الصلاة والجمع الشظايا ( كالشظية بالكسر ) هكذا في سائر النسخ والصواب كالشنظية بزيادة النون كما هو نص التهذيب وذكره الهروي في الغريبين أيضا ( وتشظى العود ) تشقق كما في الاساس وفى الصحاح تشظى الشئ إذا ( تطاير شظايا ) وأنشد لفروة بنت ابان يا من أحس بنيى اللذين هما * كالدرتين تشظى عنهما الصدف وفى الاساس تشظى اللؤلؤ عن الصدف مجاز ( وأشظاه أصاب شظاه ) قال الصاغانى والقياس شظاه ( ووادى الشظام ) معروف ( والتشظية التفريق ) قال الشاعر فصده عن لعلع وبارق * ضرب يشظيهم على الخنادق أي يفرقهم ويشق جمعهم وهو مجاز ( و ) الشظى ( كغنى ع ) نقله الصغانى ( وشظى الميت ) مثل ( شصى ) ضبطه كرضى والصواب شظى يشظى شظيا من حد رمى كشصا كما هو نص الازهرى وكذلك شظى السقاء يشظى وهو إذا ملئ فارتفعت قوائمه ( والشنظاة