وقال أبو حاتم بن حبان أبو سويد وغلط من قال أبو سوية واسمه حميد ويقال هو المصرى الذى روى عن عبد الرحمن بن حجرة وقيل غير ذلك ( وعبد الملك بن أبى سوية سهل بن خليفة ) بن عبدة الفقيمى عن أبيه عن قيس بن عاصم وحفيده العلاء بن الفضل بن عبد الملك حدث أيضا ( وحماد بن شاكر بن سوية ) أبو محمد الوراق الفسوى الحنفي ( الراوى صحيح البخاري عنه ) أي عن البخاري نفسه وكذا روى عن أبى عيسى الزندى وعيسى العسقلاني وغيرهم وممن روى عنه الصحيح أحمد بن محمد الفسوى شيخ الحاكم ابن عبد الله ومن طريقه نرويه ( محدثون ) قال الحافظ مات حماد بن شاكر سنة 311 ( والسى ) بالكسر ( المفازة ) لا ستواء أطرافها وتماثلها ( و ) أيضا ( ع ) وفى الصحاح أرض من أراضي العرب وفى المحكم موضع أملس بالبادية وقال نصر في معجمه فلاة على جادة البصرة الى مكة بين الشبيكة ووجرة تأوى إليها اللصوص وقيل هي بين ديار بنى عبد الله بن أبى بكر بن كلاب وجشم وأنشد الجوهرى كانه خاضب بالسى مرتعه * أبو الثلاثين امسى وهو منقلب ( و ) يقال ( وقع في سى رأسه ) بالكسر ( وسوائه ) بالفتح ( ويكسر ) عن الكسائي وقال ثلعب هو القياس ( أي حكمه من الخير أو في قدر ما يغمر به رأسه ) وفى التهذيب في سواء رأسه أي فيما يساوى رأسه من النعمة وفى المحكم قيل ان النعمة ساوت رأسه أي كثرت عليه وملأته وقال ثعلب ساوت النعمة رأسه مساواة وسواء وفى الصحاح قال الفراء هو في سى رأسه وفى سواء رأسه إذا كان في النعمة ( أو في عدد شعره ) من الخير هكذا فسره أبو عبيد نقله الجوهرى ( والسوية كسمية امرأة و ) يقولون ( قصدت سواه ) إذا ( قصدت قصده ) وأنشد الجوهرى لقيس بن الخطيم ولا صرفن سوى حذيفة مدحتي * لفتى العشى وفارس الاجراف ( والساية فعلة من التسوية ) نقله الازهرى عن الفراء ووقع في نسخ التهذيب فعلة من السوية ( و ) ساية ( ة بمكة أو واد بين الحرمين ) قال ابن سيده هو وادعظيم به أكثر من سبعين نهرا تجرى تنزله بنو سليم ومزينه وأيضا وادى أمج وأصل أمج خزاعة ( و ) قولهم ( ضرب لى ساية ) أي ( هيألى كلمة ) سوء سواها على ليخدعني نقله الجوهرى عن الفراء ( وساوة د م ) بلد معروف بالعجم بين همدان والرى غاضت بحيرتة ليلة مولد النبي A وقد نسب إليه خلق كثير من المحدثين ( والصراط السوى كهدى فعلى من السواء أو على تليين السوأى والابدال ) والاول هو المعروف وقد تقدم الكلام عليه عند قوله مكان سوى * ومما يستدرك عليه قد يكون السواء جمعا ومنه قوله تعالى ليسوا سواء أي ليسوا مستوين والسوية كغنية العدل يقال قسمت بينهما بالسوية أي بالعدل وهما على سوية من هذا الامر أي على سواء واستوى من اعوجاج واستوى على ظهر دابته استقر ورجل سوى الخلق أي مستو قال الراغب السوى يقال فيما يصان عن الافراط والتفريط من حيث القدر والكيفية ومنه الصراط السوى وثلاث ليال سويا ورجل سوى استوت أخلاقه وخلقه عن الافراط والتفريط وبشرا سويا هو جبريل عليه السلام قال أبو الهيثم هو فعيل بمعنى مفتعل أي مستو وهو الذى بلغ الغاية من خلقه وعقله وهذا المكان أسوى هذه الامكنة أي أشدها استواء نقله ابن سيده واستوت أرضهم صارت جدبا ويقال كيف أمسيتم فيقولون مسوين صالحين أي ان أولادنا وماشيتنا سوية .
صالحة والسواء أكمة أية كانت وقيل الحرة وقيل رأس الحرة وبه فسر قول أبى ذؤيب السابق أيضا وقولهم استوى الماء والخشبة أي معها وإذا لحق الرجل قرنه في علم أو شجاعة قيل ساواه وفى بعض رواية الحديث من تساوى يوماه فهو مغبون قيل معناه تساوى وقال ابن برزج يقال لئن فعلت ذاك وأنا سواك ليأتينك منى ما تكره يريد وأنا بأرض سوى أرضك وسوى تسوية إذا استوى عن ابن الاعرابي وسوى تسوية غير وقال الليث تصغير السواء الممدود سوى وأسوى إذا برص وأسوى إذا عوفي بعد علة وأسوى إذا استوى كاوسى مقلوب منه والسواء اسم من استوى الشئ اعتدل يقال سواء على قمت أو قعدت وسوى كهدى ماء بالبادية قال الراجز * فوز من قراقر الى سوى * نقله الجوهرى وقال نصر بفتح السين وقيل بكسرها ماء لقضاعه بالسماوة قرب الشام وعليه مر خالد بن الوليد لما فوز من العراق الى الشام بدلالة رافع الطائى قال وسوى بفتح وقصر موضع بنجد وفى حديث قس فإذا أنا بهضبة في تسواءها أي الموضع المستوى منها والتاء زائدة وأرض سواء ككتاب ترابها كالرمل نقله ابن الاثير وفى الحديث لا يزال الناس بخير ما تفاضلوا فذا تساووا هلكو أي إذا تركوا التنافس في الفضائل ورضوا بالنقص وقيل هو خاص بالجهل لانهم انما يتساوون إذا كانوا جهالا وقيل المراد بالتساوى هنا التخرب والتفرق وأن ينفرد كل برأيه وان لا يجتمعوا على امام واحد وقال الازهرى أي إذا استووا في الشر ولم يكن فيهم ذو خير هلكوا وعندي رجل سواك أي مكانك وبدلك وسموا مساوى وبعثوا بالسواء واللواء مكسورتين يأتي في ل وى و ( سها في الامر كدعا ) يسهو ( سهوا ) بالفتح ( وسهوا ) كعلو هكذا في المحكم الا انه لم يعده بفى وفى الصحاح سها عن الشئ يسهو هكذا هو مضبوط بفتح الهاء وبخط أبى زكريا في الحاشية سهى كرضى فانظره ( نسيه وغفل عنه وذهب قلبه الى غيره ) كذا في المحكم والتهذيب واقتصر الجوهرى على الغفلة وصريح سياقهم الاتحاد بين السهو والغفلة والنسيان ونقل شيخنا عن الشهاب في شرح الشفاء ان السهو وغفلة يسيرة عما هو في القوة الحافظة يتنبه بادنى تنبيه و النسيان زواله عنها كلية ولذا عده الاطباء من الامراض دونه الا انهم يستمعلونهما بمعنى تسامحا منهم انتهى وفى المصباح وفرقوا بين الساهي والناسى بان الناسي