عنه على المنبر وسارية بنهاوند ) فقال يا سارية الجبل الجبل فسمع صوته وكان يقاتل العدو فانحاز بهم الى الجبل فسلم من مكيدتهم وهذه الكرامة ذكرها غير واحد من أصحاب السير وقد ذكره ابن سعد وأبو موسى ولم يذكرا ما يدل له على صحبته لكنه أدرك وذكره ابن حبان في ثقات التابعين قال روى عن أنس وعنه أبو حزرة يعقوب بن مجاهد ( وكان أشد الناس حصرا ) هكذا في النسخ أي محصورا أو هو بالضاد المعجمة أي عدوا وهو الظاهر * وفاته سارية بن أوفى له وفادة ويقال عقد له النبي A على سرية ( و ) سارية ( بن مسلمة بن عبيد ) بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول ( الحنفي أيضا ) كلاهما من حنيفة ومن ولد الاخير خليد ابن عبد الله بن زهير بن سارية ولي خراسان قاله ابن الكلبي وفى التابعين سارية بن عبد الله روى عن ابن مسعود وعنه سالم بن ابي الجعد ( والسرية ) كغنية قطعة من الجيش فعلية بمعنى فاعلة لانها تسرى في خفية ليلا لئلا ينذر بهم العدو وفيحذروا وهى ( من خمسة أنفس الى ثلثمائة أو ) هي من الخيل نحو ( أربعمائة ) وفى النهاية يبلغ أقصاها أربعمائة والجمع السرايا والسريات في الصحاح .
يقال خير السرايا اربعمائة رجل وفي فتح الباري السرية من مائة الى خمسمائة فما زاد فمنسر كمجلس فان زاد على ثمانمائة فجيش فان زاد على اربعة آلاف فجيش جرار وفي النهاية قيل سموا سرية لانهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم من الشئ السرى وهو النفيس وقول من قال لانهم ينفذون سرا وخفية ليس بالوجه لان لام السرى واو وهذه ياء فتأمل ( وسرى ) قائد الجيش سرية ( تسرية جردها ) الى العدو ليلا ( و ) السرية ( نصل صغير ) قصير ( مدور ) مد ملك لا عرض له وقد يكون تحت الارض ثم ان سياق المصنف ظاهر انه من معاني السرية كغنية لكونه معطوفا على ما قبله وهو غلط والصواب فيه السرية بالكسر وتخفيف الياء كما هو نص المحكم لانه بعد ما ذكره قال وقد تكون هذه الياء واوا لانهم قالوا السروة فقلبوها ياء لقربها من الكسرة وفي التكملة وقال الاصمعي السرية بالكسر من النصال لغة في السروة فتأمل فان في عبارة المصنف سقطا ( وسرى عرق الشجر ) يسرى سريا إذا ( دب تحت الارض ) نقله ابن سيده والازهري ( و ) سرى ( متاعه ) يسريه سريا ( القاه على ظهر دابته ) نقله ابن سيده ( و ) السرى ( كغنى نهر ) قاله ثعلب وقيل هو الجدول قاله ابن عباس وهو قول اهل اللغة وفسروه بانه نهر ( صغير يجرى الى النخل ) قال لبيد يصف نخلا على نهر سحق يمتعها الصفا وسريه * عم نواعم بينهن كروم وبه فسر قوله تعالى قد جعل ربك تحتك سريا ( ج اسرية وسريان ) كرغيف وارغفة ورغفان قال الجوهرى ولم يسمع فيه باسرياء ( والزاهد السقطى ) محركه هو السرى بن المغلس ( م ) معروف صحب ابا محفوظ معروف بن فيروز الكرخي وعنه ابن اخته الجنيد البغدادي ( وجماعة ) آخرون منهم السرى بن سهل عن ابن علية والسرى بن عبد الله السلمى والسرى بن عبد الحميد وغير هم ( وغنم بن سرى كسمى في ) نسب ( الخزرج ومن ذريته طلحة بن البراء الصحابي ) وسهيل بن رافع صاحب الصاع رضى الله عنهما من ولد سرى بن سلمة بن انيف ( وفى بنى حنيفة سرى ايضا ) وهو سرى بن سلمة بن عبيد ومن ذريته البعيث الشاعر في زمن الفرزدق * وفاته سرى بن كعب الازدي روى عنه الثوري ( و ) السراء ( كسماء شجر ) تتخذ منه القسى ( واحدته بهاء ) وانشد الجوهرى لزهير يصف وحشا ثلاث كاقواس السراء وناشط * قد انحص من لس الغمير حجافله ( والسراة اعلى كل شئ ) ومنه سراة النهار اعلاه وكذا سراة الجبل ووقع في نسخ الصحاح سراة النهار وسطه ونبهوا ان الصواب فيه اعلاه ( وسراة مضافة الى ) عدة قبائل ومواضع فمنها سراة ( بجيلة وزهران وعنز ) بفتح فسكون ( والحجر ) بالكسر ( و ) سراة ( بنى القرن ) بالفتح ( و ) سراة ( بنى شبانة و ) سراة ( المعافر وفيها قرى وجبال ) ومياه ( و ) سراة ( الكراع وفيها قرى ايضا و ) سراة ( بنى سيف و ) سراة ( ختلان ) بفتح الخاء المعجمة وسكون المثناة الفوقية ( و ) سراة ( الهان و ) سراة ( المصانع و ) سراة ( قدم ) بضمتين ( و ) سراة ( هتوم ) كصبور ( و ) سراة ( الطائف وهذه غورها مكة ونجدها ديار هوازن مواضع م ) معروفة قال الفيومى السراة جبل أو له قريب من عرفات ويمتد الى حد نجران اليمن والنسبة الى السراة سروى بالفتح وهو جبل الازد وضبطه الرشاطى بالتحريك في النسبة وقال ابن السمعاني لا اردى هل كان فيهم عالم ام لا وذكر الرشاطى حديث ابن عمر الموقوف اجتمع اربع رهط سروى ونجدى وشامي وحجازي فذكر الحكاية قاله الحافظ * قلت وكثيرا ما يذكر الدينورى في كتاب النبات عن السرويين أي من اهل السراة ( واسري صار الى السراة ) كانجد واتهم ( وسريا بالكسرة بالبصرة ) وقال نصر صقع بسواد العراق قرب بغداد وقرى وانهار من طسوج دوريا قال الصاغانى يضرب ببقها المثل ( وسريا قوس ) بالكسر وضم القاف ( ة بمصر ) بالشرقية على مقربة وبها خانقاه مشهور ثم ان صنيع المصنف يقتضى انها مركبة من سريا وقوس والذى في كتب التواريخ والخطط انها مركبة من سرامر من سار يسير وقوس بالفتح وعلى كل حال المناسب ذكرها في باب السين وفصلها ( والسربة كسمية ة بالشام ) قال نصر هي من اغوار الشام ( والسارى ع و ) ايضا ( الاسد كالمسارى والمسترى ) لسيره ليلا * ومما يستدرك السراة بالضم جمع السارى وهم الذى يسرون بالليل ومنه قول الشاعر اتو انارى فقلت منون قالوا * سراة الجن قلت عموا ظلاما