قال الازهرى يصف جارية طرقه خيالها من بعد فقال لها كيف علوت بعد وهن من الليل ذلك البلد ( و ) تسداه ( تبعه ) ولحقه ( و ) من الياء قولهم ( سدى البسر كرضى ) سدى ( استرخت تفاريقه واسدى النخل سدى بسره وهذا بلح سد ) كعم ومنه قول الشاعر * ينحت منهن السدى والحصل * كل ذلك في الصحاح والمحكم وفى التهذيب قال الاصمعي إذا وقع البلح وقد استرخت تفاريقه وندى يقال هذا بلح سد الواحدة سدية وقد اسدي النخل والتفروق قمع البسرة ( واستدى الفرس عرق و ) سدى ( كحنى ع ) بوصاب ( قرب زبيد ) باليمن حرسها الله تعالى ( والسديا كحمياد قربه ) على مرحلتين ( منه الرمان السدوى بالتحريك على غير قياس ) كالسهلي والدهرى ( والسادى السادس ) وانشد الجوهرى لامرى القيس إذا ما عد اربعة قال * فزوجك خامس وحموك سادى اراد السادس فابدل من السين ياء على ما فسرناه في س ت ت ( والاسدي كتركي الثوب المسدى ) عن ابى الهيثم * ومما يستدرك عليه اسدي بينهم حديثا نسجه وهو على المثل وسديت الليلة كثر نداها فهى سدية وقلما يوصف به النهار قال الشاعر * يمسدها القفر وليل سدى * وسديت الارض كثر نداها من السماء كان أو من الارض فهى سدية على فعلة واسدى البلح مثل سدى وكل رطب ند فهو سد حكاه أبو حنيفة ويقال ما انت بلحمة ولا سداة يضرب لمن لا يضر ولا ينفع قال الشاعر فما تاتو يكن حسنا جميلا * وما تسد ولمكرمة تنير .
يقول إذا فعلتم امرا ابرمتموه واسداه تركه سدى أي مهملا نقله الفيومى وتسدى الامر قهره وفلانا اخذه من فوقه وسدى جاريته علاها ويقال طلبت الامر فأسديته أي أصبته وان لم تصب قلت أعمسته نقله الجوهرى فهؤلاء كلهن من الياء واما من الواو ناقة سدو كعدو تمديديها في سيرها وتطرحهما وأنشد ابن الاعرابي * مائرة الرجل سدو باليد * والسدور كوب الرأس في السير يكون في الابل وفى الخيل وسد اسدوه نحا نحوه نقله الجوهرى وخطب الامير فما زال على سدو واحد أي نحو واحد من السجع والسوادي قوائم الناقة والسادى الحسن السير من الابل كالزادى ى ( السرى كالهدى سيرعامة الليل ) لا بعضه كما توهمه الفنارى قاله شيخنا وفى المصباح قال أبو زيد ويكون أول الليل وأوسطه وآخره والذي في المحكم سير الليل عامة وبالتأمل يظهران ما ذهب إليه الفنارى ليس بوهم يؤنث ( ويذكر ) ولم يعرف اللحياني الا التأنيث شاهدا لتذكير قول لبيد قلت هجدنا فقد طال السرى * وقدرنا ان خنى الدهر غفل قال ابن سيده ويجوز ان يريد طالت السرى فحذفت علامة التأنيث لانه ليس بمؤنث حقيقي ( سرى ) فلان ( يسرى سرى ومسرى وسرية ويضم ) قال الفيومي والفتح أخص وفى الصحاح يقال سرينا سرية واحدة والاسم السرية بالضم والسرى ( وسراية ) وقيل هو اسم أيضا والمصدر سرى كما في المصباح وفى الصحاح السراية سرى الليل وهو مصدر ويقل في المصادر أن تجئ على هذا البناء لانه من أبنية الجمع يدل على صحة ذلك أن بعض العرب يؤنث السرى والهدى وهو بنو أسد توهما انهما جمع سرية وهدية ( وأسرى ) اسراء كلاهما بمعنى وبالالف لغة الحجاز وجاء القرآن بهما جميعا فأسر بأهلك بقطع من الليل والليل إذا يسر سبحان الذى أسرى قال حسان بن ثابت حى النضيرة ربة الخدر * أسرت اليك ولم تكن تسرى ( واسترى ) كاسرى قال الهذلى وخفوا فاما الحابل الجون فاسترى * بليل واما الحى بعد ما فأصبحوا وقال كثير أروح وأغدو من هواك وأسترى * وفى النفس مما قد علمت علاقم ( وسرى به وأسراه و ) أسرى ( به ) أي يستعملان متعديين بالباء الى مفعول ( و ) أما قوله تعالى سبحان الذى ( أسرى بعبده ليلا ) وان كان السرى لا يكون الا ليلا الا انه ( تأكيد ) كقولهم سرت أمس نهارا والبارحة ليلا كما في الصحاح ( أو معناه سيره ) كما في التهذيب وقال علم الذين السخاوي في تفسيره انما قال ليلا والاسراء لا يكون الا بالليل لان المدة التى أسرى به فيها لا تقطع في أقل من أربعين يوما فقطعت به في ليل واحد فكان المعنى سبحان الذى أسرى بعبده في ليل واحد من كذا وكذا وهو موضع التعجب وانما عدل عن ليلة الى ليل لانهم إذا قالوا سرى ليلة كان ذلك في الغالب لاستيعاب الليلة بالسرى فقيل ليلا أي في ليل انتهى نقله عبد القادر البغدادي في حاشية الكعبية وجعله الراغب من السراة وهى الارض الواسعة وأصله من الواو وأسرى مثل أجبل وأتهم أي ذهب به في سراة من الارض وهو غريب ( والسراء كشداد الكثير السرى ) بالليل نقله الازهرى ( والسارية السحاب يسرى ليلا ) قال النابغة سرت عليه من الجوزاء سارية * تزجى الشمال عليه جامد البرد وقيل هي السحابة التى الغادية والرائحة وقال اللحياني هي المطردة التى تكون بالليل وقال كعب تنفى الرياح القذى عنه وأفرطه * من صوب سارية بيض يعاليل ( ج سوار و ) السارية ( الاسطوانة ) زاد صاحب البارع من حجر أو آجرة والجمع السوارى ( و ) السارية ( د بطبرستان ) ويعرف بسارية مازندران ( منه بندار بن الخليل ) الزاهد ( السروي ) بالتحريك روى عن مسلم بن ابراهيم وعنه احمد بن سعيد بن عثمان الثقفي ( وسارية بن زنيم ) بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدى بن الديل الخلجي الكناني ( الذي ناداه عمر رضى الله